الفصل الخامس:-

8.1K 166 0
                                    


_______________
روايه (فلك) 
_____________
بقلمي/وعد يحيي البكري
_________________
فتحت عيناها دفعه واحده ودون تمهل رغم ان ضوء الغرفه كان ينافي ظلام جفونها قبل ان تفتحهما .
تأملت غرفتها والممرضه التي تقف بظهرها تقوم بلمله بعض الاشياء لم تشعر بأي شيئ سوي دموعها الساخنه التي حرقت وجنتيها
لقد تخلت عن جنينها في شهوره الاولي ...كيف يمكنها الاعتذار منه ؟
وعلي أي شيئ ستعتذر؟ هل ستعتذر ان الله خلقه في رحم امرأه مثلها؟
أم علي اختيارها لأب مثل والده؟
أم انها زانيه؟
أم لانها استطاعت ان تتخلي عنه لترضي شعور اطمئنانها الي جانب جاسر
بكت صبا دون صوت يذكر وبمراره شديده الا ان الممرضه لاحظت صوتها المنخفض و تشنجات جسدها :-
-انتي كويسه يا مدام صبا؟
اومأت صبا برأسها موافقه وهي تقول بتعب شديد:-خلاص..ابني راح؟!
قالت الممرضه بلامبلاه:-الحمدلله العمليه مرت علي خير..
عادت صبا تقول بتعب:-جاسر..جه؟
-لا....بس هيجي الصبح يخدك حسب ما الدكتور بلغه...
تمنت الموت ألف مره قبل ان تعود لجحيمه وجحيم منزله وغرفته و فراشه و رائحته...
ولكن هيهات فهو ملجأها الوحيد الان وحتي ان كان هذا الملجأ هو النار فلا يوجد غيرها هي من اختارت وابادت كل شيئ امام اختيارها فعليها تحمل النتائج.
_________________________________
لوهله قصيره تركت نفسها تبحر في عبيره وتركته يبحر في استنشاقها..
تري أكان حبيبها قبل ان تفقد الذاكره؟هل له الحق في هذا العناق ؟
اللعنه انها حتي لا تستطع ان تبعد نفسها عنه وقد جف حلقها وبدت محاولاتها يائسه في ان تسأله عن كنيته
الا ان ذارعيه القويتين كانت تؤلمها تشعر ان عظامها بدأت في التفتت وسرعان ما تحول الألم الي وجع شديد يفتك بها بدأت تحاول الفرار والتملص الا انه اجاد احكام قيده حولها ..
بدأت تتألم اكثر وهي تقول هاتفه:-ابعد عني لو سمحت فهمني انت مين انت بتوجعني اوي...ابعد عنيييييي!
هنا استمعت فلك كما استمع سيف ايضا الي صرخه الاء المتسغيثه وهي تري فلك تحاول التملص من ذلك الرجل الغريب فسرعان ما جاء مجموعه من الممرضين يحاولون ابعاده عنها حتي تمكنوا منه فتحررت وهي تنظر له بخوف شديد بينما عاد سيف سريعا الي صوابه وهو يحاول تمالك انفاسه لا يعلم ما حدث له وكيف عانقها بذلك الشكل ..
لم يقاوم احدا ولم يبد اعتراضا علي ابتعاده وسرعان ما وجد نفسه في غرفه خاليه ومغلقه عليه...
وضع رأسه بين كفيه وهو يشعر باحباط شديد....كيف له ان ينسي حياته ....لقد كانت حياته...
________________________________
-لقيتها..لقيت فلك
قالت دينا بذهول:-ازاي فهميني عملتي ايه
قالت غاده ضاحكه:-كل كلمه قلتهالي يا ست دينا ...انتي قلتلي ادي لكل واحده من صحابي وحبايبي فلوس واخليها تدور كويس في منطقتها علي واحده شبه الصوره تمام....ولما وريت واحده الصوره قالتلي انها تعرفها كويس وانها جت عندهم المنطقه (راس المنشيه) وان محدش يعرف عن اصلها وفصلها حاجه بس بتحسن علي الغلابه كتير..
قالت دينا غير مصدقه:-يعني وهي متأكده من انها هي يا غاده؟
قالت غاده مؤكده:-ايوه يا ست دينا انا اصلي سألتها متأكده قالتلي ان دي حاجه متغبش عليها...المهم ان دي عنوان راس المنشيه ...روحي واسألي عن واحده اسمها آيات ويدلوكي عليها وهي تدلك علي السهتانه دي...
قالت دينا بتعجب:-آيات كده بس؟
قالت غاده مكرره:-ايوه آيات بس...اصل يا ست دينا دي اشهر من النار علي العلم ...بتشتغل كل حاجه يعني تلاقيها في بيوت تخدم وتلاقيها تجيب شويه بضاعه حريمي تبيع المنطقه بتستجدعها وبتحبها وكلو عارف آيات ...وطالما انتي غريبه وبتسألي عنها يبقي اكيد آيات المشهوره....
قالت دينا وعيناها تلمعان بزهو وانتصار:-اسبوع واحد بعد ست شهور بحث وقرف....
-انا عارفه بس ايه الي مخلهمش يبلغو البوليس والسلام
قالت دينا بابتسامه واسعه:-ونسيتي الي احمد الغبي كان بيعمله...بغباءه خلاها ليها الف حق تقف قدامه و قدام البوليس ...بس خلاص...لوكان هو غبي وكان بابا فاشل فانو يجيبها...فانا عرفت اجيبها...كنت عارفه ان صحابك دول هما الي هيوصلونا ...هما عارفين الارض حته حته....بقلك ايه...احنا نروح الصبح....
قالت غاده بفرحه شديده فهي تعلم ان دينا ستعطيها ما يحلو لها ويطيب:-
-معاكي يا ست دينا ..
________________________________
وضعت ساره طعام العشاء وجلست بهدوء غير معتاد منها فقال معاذ مداعبا:-
-هناكل بصوبعنا ولا ايه...
لم ترد وهي شارده للغايه فقال متنحنا:-فين الشوك يا ساره..
الا انها لم تجب ايضا
-ساااااااااااره!
انتبهت له بارتباك فأوقعت طبقها الخاص عليها وعلي الارض فقامت مسرعه وهي تغمغم بحديث غير مفهوم وعادت تلملم الطعام بينما ظل معاذ يرمقها بنظرات الشك وجائه صوته الحاد قائلا:-
-حصل ايه في المسابقه يا ساره؟!
رفعت رأسها بارتباك لتصطدم بالطاوله فتأهوهت قليلا وهي تقول:-
-ايه الي حصل ايه هو انا هحكيلك كام مره؟
قال بحده اكبر:-انتي فاهمه وانا فاهم...في حاجه مخلياكي مش علي بعضك...
تنهدت وهي تجلس علي مقعدها ثم قالت:-بص..
عقد حاجبيه باهتمام وقال في صوت هادئ:-احكي يا حببتي..
-خايفه اوي ..احتمال كبير اخرج عشان مش عارفه ايه حاجه عن البشره وكده وزي ما انت عارف يا معاذ ده حلمي الي حاربت كل حاجه حتي كريم خطيبي سابني بسببه وانت عارف..
صمت قليلا غير مصدقا حديثها فهناك امر اخر تخفيه ...
-هقوم اجبلك شوكه واجبلي طبق غير الي ادلق...
قال بنظره ذات مغذي:-هاتيلي شوكه يا ساره...هاتي....وهاتيلك طبق...بس مش كل الاطباق لو وقعت تتملي تاني.
____________________________________
في صباح اليوم التالي كانت فلك تتناول افطارها في غرفه الاء بناء علي رغبه الاخيره التي شهقت غير مصدقه وهي تقول:-
-يعني فجأه حضنك كده معقول؟
قالت فلك بحيره:-صدقيني مش عارفه اذا كنت اعرفه قبل ما افقد ذاكرتي ولا لا...
امسكت الاء بيدي فلك وهي تقول بخفوت:-
-فلك انا حبيتك اوي و في فتره صغيره جدا...صدقيني مش مهم...مش مهم هو عندو ايه وكنتي تعرفيه ولا لا،مش مهم غير انك تمشي يا فلك...بلاش تفتكري ماضي يمكن يكسرك..
قالت فلك بخوف:-كفايه ارجوكي انتي بتخوفيني
قالت الاء بجديه:-او يمكن بجد خايفه عليكي...لو مكنش ماضيكي وحش ويمكن اوحش من بتاعي كمان...مكنتيش نسيتي...مكنتيش تعبتي يا فلك
ثم مالت عليها مكمله حديثها:-مكنتيش هربتي..
اضطربت دقات قلب فلك وهي تقول:-
-انا شبعت كملي فطارك...هروح الحمام..
___________________________________
تنهد مهاب عاقدا حاجبيه:-يعني يا سيف...البنت الي انت حضنتها دي...تشبه لمراتك؟
قال سيف نافيا:-ملهاش اي علاقه زي ما سندرا مكنش ليها علاقه زي الي قبلها و قبلها...انا فجأه بحس ان الي قدامي دي هي مراتي وببقي عايز اضربها واحضنها واحبسها كمان ...أنا خطر اوي..
قال مهاب مخففا:-انت لو خطر مكنتش خليتك تنزل في اي وقت ولا حطيتك في المبني ده اصلا يا سيف...متوهمش نفسك بحاجه وبكرا تبقي حقيقه انت مش خطر...انت عارف ان مراتك أمل مينفعش يرجع ،لازم تصدق ده...انت هنا عشان تصدق....تصدق الكلام ده...
قال سيف بحيره:-
-انا مصدق..والله مصدق وبقالي سنين كتيره مسلم امري لله وخلاص ...الجرح طاب ايا كان بيوجعني...ليه بيحصلي كده ودلوقتي؟
قال مهاب بهدوء:-
-عشان عمرك ما صدقت جواك وعشان ديما جواك حاجه بتقلك هتشوفها في يوم يا سيف....الحاجه دي انت الي جبتها لنفسك وكبرتها جواك لحاد ما فقدت السيطره عليها وعلي نفسك واتحكمت فيك ...
تنهد سيف بحزن وهو يقول:-
-مش عارف اقلك ايه..
-متقلش حاجه اهدي بس انت كده....وهتتعالج في اقرب فرصه يا سيف.....صدقني انت عندك القابليه جدا للعلاج...
قام سيف واقفا:-انا هرجع اوضتي..محتاج ابقي لوحدي...
قال مهاب باسما:-انا سبتك لوحدك طول الليل تفكر كويس....بس ماشي..
خرج سيف من غرفه مهاب شاردا بعض الشئ وسرعان ما اخذته قدميه الي الحديقه والي نفس المكان الذي عانق فيه فتاه لا يعرفها
فتاه مريضه اخافها هو...
رفع نظره ليصطدم بالفتاه تجلس ونصف وجهها واضحا له اضطرب كثيرا وهو يصوب نظراته لها هل يعتذر لها ام يتجاهل الامر..؟
اقترب بهدوء حتي وصل الي مجلس فلك التي لم تلحظ وجوده وهي تفكر بعمق في امر ذاركتها
-انا اسف...انا فعلا كنت في حاله وحشه ومش حاسس بنفسي..
نظرت له بقلق وهي تقف مبتعده فقال بهدوء:-
-انا مريض زي زيك...انا اسف اوي انا فكرتك انسانه تانيه خالص..
قالت فلك بارتياب:-ولا يهمك ...مفيش اي حاجه حصلت...
ظل واقفا وساد الصمت لدقائق فقال سيف:0
-انا سيف...وانتي..
قالت فلك وهي تجلس مره اخري:-انا فلك..
جلس امامها باسما:-انا بعتذرلك مره تاني..
قالت فلك بتعجب:-شكلك ميبنش عليك انك تعبان...انت هنا ليه؟
صمت باقتضاب فقالت بخجل:-سامحني علي فضولي مكنش قصدي..
اغمض عيناه في ألم:-مراتي ....ماتت ...وانا من ساعتها بيجيلي حالات ي امبارح بشوف في واحده مراتي وبعمل زي ما عملت معاكي ويمكن لو كنا لوحدنا كنت آذيتك...وانتي هنا ليه.
صمتت قيلا تتأمل حالته ثم عادت تقول:-
-انا فقدت ذاكرتي..والدكاتره بيقولو....اني عضويا سليمه جدا جدا مفيش ارتجاج مثلا او حاجه...انا نمت وصحيت ناسيه ...مهاب بيقلي اني انا الي عايزه انسي كل حاجه عن فلك..
-اسمك حلو اوي..
تبسمت بخجل وهي تقول:-شكرا يا سيف...
قال متنهدا:-علاجك انك تفتكري...وعلاجي انسي...
لم تجب وهي تشرد مره اخري فقال مستنكرا:-وتفتكري ليه؟ هتستفادي ايه لما تعرفي عن نفسك حجات ممكن تخليكي تيجي المصحه تاني وتالت ومتخرجيش منها للابد...تعرفي يا فلك....انا لو مكانك اختار النسيان..ابدأ حياه جديده بقلب جديد وعقل جديد
قالت بألم:-فاكر الموضوع بالسهوله دي ؟ لا طبعا كانت مشاعري صعبه اوي امبارح لما انت عملت الي عملته بقيت خايفه ومش عارفه يعني انت واحد دلوقتي وحش ولا انت كنت تعرفني....مش عارفه حاجه عن اهلي وطفولتي...معرفش غير الكلام الي انا قلته لواحده ....قالتهولي دلوقتي..انا هربانه من عيله كبيره اوي..
ضحك قائلا:-وعايزه تفتكري؟
قالت باحباط:مش عارفه....
ساد الصمت بينهما معلنا سلطته..
___________________________________
وضعت مريم المفتاح في قفل باب شقه فلك الصغيره وكلمات فلك ترن في اذنيها
(بصي بقي...طلبي منك الي هيحل كل المشاكل انك تفتحي شقتي يا مريم وتدخلي وتدوري علي الدهب كويس وبعد ما تلاقيه تجبيهولي المصحه من غير ما حد ياخد باله...هشوف شكل الدهب واكيد هيساعدني افتكر اي حاجه وبعدين ادهولك لعمليه بنتك وعشان كارق ميتحطش في اي مشكله)
-بسم الله الرحمن الرحيم
اغلقت مريم الباب خلفها متمته بالكلمات السابقه واخذت تبحث في كل انحاء غرفه فلك حتي وجدت كيس اسود صغير في خزانه ملابسها تناولته لتجد به الكثير من الدهب الذي لم تري مثله من قبل ابدا...
شهقت في فزع وهي تقول بخوف شديد وارتجاف:-يا تري يا فلك مخبيه ورااكي ايه...
كادت ان تأخذ الحقيبه وتغادر الا انالحقيبه الاخري لفتت انتباها كثيرا فربما وجدت بها المزيد من الاسرار
تناولتها بيدين مرتجفتين وهي تفرغ ما بها لتجد الكثير من القصاصات الورقيه من عده جرائد وصور وغيره...
اتسعت حدقتها في رعب شديد وهي تشهق مقلبه في ما امامها..
________________________________
كان الجميع ينظر الي ملابس دينا وزينتها وكأنها ممثله مشهوره للغايه فهم لا يرون مثل هذه الطبقه سوي في المسلسلات فقط التي يعتقد بعضهم انها جزء من الخيال قالت غاده مجلجله بصوتها:-
-آيااااااات ازيك عامله ايه
ضحكت آيات وهي تقبلها قائله:-
-ما لسه كنت معاكي امبارح
قالت غاده باسمه:-انا جتلك بقي ومعايا الست دينا...الي عاوزه فلك دي...
قالت آيات باسمه:-يا اهلا وسهلا بيكي يا ست دينا نورتي ..
قالت دينا بتكبر:-مرسيي..
قالت آيات مفرجه شفتيها عن صفين من الاسنان اللتان كساهما الصفار أثر الدخان :-تعالي اشربيلك حاجه بيتي اهو هنا
-لا شكرا...
-ودي تيجي يا ست دينا حتي تبقي عيبه تيجي عندي لاول مره ولا تضايفي كده!
قالت دينا وقد فرغ صبرها:-لو ممكن مكان فلك...
فركت آيات شعرها وهي تقول:-طيب ما تحليلي بقي كده
لم تفهم دينا كلماتها ونظرت لغاده التي قالت ضاحكه:-
-اديها حاجه كده تفرحها...ده انتي خيرك سابق حتي..
زفرت دينا وهي تناولها بعض المال فقالت آيات باسمه:-تعالو ورايا...
مشت دينا ودقات قلبها تعلو للحظه لقائها بفلك لا تعرف حتي أكان عليها اخبار شقيقها ام لا هل ما تفعله صحيحا لم يعد هناك وقتا لندمها البته
صعدت علي درج البنايه المهلكه متسائله تري هل استطاعت فلك ان تعش هنا سته أشهر؟!
طرقت آيات باب شقه فلك بثقه شديده فانتفض جسد مريم التي بالداخل واخذت تلملم ما بعثرته داخل الحقيبه و القته بالخزانه واغلقتها
تبا!!
اين ستضع حقيبه الذهب هذه؟!
ماذا لو وجودها في الخزانه واتهموا فلك في شيئا ما...
