أدرتُ مفتاح رشاش الاستحمام لأُغلقه ، بحثتُ عن أنفاسي التي تبخرت مع الماء الساخن ، لألفَّ جسدي من الأسفل بمنشفةٍ بيضاء ، وبمنشفةٍ أصغر غطيتُ رأسي المُبلل.
الخطوة التالية ،أنا أُجيلُ نظري في خزانتي باحثًا عن شَيْءٍ مُناسب لأرتديه.***********
" شااارلز أحيانا أشكُّ في كونك رجلٌ غيرُ مُبالي بالمظهر كما تتدعي!! ، لقد تأخرنا وأنت لم تنتهي بعد من تجهيز نفسك "
" ديانا حبيبتي تعالي واختاري لي شيئا هيَّا"
***********
لربما تيّار الغيرةِ المُشتعل بداخلي الذي اتخذَ قلبي مولّدًا أساسيا له سينفجر قريبا بما أنني أعرفُ مع من تلعبُ هذه المرة ! ، لن أسمحَ لتلكَ الطفلة باللعبِّ في الأرجاء مُجددا.
قادني تفكيري للذهاب لفندقِ لاكس والجلوس بالبهوِ السفلي أنتظر الوقت المُناسب لتنفيذِ خطتي، لم يتبقى الكثير ...<< لنبدأ>>
تلامسَ طرفُ بناني مع زر المِصعد ليُفتح على مصراعيه ، دخلتُ لجوفهِ بكل ثبوتٍ وثقة.
جناحُ الأرجوان كمِ اشتقتُ إليك وإلى ما كنتُ أقوم بهِ بداخلك!.<< ههيه مايا لما الشراب لم يصل بعد ؟؟ سيصل راين قريبا !>>
استطعتُ سماعَ صراخ ديانا المُزعج ، الذي يُفسد معزوفة قلبي المُتناغمة مع صدى أنفاسي، ليُجبرهُ على إصدارِ نوتاتٍ شاذة تؤلمه.
فُتِحَ الباب لتظهرَ تلك الخادمة المدعوة مايا، واجهتها لأبتسم بتململ...
" أستطيعُ الدخول ؟"
أخرجَت صورة من جيبها لتطابقها مع وجهي...
"أعتذر لستَ السيد الذي تنتظرهُ آنستي ،لا يُسمحُ لَكَ بالدخول "
" منذُ متى تعملين مع الآنسة ؟"
" لأكثر من عامٍ سيدي "
"هذا جيد إذا تعرفينَ الشابَّ المدعوَّ شارلز !"
حركت رأسها بنفيٍ كاذب لتستثير غضبي...
" ابتعدي إذًا وحسب لا أملكُ الكثيرَ مِن الوقت قبل مجيءِ راين "
عندما تلفظتُ بِاسْمِ راين لاحظتُ علامات الصدمة على وجهها أو بإمكاني القول لقد تشنجت في مكانها وكأني قد حقنتها بسُمِّ الأفاعي ، دفعتها بخفة لأبعدها عن طريقي ، اقتحمتُ الجناح لألمحَ ديانا المُنشغلة بإجراءِ مكالمة هاتفية ، يبدو أنها ليست في مزاجٍ جيد، أشفقتُ على أُذنِ المُتصل فاقتربتُ منها مِن الخلف، أسرعت يدي لخطفِ الهاتفِ منها، قربتهُ لأتحدث ...