بقلم bovardia_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة***************************
:- وهل أخبر إبني كيف ينام مع زوجته !؟ .
إبتعدت حماتها عنها ، ومشت إلى المائدة ، تاركة نورسين تقف بمكانها بغيظ مشتعل ، لفّت وشاحها حول رقبتها جيداً ، ثمّ اقتربت من المائدة وسحبت مقعد بجانب زوجها وجلست .
**********************
كانت الساعة السابعة صباحاً ، كانت جوليا جالسة هي وصفوان يتناولان إفطارهما ، كان يشرب قهوته وأخبرها .
:- والداي دعونا للعشاء اليوم .كانت جوليا ما تزال غاضبة منه لتصرفاته الأخيرة وغياباته المتكررة ، لكنها لم تخبره عن ذلك ولم تظهر له أيّاً من ذلك ، قالت له بينما تشرب هي الأخرى قهوتها .
:- لا أستطيع ، سأذهب إلى منزل عائلتي لديهم وليمة بمناسبة زواج أخي .رفع وجهه ونظر إليها قائلاً بتزمّت .
:- جوليا!! ، كأنكِ بدأتِ تكثرين ذهابك إلى أهلك ؟! .إرتفع حاجبها تبادله النظر ، كان يحاول تليين نبرته قدر الإمكان ، لكن نزقه واضح على وجهه ، بدت ملامحها متغطرسة .
:- إذاً !! .أخبرها ببرود .
:- لدرجة أنكِ بدأتِ تبيتبن هناك ، وتتركيني في الليالي .هو من بدأ ذلك ، كأنها كانت تنتظر منه أن يبدأ لتتشاجر معه ، لتُخرج من داخلها كل الغضب المكبوت ، قالت له وهي تضع فنجانها على الطاولة بعصبية .
:- هل تحاسبني !؟ ، لقد بقيتُ محرومة من عائلتي سنتين من أجلك ، والان يضايقك ذهابي !! ، صفوان ماذا يحدث معك ؟!! .عبس وجهه وحاجبيه العريضين التقيا ، ثمّ قال بخشونة شديدة لم تعتاد عليها .
:- يحدث معي ، أنني لم أعد أرى زوجتي في المنزل .ضحكت بعصبية ، لأن الأمر يدعو للضحك وللسخرية أيضاً ، لم يعد يراها !! ، يا اللهي إنها تضبط أعصابها بالكاد! .
:- لم تعد تراني لأنك أنتَ من لا يأتي للمنزل ، أنت من لا يأتي لمنتصف الليل .:- لا آتي ، لأنني أعمل جاهداً لنعيش حياة جيدة ، إنني وحدي أعمل ولا أقبل شيء من عائلتي من أجلكِ ، جوليا .
كان يصرخ بذلك تقريباً ، بينما هي بهتت ملامحها ، تنظر إليه ، جوليا لم يصرخ عليها أحداً قط ، أمّا صفوان ، فلم يرفع صوته يوماً عليها ، لكن في الفترة الأخيرة توترت علاقتهم ، تأخرها بالحمل ومتابعتها بدورتها الشهرية جعلتها عصبية وتنفعل من أدنى فعل .
صمتت تنظر إليه ، مما جعله يهبُّ من مكانه وهو يتمتم بضيق .
:- لقد سئمت من انفعالاتك .قالت له ببرود بينما يستدير ويتجه إلى الدرج حيث غرفتهم .
:- سأذهب إلى منزل عائلتي بعد قليل ، ليكن لديك علم .بدأت ترفع الطعام من على الطاولة ، بوجه عابس ، ثمّ بدأت توضب الطاولة وتغسل الصحون ، شجاراتهم في هذا الشهر أكثر من شجاراتهم طوال فترة زواجهم ، وصفوان كان متباعد في الفترة الأخيرة ، حسناً هي تعلم أن الزواج لا يُبنى على الحب فقط ، بل على الإستقرار على التنازلات التي يقدمها كِلا الطرفين ، لكنها إعتادت على الحب بينهما ، إعتادت على حبّه وعطفه واهتمامه ، وكان تأخير حملها جعلها طوال الوقت تفكر بالأمر ، إنها تريد أطفال .
أنت تقرأ
تعالي إلى جحيمي
Romance#رواية_رومانسية :- تعالي . وقفت بعيدة عنه خطوة ، خائفة وتحاول أن تتظاهر بعكس ذلك ، وكانت تصرفاتها واضحة كم بدت صغيرة ، تنفس والعصبية على قسمات وجهه ، أمسكها من ذراعها وسحبها إليه ، وقال لها مبتسما ، كأنها ابتسامة شرير في أحد البرامج الكرتونية ، هذا...