وماذا لو وجدوها مع مريم وهي هنا بمفردها...
رباه....بالتأكيد رأوها بالداخل...
زاد الطرق علي الباب فارتبكت اكثر وامسكت حقيبه الذهب والقتها اسفل مرتبه الفراش في سرعه وهي تسرع للباب وتفتحه...
-آيات..؟
-بتعملي ايه هنا يا مريم؟
_________________________________
رن هاتف ساره بأحد ارقام شركه mud فاجابت مسرعه ولم تلحظ نظرات معاذ لها
-الو؟
جائها صوت انوثي قائل:-ساره ابراهيم الشربجي؟
قالت ساره بحماس:-اه انا...
-لو ينفع حضرتك تشرفينا الساعه سته عشان تستلمي استمارات مهم انك تمليها وتمضيها قبل المرحله التالته...لان تم تثبيتك خلاص وبقتي من متسبقات المرحله التالته
قالت ساره بفرح :-اكيد هكون عندكوا..شكرا ليكي...
اغلقت الهاتف بفرحه وهي تنظر لشقيقها قائله:-
-عايزني الساعه سته استلم استمارات...
-بس انا نازل شغلي يا ساره...
قالت باحتجاج:-خد اجازه
-مطعم ابويا يعني؟...الراجل هيرفدني وده اكل عيشي انا حتي النهارده هوصل طلبات مضاعفه عشان خت اجازه قبل كده...
قالت متنهده:-امري لله اروح لوحدي كده كده مش هلبس فستان ولا هحط ميكب...انا راحه استلم الحاجه وجايه...
قال بضيق:-انا اسف اوي مكنتش عايز اسيبك لوحدك...ألبسي واسع يا ساره...وخلي بالك علي نفسك و ابقي طمنيني عليكي..
-حاضر
ورغم انه لم يكن مطمئنا ..الا انه قرر ان يترك الزهر في يد شقيقته ليري كيف ستلعبه؟والي اين ستلقي به؟
_________________________________
دقت عقارب الساعه الخامسه مساء ولم تأت مريم لزياره فلك كما تخيلت الاخيره فشعر بملل شديد حتي سيف الذي جلس معاها لوقتا طويل في الصباح وشعرت معه بالراحه اختفي تماما
مشت في خطوات بطيئه تلف الحديقه الواسعه نسبيا حتي حفظتها ثم تنهدت للمره الالف وقررت الصعود لغرفه الاء
رغم انها تعلم ان الاء لا تحب ان يأتي احد الي غرتفها دون اذن الا انها ستذهب فهي تشعر بوحده كبيره وجلستها مع مهاب لازلت بعد يومين...
صعدت الي جيث غرفه الاء ودقت الباب عده مرات فلم يأتيها جواب
دقت مره اخري ثم دخلت..
______________________________
دخلت ساره الي الشركه في عجله واتجهت الي موظفه الاستقبال
-لو سمحتي الاقي فين السكرتيره المسؤله عن امور المسابقه بتاعت الوجه التجميلي للشركه؟
قالت الموظفه بروتينه:-مكتب زياد بيه
ارتبكت حواسها وهي تقول:-ليه؟؟ليه زياد؟ هو انا بس عاوزه الاستمارات و...
قاطعتها بملل:- سيف بيه سايب كل حاجه لجاسر بيه حاليا وجاسر بيه لسه مجاش وظبط شغله هنا...عشان كده زياد دلوقتي هو الي اعد في مكتبه يا انسه والسكرتيره بتكون قدام مكتبه ديما..الدور الرابع....وظابط الامن هناك هيشورلك..
غادرت ساره من امامها بتعجب من طريقتها الغريبه وحديثها الغير مرتب ولكن لم تعر الامر اهتماما
بينما رفعت الموظفه سماعه الهاتف قائله:-زياد بيه..في بنت سألت فعلا عن سكرتيره سيف بيه ...وحولت البنت لمكتب حضرتك زي ما قلت
-برافو عليكي ...شكرا جدا ..
اشار ضابط الامن علي المكتب لساره التي دخلته لتجد باب اخر بالداخل من المفترض ان هذا الباب خلفه مكتب زياد ...
ولكن اين السكرتيره اللعينه؟
خرج زياد فجأه لتتشتت افكارها وتترتعش اوصالها...
-وحشتيني يا ساره..
________________  

روايه (فلك):- بقلمي/وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن