P.5

20 2 1
                                    


" مَن نيكيل هذا ؟؟ ، ما أسرع أن ظهر رجلٌ جديد في حياتكِ ، ألهذا طلبتي منّي التخلص من ذاك المدعوِّ شارلز ؟؟"

" سيدي ليس الأمر كما تظن "

" أرجوكَ سيد كاي لقد سألتُها هي "

لما ينظرُ ميشيل لي بتلكَ النظرة المكسورة !..

" هي ميشيل أنتَ لا تظن بي ذلك صحيح ؟ ، أنا لا أتنقل من رجلٍ لآخر أتفهم !؟"

" وكيف تفسرين وجود المخلوق نيكيل فجأة ؟"

أشعرُ بالغثيان ما شأنهُ بحياتي الخاصة !، لقد قلتُها من قبل، أيهتمُ لأمري أم يدس أنفهُ فيما لا يعنيه!

" هل تنتظر منّي أن أقول لك أنَّ نيكيل عشيقي ؟... لنذهب سيد كاي فأنا لم أرى نيكيل منذُ فترة طويلة "

تركَتْني غارقًا في أفكاري المُشوشة، يَجِبُ أن أتوقف عن تصرفاتِ الغيرةِ هذه فنحن لسنا أحباء!، صفعتُ على جبيني وأنا أحاولُ تقبُّلَ الأمر.

______________

عِنْدَ بوابة منزلِ ديانا الكبير الأقرب لأن يكونَ قصرا فارهًا أوقفتُ السيارة لأنزلَ مُسرعا لفتحِ الباب لآنستي الصغيرة ، نزلَت وبدأت تمشي بخطوات مُتثاقلةٍ بطيئة ، أنا أَعْلَمْ، صغيرتي ليست بخير بعودة نيكيل ...

" آنسة ديانا هل ستكونين بخير ؟"

التفتت  نحوي وقد عقدت حاجبيها الصغيرين، وقالت بنبرةٍ تميل لأن تكون ساخرةً بعض الشيء..

" أنا في منزلي فكيف لا أكون بخير ؟؟"

" لكن ماذا إن سألكِ نيكيل هذه المرة أيضا بما ستجيبين ؟"

أغارت عني بنظرها وقهقهت بخفة لطيفة ..

" سأتحدثُ عن أشياءٍ تافهة لا تنمُّ إلى سؤاله بشيء"

تنهدتُ لتكملَ هي مسيرها، فُتِحت البوابة لندخل ، استقبلَتها والدتها الي تحملُ هذه الابتسامة الصفراء على وجهها دائمًا ، أحيانًا أشعرُ بأنها ليست والدةَ الآنسة ديانا الحقيقية فهي لا تهتم إلا بحياة ديانا السينمائية ولا تفكر البتة في عواطفِ طفلتها.
هاهيَ تقترب من الآنسة لتعانقها ذاك العناق الطويل الخالي من المشاعر.

" أووهه ديانا لقد تأخرتي ، لما فعلتي هذا ألم تشتاقي لابنِ خالتكِ؟؟"

وهذا هو نيكيل صاحب الملامح الصعبة التي لم أستطع تفسيرها لحد الآن ، شعرهُ المرتب بطريقة أنيقة ، نظراتهُ المُسالمة، أو ربما أخطأتُ الوصف تتحول لملامحٍ مُخيفة في كثير من الأحيان وإن لم يكن غاضبا.
اقتربَ مِن ديانا ، ومدَّ يدهُ ليصافحها، أستطيع تمييز تعابير الدهشة اعتلت آنستي ، قابَلتهُ بالمثل وأقدمت على مدِّ يدها ، إلا أنه بحركةٍ خاطفة شدها ليرمي بها في فوّهةِ أحضانه..

" لستُ جافا لهذه الدرجة "

بادَلَتهُ ديانا العناق ، ثوانٍ قصيرة حتى قام بابعادها...

" هيا هيا انتهى وقتُ الترحيب سأتصل بوالدكِ ديانا لأخبرهُ بوجود نيكيل اشتقتُ لتلكَ الاجتماعات العائلية الجميلة "

أنهت والدة الآنسة حديثها بقهقهةٍ لا أحبها ثم توجهت لغرفة الضيوف، لتعلِنَ ديانا...

" سأذهبُ لتغييرِ ملابسي "

أركبُ الدرجَ خطوة خطوة ، أخرجتُ نفسًا طويلا بملل لأستدير للخلف...

" هي أنت نيكيل لما تلحقُ بي ؟"

"سأنتظرك خارج غرفتكِ لن أزعجكِ لذا لا داعي للقلق "

تابعتُ مسيري حتى توقفتُ عند بابِ غرفتي الأبيض ، فتحتهُ لأدخل وأبقيتهُ مفتوحًا...

" أدخل لا بأس بذلك "

" لكنكِ ستغيرينَ ملابسكِ"

" وإن يَكُن "

" هل تخلصتِ مِن عادتك لتطلبي مني الدخول؟"


# عن اي عادة يتكلم نيكيل ؟ ايش هي علاقة تخلص ديانا من دي العادة بإنه يقدر يدخل ... نيكيل البارد ^_^

خطايا أسهُميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن