فارس الاميرة 10 بقلمي منى لطفي

23.6K 572 9
                                    

فارس الأميرة - الفصل العاشر–

مر ثلاثة ايام على المهلة التي اعطاها فارس لـ ( اميرة) لتقوم بتحديد موعد له مع والدها في نهاية الاسبوع ولكنها لم تفعل شيئا !!

كان كل يوم يمر عليها وهى تحاول التفكير جيدا فيما سوف يقوم به ان ضربت باوامره عرض الحائط ؟!.. هى لا تريد من يأمرها وهي لن تفعل أي شئ هي غير مقتنعه به مهما كانت العواقب !!

كانت تذبل كل يوم فلم تكن تأكل الا القدر اليسير ولم تكن تنام النوم الكافي لها وبالمقابل رمت نفسها في طاحونة العمل أكثر و أكثر ما بين الجامعه وبرامجها التليفزيونية والاذاعية والمجلة وفي وسط كل ذلك كانت تحاول الا يظهر عليها مدى ضيقِها، فكانت تتستر وراء ابتسامة مشعّة من يراها يظن ان صاحبتها لا تحمل همًّا ولا يشغل بالها اي شئ، بينما الواقع ان ذهنها مشغول وبشدة محاولا ان يلقى حلا لمن يحاول فرض سيطرته وهيمنته عليها بالقوة، وان كان.. باسم الحب!!..

كان أكثر شئ أثار دهشتها ان فارس في بداية علاقتهما لم يكن بهذه القسوة والجبروت، بدليل انه استطاع كسب صداقتها في وقت قليل، لا تنكر انها تفتقده كصديق.. فهما يتشاركان في كثير من الصفات بل ووجهات النظر، ولهما الكثير من الاهتمامات المشتركة حتى في الفن فهما لديهما نفس الحس الفني كالموسيقى والمسرح حتى الممثلين المفضلين لكليهما يشتركان فيهم ، اذن ما الذي حدث وجعل فارس يتبدل بنسبة 180 درجه ؟...

" علشان بيحبك!! ".. ذلك ما صرّح لها به قلبها في لحظة صفاء بينها وبين نفسها، ولكنها لم تستطع استيعاب العبارة.. " بيحبني!!" وتذكرت قول فارس لها مرارا و تكرارا انه يحبها و أنه لن يسأم أو يمل من تكرار قوله لهذه الكلمة حتى تقتنع بصحتها وتصرّح هي الأخرى بالمقابل بمشاعرها تجاهه، تلك التي تهرب منها بل وتحاربها وبقوة، ومن اجل ذلك وحده.. وافقت على ( هاشم )، فقد كان بالنسبة لها صمام الأمان الذي كانت بحاجته لكبح جماح مشاعرها التى كان فارس يجتاحها كالطوفان.. فيما عميقا بداخلها كانت قد سلّمت بهذا الامر!!.. فهي فعلا تهرب منه ومن عواطفه القوية، ولكن الأمر ليس هروب من وجهة نظرها بل دفاعا عن الذات!! .. فهى لم تغير رأيها بالنسبة للحب .. فلا يزال بالنسبة لها.. ضعف!!.. وما يضعفها.. تستغني عنه وبكل سرور حتى وان كان ....قلبها !! ولكن .. كيف الحال ان كان من يريد أسر قلبها هو الذي لا يبغي فكاكا منها مهما فعلت ؟!!

" اميرة ..فيكي ايه يا ميرا حبيبتي ؟ انا ملاحظة انك بئالك فترة كدا مش مظبوطة "

سألتها ( نهى ) وهى تراها تجمع اشيائها استعدادا لمغادرتها الجامعه للذهاب الى القناة الفضائية لتقوم بتسجيل حلقتها الاسبوعية ، ردت اميرة وهى في طريقها للخروج بهدوء وجدية :

- مافيش حاجه يا نهى، انا زي ما انا (كما أنا).. هيكون فيا ايه يعني ؟

اقتربت ( نهى ) منها وامسكت بذراعها معيقة اياها عن سيرها وقالت بحنو :

فارس الأميرة كاملة بقلمي منى لطفي(احكي ياشهرزاد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن