Com back🌚❤️
#راين
استقرت ديانا على كرسيِّ الحديقة الخشبي لتشربَ عصيرَ البرتقال الذي اشتريتهُ لها للتَو، اتخذتُ لنفسي مكانًا بجانبها لألاحظ طيف ابتسامةٍ تحاولُ تلطيف ملامحها الشاحبة ...
" ديانا، كيف كانت جلسةُ التصوير أمس ؟ "
" لا بأس بها "
أجابتني بجفافٍ وهي تحركُ قصبةَ العصير بأطرافِ أناملها يمنةً ويسرى.
<< بداخلها معزوفةُ بلبلٍ أسير ،وبعينيها تجمعت قطرات نهرٍ كسير !>>
قلصتُ المسافة بيننا حتى التصقتُ بها، أملتُ رأسي حتى لامس كتفها لأشعر بميلانِ رأسها تعبيرًا عن تفاجئها ...
" ماذا ؟ ، ألسنا أحباء ؟!"
" راين تصرف بطبيعية نحن في مكانٍ عام !"
هلِ اعتقدَت أنها ستهز كينونةَ قراري الحديدية بنبرتها الآمرةِ هذه !؟ ، هُراء ...
" ارتدي كمامكِ المعتاد إذا !"
زفرَتِ الهواء الذي قد حبستْه في زنزانة رئتيها طيلةَ فترة صمتها التي تنمُّ عن تفكيرها ...
" تريد إسعادي راين ؟ "
أومأتُ بالإيجاب لأرى أنها لا تزال تنتظر ردًّا مني ، فأجبتها بثقة ...
" نعم "
" إذًا توقف عن محاولة بدأ علاقة معي !"
أتوقف ؟ ، أليست هي من طلبت هذا أولا وفجأة امتنعت وأمرتني بالانتظار فانتظرت ؟...
" توقف عن التدخل في حياتي "
أتدخل في حياتها !، وكأني أعرف شيئًا عنها ، إنها كثقب أسود ، ترمي أحداث يومها في هاوية ولا تفصح بها لأحد ...
" للـ لكن أنا !"
# ديانا
ربما سأقسو عَلَيْهِ لكني لا أريدهُ أن يتعمقَ في أوهامه...
"فقط توقف عن محاولةِ إسعادي وسأكون بخير"
تبدلت ملامحهُ البريئة إلى مصدومةٍ بكبرياء، تريد البكاء راين أليس كذلك ؟.
استقمتُ على قدميّ لأخطو خطواتي قُدُمًا ، ما زلتُ لا أشعر بتحركاتهِ من خلفي ، التفتُّ لأراهُ متحجرًا على وضعيتهِ ذاتها، عدتُ أدراجي إليه ، تنهدتُ مادةً يدي نحوه ...