# شارلزركنتُ سيارتي أمامَ مقهًى لطالما أحببتهُ ، اصطحبتُ ديانا لهذا المكانِ كثيرًا، ترجلتُ منها بقامتي الممشوقة، أقفلتُها لأتوجهَ بخطًى ثابتة لداخلِ المقهى ، وهاهوَ راين ينتظرني هناك ، اقتربتُ منه بابتسامةٍ تعتلي وجهيَ النحيف، لأستقرَ على الكرسيِّ الذي بجانبه ، سمحتُ لذراعي بأن تمتدَ على كتفيه ...
" اشتقتُ لَكَ صديقي أينَ اختفيت؟؟"
" يا رجل ابتعد عنّي أولا لأتحدثَ بأريحية"
رفعتُ حاجبي اعتراضًا على كلامهِ ، كنتُ أودُّ أن أعانقهُ بقوة ، وأن أفسدَ تسريحة شعرهِ المرتبة هذه فقدِ اشتقتُ إليه ، لكن لا بأس سأخضعُ لرغبتهِ وأبتعد،غيرتُ مكاني لأرمي بثقلي على الكرسي المُقابل ..
" هاأنا ذا هُنَا ، بعيييدٌ عنك، تحدث براحةٍ الآن سيدي اللورد"
تلاعبتُ بنغماتِ صوتي بين جادةٍ وساخرة ، ليرمقني هُوَ بنظراتٍ مُتحاذقة...
" أنا طلبتُ رؤيتكَ لأني أريدُ إخباركَ بشيءٍ ما"
اتكأتُ على الطاولة مُقربا وجهي منه...
" ماذا هل ستواعد فتاةً وأخيرا ؟؟"
بسبابتهِ دفعَ وجهي بخفة...
" ح حسنا هذا صحيح ولكن .."
" لكن ماذا ؟ ، أنتَ تحبُّ لعبة الكلماتِ المُتقاطعةِ هذه وأنا أكرهها أتفهم عزيزي !"
" هيه أخبرتكَ مرارا لا تنادني بعزيزي"
استقمتُ على قدميَّ لأرسلَ لَهُ كمية الغضبِ التي أشعرُ بها في ظرفٍ من نظراتي...
" لن ألمسكَ ولن أناديكَ بعزيزي ، هذه الرسمياتُ مملةٌ حقا ، سأذهبُ لدورة المياه ، خمسُ دقائق وسأكون أمامكَ ، اتخذها فرصةً لتلملمَ أفكاركَ المُشتتة بدلا من لعبة الكلمات المتقاطعة !"
احتملتُ نفسي إلى حيثُ قلتُ ، تنهدتُ وأنا أرى في المرآة ذكرياتي في هذا المكان ،لن أتأخرَ على راين يبدو أنه يُرِيدُ قول شَيْءٍ مهم حقا..
" لقد عدت "
رفعتُ صوتي مُعلنا عن حضوري ، رتبَّ جلسته ليتمتم بسؤالٍ لم يعجبني...
" وهل تنتظرُ مني ترحيبًا خاصا ؟"
" هي راين توقف عن معاملتي كعدوٍ لك .. فقط قُل ما تريدُ بسرعة "
" لديكَ خبرة في مواعدةِ الفتيات كما عهدتُكَ صحيح ؟"
" أجل وما زلت ، لكن أذكركَ بأنّي لا أمتلكُ أيَّ خبرة في علاقاتِ الحبِّ الجادة "