تساؤلات

49 13 0
                                    

سليم فؤاد .. كأنني أرى نهايته و نهاية كل شيء .. لكن حتي لو انتهى لن تكون نهاية كل شيء .. لازال هناك مجدي سليمان الذي جعل من سليم فؤاد ذلك الساحر .. إنه اتحاد السلطة مع المال في أقذر صوره .. لازال هناك ذلك القاضي الذي لم يرى للقانون روحاً و أنهي حياة ذلك الشاب المسكين .. لازال هناك وكيل النيابة .. كل شيء شارك في موت سامي علاء محمد يجب أن يموت ..
لازال الحجر الذي كتب به سامي شكواه علي الحائط .. أعدك يا سامي أنهم سوف يموتون جميعاً
كنت مستعداً لكل شيء
تعلمون .. لقد كان سليم فؤاد يعيش في مملكته الخاصة المحصنة .. يدير معظم أعماله من قصره .. لقد كانت لديه طائرة خاصة .. كان يعيش في قصراً علي النيل .. في حي الأحلام ..
لقد كانت الحراسة علي القصر مشددة .. زائد ذلك الطاقم للحماية و الحراسة كان المنزل محاط بحديقة كبيرة جداً جداً أكاد أقدرها بعشر فدادين و حولها سور كبير و عليه أيضاً حراسة مشددة
كيف ستقتل شخص في ذلك المكان .. ليس مجرد شخص بل أهم شخص في المكان ...
رغم هذا دارت في عقلي تساؤلات كثيرة .. إذا كان هذا الشخص الغبي يعيش في هكذا مكان .. كيف سيكون سكن الوزراء .. كيف سيكون سكن رئيس الوزراء .. كيف سيكون سكن الرئيس
ليس هذا الوقت هو مجدك يا مصر .. لربما سيكون مجدك قادم ..

المجد عندما يكون للفقراء قصور
................................................
تخطيت تلك التساؤلات و بدأتُ أُركز في هدفي الحالي
تعلمون حتي في مثل هذا المكان .. هناك مكان للفقراء أيضاً تعلمون .. لابد أن يكون هناك طباخين .. لابد أن يكون هناك شغالين و شغّالات ليقوموا بتنظيف قزارات سليم
كنت أجتمع بفريقي الذي جهزته .. نعم جهزت فريق من أصدقائي السابقين في الأحداث .. كان معي مبلغ وقدره .. عشرون مليون .. يمكنهم أن يفجروا حي الأحلام بكامله ..
صديق قديم .. يحي .. شخص تعرفت عليه عندما كنت في الأحداث ، هو من لجأت إليه .. كنت أعرف الحارة الفقيرة التي جاء منها .. كان كل ما علي هو أن أذهب و أبحث ..
تفاصيل صغيرة .. لكنني وصلت إليه و طلبت منه أن يجمع لي عدد كافي من أطفال الأحداث .. و معي ملايين تكفي تأجيرهم و إذا أصابهم مكروه تحمي عائلاتهم
.
كنت أجتمع مع رجالي .. الذين لا يعرفوني .. لا يعرفون سوي الهيستيري .. الزعيم ...
بدأنا نخطط للنهاية الدرامية لسليم فؤاد

الفاسدونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن