فارس الأميرة – الفصل الخامس عشرة –
راقبت أميرة بقلق باب غرفة الجد فقد دخلت الممرضة غرفته اثر سماعها صرخته وطلبت منها الخروج بينما رفض فارس الامتثال لطلبها واصر على المكوث معه وطمأن أميرة ان الجد سيكون بخير حينما شاهد قلقها الواضح فما ان شاهدها الجد حتى صرخ بدهشة واستنكار ثم اغمي عليه مباشرة ....
خرج فارس من غرفة جده متجها الى أميرة المنتظرة في الرواق وعلامات القلق الشديد تتجلى على وجهها ، وضع ذراعه على كتفيها واجبرها على السير معه متحدثا بصوت هادئ :
- ماتخافيش حبيبتي السيستر ادته حقنه مهدئة خليته ينام وان شاء الله لما يصحى هيكون كويس ...
نظرت اليه بقلق وهى تشير الى غرفة الجد قائلة :
- انا ..انا مش فاهمه ايه اللي حصل بالظبط ؟ انا ماقولتلوش حاجه يا فارس ...انا..
فتح باب غرفة نوم وادخلها معه مغلقا الباب وراءهما ثم اوقفها امامه ممسكا اياها من كتفيها وقال بهدوء :
- حبيبتي انا عارف انك ما عملتيش حاجه ..
قاطعته أميرة وعلامات عدم الفهم مرتسمة بشدة على وجهها:
- انا ..انا مش عارفة يا فارس ايه اللي حصل ..
ثم بترت عبارتها قائلة باستفهام مقطبة جبينها :
- مين دنيا يا فارس ؟؟
اضطربت نظرات فارس قليلا ثم اشاح بوجهه عنها وقد سار مبتعدا عنها عدة خطوات قائلا وهو يوليها ظهره:
- دنيا ؟... دنيا .. دي تبقى واحده قريبتنا جدي كان متعلق بيها جدا... واظاهر من شدة تعبه افتكرك هي !!
سارت حتى وقفت امامه وقالت له بقوة وهى تجبره على النظر في عينيها:
- و الست منيرة هي كمان تعبانه علشان كدا افتكرتني هي كمان دنيا ؟!!
ابتعد عنها هاربا من نظراتها وقال بارتباك خفيف:
- منيرة ؟!.. آآآه .. لا عادي ... اصلها ماشافتهاش من زمان تلاقيها ماخدتش بالها بس ..
اميرة وهى تعود للوقوف امامه مجددا ممسكة بذراعه بيدها بقوة :
- مين دنيا يا فارس ؟؟
اشاح بذراعه مفلتا اياها من يدها هاتفا باعتراض:
- هو تحقيق يا اميرة ؟ انت شايفه ان دا وقت الاسئلة دي ؟
ثم اخذ نفسا عميقا زافرا اياه ببطء ومسح بيده على وجهه واردف متنهدا وهو يقف امامها قائلا برجاء :
- اميرة حبيبتي علشان خاطري صدقيني مافيش حاجه تخليكي قلقانه وعصبية كدا الموضوع سهل وبسيط انت بس ادعي ان جدي يقوم بالسلامة وصدقيني انا هقعد معاكى وهجاوبك على اسئلتك كلها.. بس دلوقتى ممكن نرتاح شوية انا وانت مانمناش من امبارح ، ممكن ؟؟
أنت تقرأ
فارس الأميرة كاملة بقلمي منى لطفي(احكي ياشهرزاد)
Romanceالملخص: خلق الله الرجل وخلق المرأة من ضلع من اضلاعه الذي يحيط بالقلب ، وعلى مر الزمان الى الآن وما بعد الآن يظل الكون مقسوما بين هو و هي ..... تحلم الفتاة منذ نعومة أظفارها بفارسها الذي يأتيها على حصانه الأبيض ليبحر معها في بحار الحب والعشق فتصبح مع...