الفصل السابع:-

6.9K 149 1
                                    


روايه فلك
_________________
بقلمي/وعد يحيي البكري
____________________
اسبلت (جميله) ابنه (مريم) جفنيها بهدوء وسكينه بينما ربت طارق مرتين متتاليتن علي رأسها ثم ترك غرفتها الصغيره وذهب الي غرفته ليجد مريم تجلس بتوتر تطلع اليه بحيره
-طارق...
-نعم يا مريم...؟
قالت بعصبيه شديده:-هتفضل متغير معايا كتير...مش فلوس الي تغيرك عليا يا طارق
قال بعصبيه مماثله لها:-لا مش فلوس الي مغيراني ...بنتي وتعبها بس حازز في نفسيتي..مش مشغول بفلك و مرضها وتعبها و ما خفي كان اعظم!....
قالت بنفاذ صبر:-فلك الي انت مضايق منها دي ادتني دهب وطلبت مني اديهولك يا طارق...ودهب عمرك ما شوفته ولا هتشوفه في حياتك.
قال بلهفه شديده:-بجد فين...وريني...
قامت الي حقيبتها وهي تتناول خاتم ثقيل الوزن و قرطرين و سلسله طويله يتدلي منها الحرف f فالتقطهم طارق بسعاده جمه وهو يقول:-
-اخيرا عمليه جميله هتتم...بس دول يكفوا؟
نظرت له بغيظ:-ايوه...مفيش شكرا لفلك بقي مفيش حتي زياره للبنت الغلبانه دي؟
قال طارق بعصبيه:-انا بديت اغير منها يا مريم وياريت مسمعش سيرتها
اتسعت عيناها في دهشه:-حتي بعد الدهب الي في ايدك
وضع القطع الذهبيه في احد جيبي سترته وهو يقبل رأس مريم ويغادر الغرفه مسرعا
-رايح فين يا طارق؟!
لم يرد وهو يتجه الي باب شقته فتبعته باصرار مكرره:-
-بقلك رايح فين يا طارق؟
قال وهو يرتدي حذاءه علي عجله:-هشوف صرفه للدهب ده مع واحد معرفه وثقه وهيجبلي تمن كويس ...لازم نمشي في اجراءات العمليه بسرعه...
تبع جملته لاغلاقه للباب فتضع مريم يدها علي رأسها بأسف علي حال زوجها المقلوب رأسا علي عقب
انها تحب ابنتها وربما تحبها اكثر منه ايضا ولكنها تحب الله اكثر منها ومنه وتعلم ان هذا حق فلك في الثناء والشكر كما ان القلق كان ينهش قلبها نهشا عن مصدر هذا الذهب
لم تكن تعلم لما وهب الله قلبها كل هذه الثقه اتجاه فلك ولكن رغم ذلك كان القلق بزور نفسها بين الحين والحين...
_________________________________
سري صوت دقات حذائه في المكتب كله وهو يتقدم من مكتب جاسر في ثقته المعتاده من نفسه
دخل المكتب دون اذن وهو يقول:-
-صباح الخير يا جاسر
-صباح الخير
قال زياد باسما:-علمت ايه في الموضوع الي قلتلك عليه..
قال جاسر دون ان يرفع عينيه من أحد الملفات:-
-انهي موضوع؟
قال زياد بملل:-البنت الي انا قلتلك عاوز عشانها بطلوله فيلم...وانت كنت قايلي انك بتعرف تتوسط لبنات كتير لانك انت ليك صداقه ب...
قاطعه قائلأ:-اه اه...اسمها ايه؟
-ساره...
قال جاسر مفكرا:-انا وعدتك اني هساعدك يا زياد بس ده مش معاناه اني اكيد هلاقي الموضوع مش سهل البنت دي انا عمري ما شوفتها ولا شوفت تمثيلها برشحها وانا مش عارف اقول ايه عنها
قال زياد بضيق:-ما انا اعدت اقلك كل مواصفتها وتمثيلها..
-هتختلف لو شوفت بنفسي
قال زياد بحنق:-هات من الاخر انت هتموت وتشوفها
ضحك جاسر ضحكه قصيره وأعقبها قائلا:-
-غيران ولا ايه؟....اما ازاي بقي هتبقي ممثله ومصر كلها تشوفها ده لو نجحت..
قال زياد عاقدا ذارعيه:-مصر عندي اهون منك يا جاسر وانت فاهمني وانا فاهمك...فاهمين بعض كويس جدا....
ابتلع جاسر ريقه بصعوبه و هو يقول:-ماشي...عمتا الموضوع ان شاء الله هنشوفله حل
قام زياد واقفا :-تمام
قال جاسر بسرعه:-زياد....الموضوع الي انت لحقت عليه من شويه فات عليه فوق الخمس سنين....لو سمحت ....الموضوع ده مش حابب اسمعه تاني نهائي ...وهعتبره مقابل للفيلم الي هقدمه للبنت الي دايب فيها..
قال زياد موافقا:-ماشي
ثم استكمل حديثه بتوتر:-ثواني...أانا مش دايب فيها انا عادي يعني....
-مشروع خطوبه ولا ايه
-انا مش عارف..مش عارف حاجه انا مكنتش ناوي علي اي حاجه معاها ومش فاهم ايه الي حصل...
اومأ جاسر برأسه ولم يعلق
ولكن تري الي ماذا كان يرمي زياد بحديثه؟
____________________________________
جلست فلك علي الطاوله مقابلا لسيف وتبسمت قائله:-
-صباح الخير
قال بضيق:-اتأخرتي اوي يا فلك عني...انا مش عارف افطر
تبسمت وهي تتأمل ملامحه فقد كانت سعيده للغايه مر فوق العشرين يوم وقد توطدت علاقتها به كثيرا في الوقت الذي لم يعد احد يجيبها عن اسألتها بشأن الاء..
-انا صحيت متأخره لاني سهرت كتير
قال بضيق:-بتسهري بردو وسط دوامات افكارك ...مبتسمعيش كلام حد وكل الي همك انك تفتكري وبس
قالت مدافعه عن نفسها:-لا يا سيف انا والله اقتنعت بكل كلامك ومش عاوزه افتكر اي حاجه حقيقي....بس انا مش عارفه انا حتي ببقي بفكر في ايه والله
مسح علي شعره وهو يقول:-طيب كلي..
بدأت في تناول الطعام فتبسم وهو ينظر لها ثم نظر في طبقه وهو يهز رأسه كأنه ينفض بعض الافكار عنه
نظرت له بترقب وهي تقول:-
-بتفكر في ايه؟
-مراتي...بحسك مراتي...
رغم انها تعلم حاله سيف جيدا وما يعنيه واشارته الي زوجته القديمه ورغم انها تعلم انه يقول هذه الكلمه للكثيرات بسبب ما يعانيه و احيانا يقولها للممرضه وهي تضع له الطعام الا ان قلبها دق بسعاده شديده واحمرت وجنتاها واكتفت بالصمت اجابه علي حديثه
-مش عارف يا فلك...مش عارف بحتاج وجودك اوي جنبي بجد...متزعليش مني انا مش قصدي اي حاجه، بس انا فعلا مش بعرف اكل من غيرك ولا اشرب من غيرك ومش عايز ولا حابب اتكلم مع حد غير الدكتور وغيرك...قربك مني بيقويني جدا....انا حبيت المصحه اوي اوي بكل تفاصيلها بسببك انتي وبس..
تبسمت بخجل اكبر وهي تقول:-انت والاء..
قاطعها بغصب بلا مبرر:-الاء الاء الاء....ما خلاص يا فلك الاء انتحرت ماتت اختفت معرفش و مش مهم اعرف بس مش عايز سيرتها تاني لو سمحتي ده انا حتي معرفش شكلها تقريبا..
نظرت له بصدمه وهي تقول:-انت ازاي تتكلم كده عنها قدامي يا سيف؟...الاء لو جرالها حاجه انا مش هطيق المصحه وهمشي...
وقف قائلا بغضب :-طبعا ما انا مليش اي اعتبار ابدا في حياتك..
غادر في حركات سريعه غاضبه وهي لا تزال في دهشتها
لقد تغير كثيرا عن بدايه معرفته رغم انه لم يمر علي علاقتهما سوي القليل...
_________________________________
(مش عارفه يا دكتور....انا مش عارفه بجد هو ماله....بقي ديما بيتعصب من اي حاجه وكل حاجه)
قال مهاب متنهدا:-بصي...انا مش عايز موضوع الشاب الي بتقولي انه صديقك هنا ياخد حيز كبير من تفكيرك عشان ميأثرش علي علاجك بالسلب ..بس طالما هتكوني مرتاحه وانتي بتحكي عنه انا معنديش مشكله
-اه هكون مرتاحه
ساد الصمت قليلا ثم قال:-فلك هو مريض مش كده؟
-اه..
-طب ما يمكن عصبيته وغيرته المطلقه دي عليكي الي بدون اي مناسبه واصلا من اي حد حاجه متعلقه بمرضه
صمتت قليلا مفكره ثم قالت:-معتقدش..بس ممكن ليه لا
-ومفكرتيش في الحب؟
-حب!!
ثم ضحكت قائله:-حب ايه يا مهاب بقلك 20 يوم مثلا....كمان انا بالذات مينعش اعمل حاجه زي دي وانا مش فاكره اي حاجه...
تنهد ثم قال:-خلاص كل افكارك وقفت عند دينا وهي بتخنقك من كتير اوي...بقالك مده طويله اوي يا فلك مش بتفتكري اي حاجه انا مش عارف ايه الخلل..
ارتبكت وهي تتذكر الدواء الذي لا تتناوله منذ اكثر من عشرون يوما تقريبا ولم تجب
__________________________________
(بص يا دكتور...انا حاسس اني من غيرها مش هعرف اكمل في يالمصحه ولا اكمل علاج انا اتعلقت بيها بطريقه غريبه مش بعرف افطر من غيرها ولا اتغدي من غيرها ولا اتعشي من غيرها لو قررت تنام بدري يبقي السهر ملوش معني ..لو قررت تعيط يبقي الضحك ملوش معني)
-مكنتش اعرف انك رومانسي اوي كده يا سيف....
-مراتي...فيها مراتي...
قال مهاب متنهدا:-تاني يا سيف؟
قال سيف متنهدا:-افهمني ارجوك...انا خلاص فعلا بنسي مراتي ومش شايف حد مراتي....انا عايزها هي وبس يا دكتور
قال مهاب وهو يفرك عينيه:-بص يا سيف احنا مينفعش نعالج مرض بمرض.....مينفعش نعالج اصرارك ان لسه مراتك جنبك وفي حضنك ...بانك تتعلق بواحده تاني لو سابتك في لحظه تقع تاني...انت في فتره متسمحلكش ابدا انك تحب....وبالنسبه انها بتساعدك علي العلاج دي نقطه وهميه حططها عقلك الباطن لانك عايز تحطها وخلاص...لو كانت بتساعدك مكنتش قلت للمرضه اسم مراتك من كام يوم...
تنهد سيف بيأس وهو يقول:-هحاول....ابعد نفسي.....
_____________________________________
العالم واسع ...يتسع كل ما في نفسنا البشريه...يتسع لجميع البشر وجيمع الاشخاص...يسع الشر و الخير ويسع الاحزان والافراح ...
سقف الغرفه الابيض بدا لوهله انه بحر واسع ابيض ...لا يراه غير عيناها وفقط....كل ما بداخلها هو الفراغ وفقط..
تتخيل مجسم واهي لابنتها التي فقدت الامل في رؤيتها...
تري يديها تلتف حول عنق زوجها في حفل راقص ...رغم انه لن يحدث...
تري الحياه التي تتمناها وفقط....لا تريد ان ينقطع هذا الخيال....
وكأن حقنه مخدر سرت في جسدها لا تشعر بأي طرف لا تشعر بأي شيئ سوي اللا شعور...
لاول مره تبقي حطام...رغم انها تحملت الكثير الا انه جاء اليوم الذي هُدمت فيه...
بدا صوت الطبيب بعيدا وهو يقول:-الاء....سمعاني؟
لم تتحرك ساكنا ...
-تقدري تردي؟؟
تستمع الي الحروف وفقط الحروف لكنها لا تترجم الا اي معني داخلها...
تنهدت الطبيب بيأس وهو يقول للمرضه:-لو حصل اي تغير قوليلي....واحترسي من الشباك واي اداه حاده..
_____________________________________
كانت مرييم تتأمل السوق الواسعه حولها لقد ارتفعت الاسعار كثيرا واصبح الامر لا يحتمل ذهبت رأسها يمينا ويسارا وهي تحسب ما ستدفعه وما سيتبقي حين شعرت بقبضه فولاذيه علي يدها
-لازم يعني ازورك هنا عشان اعرف اوصلك....شهر تتوهي في الست دينا مش عيب عليكي
قالت مريم وهي تسحب يدها:-مكنتش فاضيه يا آيات...
غمزت آيات بعينها وهي تقول:-ايه مصلحتك يا بنت مصلحي في ان البت الي اسمها فلك متشفتش الست دينا؟
قالت مريم متنهده:-لا اله الا الله..يا ستي سيبي مصلحي في تربته خالص...
-يمشي يا بنت الناس ...نسيب مصلحي في تربته....جاوبي علي السؤال يا مريم
-هيكونلي مصلحه ايه بس يا آيات اعقلي الكلام امال!
ضحكت آيات بخبث وهي تقول:-تبقي عيبه علي بنت منطقتي لما متبقاش عارفه مين آيات يا مريم...
ارتبكت مريم وهي تقول:-عايزه ايه يا آيات؟؟؟ هكلم دينا وهوديها المستفي حااضر بس ممكن اخلص موضوع عمليه بنتي...
قالت آيات بهدوء:-كان فيه ايه الكيس الاسود البطبوط يا بطه؟
بُهتت مريم وهي تقلب نظرها في بحر آيات لا تعلم أي حقيبه تقصد أو تخشي ان تعلم
-كيس ايه بالظبط؟
قالت آيات هامسه:-فهماني وفهماكي...هاتي من الاخر...
-انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه يا آيات قولي للناس بتوعك اسبوع وابقي تحت امرهم انا مش ناقصه هم انا فيا الي مكفيني اوعي كده من طريقي...
__________________________________
قطعت دينا غرفتها ذهابا وايابا وهي تزفر الهواء الساخن من صدرها حتي دق الباب دقات منتظمه ثم دخلت غاده ،جرت دينا تغلق الباب باحكام وهي تقول هامسه لغاده:-
-فين الزفته الي اسمها مريم دي؟
قالت غاده متنهده:-صبرك عليا يا ست دينا الله يخليكي نفسي اتقطع من الموصلات و وقعت مني 100 جنيه كامله ....ااااااااه ياني...
اصطكت دينا علي اسنانها وهي تضع يدها في محفظتها وتناول بعض المال لغاده وهي تقول:-
-خلصيني قبل ما اولع هنا...
-خيرك سابق يا ست...
-اخلصي يا غاااااااده اخلصي..
قالت غاده وهي تضع المال في جيبها:-قالت اسبوع وتجيلك بنفسها اصل بنتها عندها ثقب في قلبها واعلمليه قربت....
زفرت دينا الهواء البارد وهي ترتمي علي الفراش:-انا زهقت والموضوع طول احنا قدرنا نوصل لمكان فلك في خلال اسبوع...وهي بتوهنا...ايه مصلحه مريم دي في كده....تفتكري فلك معرفاها بيا؟
قالت غاده بهدوء:-الصبر حلو يا ست دينا....يا عالم...كل حاجه هتبان...
فكرت دينا قليلا:لا...اديتها فرص كتيره اوي....عايزه اوصل لجوز الست دي...
__________________________________
كانت ليله بارده الي حد ما حين غرقت ساره في نوم عميق لم يوقظها من نعيمه سوي صوت الهاتف المزعج امسكت بالهاتف وهي تجيب بارهاق
-الو؟
قال زياد باسما:-وحشتيني..
-وانت كمان !!!
قال بهدوء:-فاكرك مش جايلك نوم وبكرا نهائيات المسابقه يا ساره....قلت اتصل اصبرك واطمنك و...
-عايز ايه يا زياد؟
قال بمملل:-مالك يا ساره بتكلميني كده ليه؟
اعتدلت وقد نفضت عنها اثار النوم:-زياد انا عايزه وحابه جدا احسم الامر ده....انت فاكر عرضك كويس عليا مش كده...الفيلم مقابل اني اديك فرصه وارتبط بيك....انا مديهالك...وبصراحه لسه شيفاك زي ما شوفتك من اول لحظه بالظبط.....انت بتاع بنات وانا قلتلك...
قاطعها بغضب:-قلتلك هبدأ معاكي جد..
-اشمعني انا؟
-معرفش معرفش يا ساره....
تنهدت وهي تقول:-عايزه اكمل نوم يا زياد
-انا مبسوط لاني هشوفك بكرا...انا عارف انك زعلانه ان موضوع الفيلم طول بس لسه جاسر بيتصرف...
صمتت قليلا وهي تقول:-فين سيف؟انا عمري ما شوفته ابدا
قال زياد بغضب:-يادي سيف الي سؤالك عليه اكتر من كلمه ايه اخبارك يا زياد....
-شكلك اتجننت او نسيت..انت بتغير علي واحده مش بتحبك اصلا....
لم تجد اجابه انما اغلق الهاتف بوجهها فألقته بأهمال وهي تنام بهدوء وسكينه...
_________________________________
خلع طارق ملابسه وتناول ملابس المنزل وهو يقول:-
-اديت الدهب للخواجه أسعد....قالي انو هياخد الدهب لجوهركي كبير اوي يعرف قيمته كويس ....ومن ساعتها كل اما أساله يقلي الدهب لسه مع الجوهركي بيشوف حاجه ...اسعد مش مطمن وانا مش مطمن معاه ..
-يعني ممكن يكون الجوهركي سرقكو؟؟او اسعد؟
-لا....ممكن يكون صاحيتك سرقاه ...الدهب الي بيتعمل مخصوص يا مريم صحابه معروفين...وهتبقي مصيبه....
قالت مريم بقلق:-فلك...فعلا سرقاه....
تجمدت الدماء بعروقه وهو يقول:-نعم؟
-من عمها....
قال بتوتر شديد:-اسمعي يا مريم لو اي حاجه حصلتلي انا كل الي هقوله هو اسمها وبس ...انتي فاهمه؟
اومأت برأسها في احباط وهي تدعو الله ان يقم بحمايه المسكينه فلك...
__________________________________
أمسكت فلك بالدواء في يديها وهي تشكر الممرضه ثم نزلت الي الحديقه وهي تنظر الي حبات الدواء التي لم تلمس لسانها منذ شهر كامل ألقت بها ارضا وضعت قدمها عليها وهي تجلس متنهده ففاجأها سيف وهو يجلس الي جابنها دون مقدمات وهو يقول:-
-هتفضلي تفكري في الاء وبس كتير...
-هموت واشوفها
قال سيف محاولا التحكم في اعصابه:-
-طيب ليه مطلتبش من دكتور مهاب
-مهاب مش...
قال بغيظ فجأه:-ليه بتقولي مهاب حاف يا فلك؟
-مش فاهمه...
-ايه مهاب مهاب مهاب مهاب ......اسمه دكتور!!
نظرت له بتعجب ولم تجب...
ساد الصمت بينهما كثيرا فقال سيف:-بحبك يا فلك
نظرت له في حركه حاده وعقدت الصدمه لسانها بينما قال هو:-
-بلاش تفتكري حاجه ارجوكي ...خايف تطلعي كنتي بتحبي حد وتسبيني وتشمي...حايف تكون حياتك كانت صعبه وتتعبي وبردو تسبيني...انا مش هينفع اتساب تاني انتي بتكملي كل حاجه يا فلك...خلينا نمشي ...هنبقي كويسين بوجود بعض.....فلك انتي بتحبيني مش كده؟؟
__________________________________
اغلق جاسر باب الشقه باحكام وهو يهتف قائلا:-
-صباااااااااااا....فينك؟
جائته من الداخل وهي تقول في بهوت:-حمدلله علي السلامه....
تبسم ببرود:-وحشتك؟
قالت وهي تخفي شعور الاشمئزاز:-
-جاسر انا هتبني طفل....  

روايه (فلك):- بقلمي/وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن