P.9

20 2 2
                                    


# شارلز

ركنتُ سيارتي أمامَ مقهًى لطالما أحببتهُ ، اصطحبتُ ديانا لهذا المكانِ كثيرًا، ترجلتُ منها بقامتي الممشوقة، أقفلتُها لأتوجهَ بخطًى ثابتة لداخلِ المقهى ، وهاهوَ راين ينتظرني هناك ، اقتربتُ منه بابتسامةٍ تعتلي وجهيَ النحيف، لأستقرَ على الكرسيِّ الذي بجانبه ، سمحتُ لذراعي بأن تمتدَ على كتفيه ...

" اشتقتُ لَكَ صديقي أينَ اختفيت؟؟"

" يا رجل ابتعد عنّي أولا لأتحدثَ بأريحية"

رفعتُ حاجبي اعتراضًا على كلامهِ ، كنتُ أودُّ أن أعانقهُ بقوة ، وأن أفسدَ تسريحة شعرهِ المرتبة هذه فقدِ اشتقتُ إليه ، لكن لا بأس سأخضعُ لرغبتهِ وأبتعد،غيرتُ مكاني لأرمي بثقلي على الكرسي المُقابل ..

" هاأنا ذا هُنَا ، بعيييدٌ عنك، تحدث براحةٍ الآن سيدي اللورد"

تلاعبتُ بنغماتِ صوتي بين جادةٍ وساخرة ، ليرمقني هُوَ بنظراتٍ مُتحاذقة...

" أنا طلبتُ رؤيتكَ لأني أريدُ إخباركَ بشيءٍ ما"

اتكأتُ على الطاولة مُقربا وجهي منه...

" ماذا هل ستواعد فتاةً وأخيرا ؟؟"

بسبابتهِ دفعَ وجهي بخفة...

" ح حسنا هذا صحيح ولكن .."

" لكن ماذا ؟ ، أنتَ تحبُّ لعبة الكلماتِ المُتقاطعةِ هذه وأنا أكرهها أتفهم عزيزي !"

" هيه أخبرتكَ مرارا لا تنادني بعزيزي"

استقمتُ على قدميَّ لأرسلَ لَهُ كمية الغضبِ التي أشعرُ بها في ظرفٍ من نظراتي...

" لن ألمسكَ ولن أناديكَ بعزيزي ، هذه الرسمياتُ مملةٌ حقا ، سأذهبُ لدورة المياه ، خمسُ دقائق  وسأكون أمامكَ ، اتخذها فرصةً لتلملمَ أفكاركَ المُشتتة بدلا من لعبة الكلمات المتقاطعة !"

احتملتُ نفسي إلى حيثُ قلتُ ، تنهدتُ وأنا أرى في المرآة ذكرياتي في هذا المكان ،لن أتأخرَ على راين يبدو أنه يُرِيدُ قول شَيْءٍ مهم حقا..

" لقد عدت "

رفعتُ صوتي مُعلنا عن حضوري ، رتبَّ جلسته ليتمتم بسؤالٍ لم يعجبني...

" وهل تنتظرُ مني ترحيبًا خاصا ؟"

" هي راين توقف عن معاملتي كعدوٍ لك .. فقط قُل ما تريدُ بسرعة "

" لديكَ خبرة في مواعدةِ الفتيات كما عهدتُكَ صحيح ؟"

" أجل وما زلت ، لكن أذكركَ بأنّي لا أمتلكُ أيَّ خبرة في علاقاتِ الحبِّ الجادة "

خطايا أسهُميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن