رجعت للقاهرة بنفس الطريقة التي خرجت بها .. ذهبت إلي صديقتي في ڤيلا صديقي المقدم الفقيد .. بالطبع نسرين كانت وجهتي .. التي بالتأكيد متربعة الآن علي عرش مملكت المقدم..
ذهبت للڤيلا .. بالتأكيد كانت الڤيلا مراقبة و لكنني بطل العالم في التسلل .. و ككل مرة .. كنت في غضون دقائق موجود داخل الڤيلا .. كانت موجودة مع أبيها و أمها .. أنا من فتحت لهم طاقة القدر تلك.. من الجميل انك تكون سبب في تحسن حياة الناس .. لأنني فقط أدمر و أقتل
كنت في وقت متأخر وكل من في الڤيلا نائمين ..
كانت نائمة كالملاك .. عندما جلست بجانبها علي السرير .. و تذكرت حينها تلك اللحظة عندما سقطت بين يدي عندما كانت مازالت حاملاً .. عندما عجزت عن شق حنجرتها بسكينتي .. تلك الرقبة الملساء الجميلة
تنحنحت .. و فتحت عينيها ببطئ و جحظت و هلعت في وقت واحد عندما وجدتني أجلس بجانبها علي السرير .. تعلمون الأمر مُفجِع حقاً أضف لذلك شكلي و منظري بشعر كثيف و لحية و شارب و كأنني من أهل الكهوف و ذلك السواد تحت عيوني و جسدي الهزيل و عظام جمجمتي .. انني فعلاً مخيف .. صرخت فكتمت فمها بسرعة قبل أن توقظ أهلها
" اهدي إهدي .. إيه شوفتي عفريت ولا إيه .. سمي كدا و استهدي بالله .. إيه يا شيخة إييه "
.
" انت مجنون .. انت أكيد مجنون .. انت دخلت هنا إزاي .. عايز تقتلني .. إبني .. يوسف أوعي تكون عملتله حاجة "
.
" إهدي إهدي .. إنتي في حالة صدمة دلوقتي .. براحة بس معايا إزازة مية ( ماء يعني ) اشربي بؤق بس كدا .. هدي أعصابك مش هقتلك ولا حاجة و حمادة .. سميتيه يوسف ، جنبك أهو في السرير الصغنطط بتاعه ده وكل حاجة تمام "
.
" طب عايز إيه .. و انت إزاي تتهجم جدا إزاي تقتحم كدا خصوصيات الناس كدا "
.
" أنا عايز حقي .. افتكري بس ، براحة كدا .. إتفاقنا ، نص الوِرث ، الهلمه دي كلها مش أنا السبب في العز دا كله ، كان زمانك دلوقتي في خبر كان "
.
" لا فاكرة منسيتش .. افتكرت خلاص .. طب استناني برا الأوضة .. دي أوضة نومي علي فكرة "
.
" خلي بالك أي حركة ندالة .. انتي عارفة جنون أهلي .. أبوكي و أمك في الشقة .. ابنك جنبك .. أنا عارف أنا بعمل إيه ... و عارف أنا عايز إيه .. أنا عايز نص الثروة .. عشرين مليون ...
الفلوس تجيلي بكرا علي العنوان ده "
أعطيتها عنوان حرفوش عنوان مكتبه
و ذهبت إلي حرفوش .. علي بيته .. طبعاً كنت أعرفه .. لأني أعرف كل شيء عنه لأني قد درسته جيداً .. و هو الشخص الوحيد الذي أعرفه في هذا العالم لا توجد عليه أحكام أو قضايا
أنت تقرأ
الفاسدون
Actionانتقام .. لا يصنع الوحوش أنفسهم بأنفسهم ولكنهم ردود أفعال .. كما قال نيوتن .. لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار مضاد له في الإتجاه .. و أنا أقول إن رد الفعل قد يكون هيستيري فيقضي علي الأخضر و اليابس .. ....... مسكت السكين و تقدمت إلي أحد الممثلين...
