بداية السفاح

87 19 2
                                    

العملية الثالثة .. نعم لقد نفذّت عمليتين .. إنه تكرار لنفس الحدث يوقف عشماوي السيارة أمام العمارة يخبرني برقم الشقة مكانها رقم الدور .. أرتدي قناعي أدخل العمارة أخلع القناع أرن الجرس .. رجل يرتدي بذلة أنيقة يديّ خلف ظهري .. نفس الحوار كل مرة .. جاركم في الشقة اللي جنبكم .. عندما أسمع صوت الباب يفتح أدخل و أبدأ بالتعامل
ينتهي بهم عرايا و مذبوحين و أمام شاشة التلفزيون يشاهدون أحد أفلام الكرتون و أضع علي مقدمة رأسهم علامة تدل علي رقم الجثة باللاتيني
الضحايا هم أشكال وسخة باللغة العامية المصرية .. إنهم عاهرات و زناه و يمارسون الزنا 
كلهم نفس الموضوع حتي أحسست في الضحية الخامسة و السادسة.. نعم لأنهم دائما  ثنائيات.. عاهرة و رجل .. يمكن أن أدعوه عاهر  ... أحسست أنني أقوم بعملية تنظيف للمجتمع من تلك القذارة
.. انتهي من تلك الدراما و أرتدي قناعي بشكل الطائر و أخرج به ، أركب مع عشماوي و تنطلق السيارة
و بدأت الشبورة الإعلامية تظهر و تستعرض الحدث
تداولت وسائل الإعلام صورتي والتي تم إلتقاطها من كاميرات الفنادق و الطرق ... و أصبحت السفاح الجديد ...
المجرم المقنع الذي يسفك دماء العهرة
و مع خروجي و كل يوم مر عليا و بعد رؤية ذلك الشخص الذي كان الحراس يسحلونه و يجرونه إلي حبل المشنقة .. سامي علاء محمد ... الشاب الذي قتله ذلك الضابط الذي أنفذ له الآن خطته ، لم يقتله وحده هو وكل شخص شارك في ذلك من رجل الأعمال سليم فؤاد هذا الذي لا أعرفه وحتي القاضي الذي حكم عليه في المحكمة ...كلهم مشتركون في ذلك الذنب ... كنت بمجرد أن أنام أتذكر ذلك الحائط و كل حرف تم حفره .. استيقظ و أمسك بالحجر و أتذكر عندما أخذوه وكان في قمة إنهياره
و تساءلت لماذا سلسلة القتل تلك وكانت الإجابة في العملية الرابعة و الأخيرة لمشواري مع عشماوي ... فتاة. تزوجها المقدم عرفي و انتهي زواجهم و لكنها حامل منه و أوشكت ع الولادة .. رفعت عليه قضية بورقة الجواز التي لديها و أي أذية لها كانت ستكون في وجهه وهو يريد أن تموت بطريقة درامية من قبل السفاح الذي يقتل العاهرات .. بعيداً كل البعد عنه و تنتهي غارتها و قضيتها و لا يتم حتي ذكره

الفاسدونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن