بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة* * * * * * * * * * * * * * * * * * *
خرجت نورسين من الجامعة ، وبينما تذهب باتجاه سيّارتها ، توقفت خطواتها حين رأت هناء تقف عندها ، اطبقت على فمها واقتربت قائلة بجمود .
:- ابتعدي عن طريقي .امسكت هناء يد نورسين واخبرتها بصوت بائس .
:- أرجوكِ أختي ، أرجوكِ .قالت نورسين بسخرية و بقسوة .
:- لستُ أختكِ ، لا يشرفني أن أكون أخت فتاة أنانية مثلكِ ، أنا نورسين ابنة معاذ جميل البخاري ، وأنتِ هناء ابنة مازن وجدكِ هارون .كانت عيناها مليئة بالدموع وهي تنظر لنورسين ، همست لها بصوت متألم .
:- دعيني أتحدث معكِ فقط قليلاً .بعد دقائق كانت نورسين جالسة في السيّارة تحدق أمامها ، بينما هناد في المقعد الآخر تنظر لأختها .
:- أعلم أنكِ تخطيتي مصعب ، لكن أقسم لكِ أنني نادمة بأنني لم اتفهم مشاعرك ، أنا احببت مصعب جداً ولازلت ، لكنكِ كنتِ دوماً بيننا ، مصعب لم يتخطاكِ يوماً ، لدرجة أنني تمنيتُ بأنني أنتِ ، انتِ في محفظته وفي هاتفه وفي سيارته وفي غرفته وفي عقله وفي قلبه ، كان غباءً منّي أن أحاول الدخول لعالمه .رفعت نورسين كتفيها .
:- أنا لا أريده ، إنني لا أفكر فيه أبداً ، أنا لم احزن لأنكِ أخذتيه ، لكنني حزنت لأنكِ بالرغم من علاقتنا الوثيقة خبئتي ذلك الحب بداخلكِ ، وغدرتي بي حين احتجت إليكِ ، أنتِ حاولتِ إغواء زوجي!!! .بكت هناء واغمضت عينيها وتكلمت بحشرجة آلمت أحبالها الصوتية .
:- إغفري لي ، لعلّي أستطيع أن أسامح نفسي على كل هذهِ الأفعال .لا تعرف هناء أن الكسر لا يتم تصليحه ولا بأي طريقة ، والترميم يزيده قباحة ، لكن رميه هو الحل الأفضل وهذا ما فعلته نورسين ، لكنها قالت .
:- سامحتكِ ، لكن لا تطلبي منّي أن نعود كما كنّا ، أنا لا أستطيع .هزّت هناد رأسها وأخبرتها .
:- مسامحتكِ تعد كرماً كبيراً ، شكراً لك نور شكراً .لم تستطع نورسين منع نفسها من السؤال وهي تقول .
:- لماذا انفصلتي أنتِ ومصعب ؟.:- أخبرني قائلاً "إذا كنتِ مستعدة لتعيشي معي ونورسين هي التي تكون بيننا على الدوام فأهلاً بكِ في حياتي" ، لكنني لا أستطيع ، أنا لا أستطيع .
لم تقل نورسين شيئاً ، عادت لمنزلها صامتة بعدما خرجت من عندها هناء مودعة وعلى وجهها نظرة الإنكسار ، كم كان الحب حقيراً ، يذل الذين لا يُذَلّوا ، إنه يكسر الكبرياء ، يكسر النفوس ويكسر الأفئدة ، ويترك الأجساد خاوية بلا روح .
لقد قالت له ذات مرّة بتحدي .
:- أنا أحب مصعب ولن أنساه ، واذا انتهى الحب اعلم أنه لم يكن حباً فالذي يحب لا ينسى أبداً من يحب .
أنت تقرأ
تعالي إلى جحيمي
Romance#رواية_رومانسية :- تعالي . وقفت بعيدة عنه خطوة ، خائفة وتحاول أن تتظاهر بعكس ذلك ، وكانت تصرفاتها واضحة كم بدت صغيرة ، تنفس والعصبية على قسمات وجهه ، أمسكها من ذراعها وسحبها إليه ، وقال لها مبتسما ، كأنها ابتسامة شرير في أحد البرامج الكرتونية ، هذا...