P.18

44 3 52
                                    

Enjoy when you reading 💜
+ pleas vote and comment🌚



# نيكيل

ترفضين رؤيتي بهذه الطريقة الطفولية عزيزتي ؟
لا تمضي الأمور بهذهِ البساطة في عالمي.

حملتني ساقيّ لعند رأسها ، هيَ تشعرُ بالانزعاج فهذا واضحٌ على تعابير وجهها...

"هل أنا أحمق لأتخلى عنكِ بعد انتظاري لكِ لسنوات ؟ "

" وبلا غطاءٍ ترمين نفسكِ وسط فراشكِ اللؤلؤيِ ، تعلمين أنكِ إن أصبتي بالمرض فسأغضب بشدة فالجو بارد بحق !! "

" وعسليتكِ متى ستسحريني بلمعتهما؟ "

" وماذا عن هاتين الكرزيتين ؟، ألن أقبلهما قريبا ؟ "

اتكأتُ على مرفقي لأصبح أقرب لوجهها، تلامس أنفي مع خدها، لم تُبدي أيَّ ردة فعل وهذا يناسبني ، استنشقتُ عطرها الذي أدعو الربَّ أن يتخالط مع عطري بأسرعِ وقتٍ مُمكن ،في أيّ جحيم تنوين رميِ ديانا ، ألم تكتفي بالهرب مني ؟؟.

" حبيبتي "

قطبت عن حاجبيها لأتأكد من ظنوني أنها ليست نائمة ...

" اسمحي لي بفعلها "

كِدتُ أن أدمج شفتينا معًا ، إلا أنها قد شدّت على أعصابها والتفّت للجهة الأخرى ...

" لا تفعل "

تمتمت بتردد ، لكن قلبي قد أنصت لكل حرفٍ  تفوهت به، لأبتسم بيني وبين نفسي هي تشعر بالغيرة من أجلي !، فاجأتني بارتفاع وتيرة صوتها ، مازجةً شيئًا مِن الحزن مع العصبية فيها...

" إيّاكَ أن تفعلها "

اعتدلت في جلستها لتقول جملتها لي ، لم أعد أفكر بعقلانية أبدا ، إنها حمقاء، ما زالت تظنُّ بأني أخونها مع تلك المسكينة !...

" ياا ، هل جننتِ ؟؟، أنتِ من كنتِ تطلبين هذا مني والآن ترفضين !"

أرسلتُ شيئا من اضطراب مشاعري التي تخشى فقدانها في نظراتي ، أحدق فيها مُطولا ، أراقبُ تلك اللمعة الزجاجية المتجمعة في مَحاجر عينيها ، هل هي على وشك البكاء أم ماذا !!؟...

" ديانا ؟"

أراهن أنها تكابد عناء كتمان شهقاتها التي تحارب من أجل الخروج ، دموعها باتت على أعتابِ الفيضان إلا أنها ما زالت سجينة.

" اُخرج من غرفتي لم يسمح لَكَ أحدٌ بالدخول حسب ما أعتقد !"

أشارت بسبباتها للباب بكل حزم وثقة ، هما مُصطنعان على الأرجح ، كبريائي لا يقل عن خاصتكِ بشفا ذرة ، لذا من المستحيل أن أكسر مُخططاتي لأنكِ أمرتيني عزيزتي...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 26, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خطايا أسهُميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن