الفصل السابع والعشرين

18.9K 1.2K 400
                                    

بقلمي bovardia
اتمنى لكم قراءة ممتعة

************************

( لا تتركها، أرجوك لا تتركها، ستموت، ستمووووت)

فتح عيناه شاهقاً وقد انقطعت أنفاسه، استيقظت على شهقته المفزعة وتجلست تلمس صدره الذي يرتفع ويهبط.
:- ءأنتَ بخير؟.

هز رأسه ثمّ بدأ يمسح على وجهه بقوّة، بينما نورسين قد خرجت من السرير وملأت كأس ماء وأحضرته إليه.
:- اشرب واهدأ قليلاً، أعتقد أنه كابوس سيء.

نظر إليها بينما يأخذ كأس الماء، ترتدي قميص نوم من الساتان الخفيف، وبعد الليلة العاطفية كان شعرها الأسود الغجري مشعث قليلاً، وعيونها ناعسة.

وضع كأس الماء جانباً وأشار إليها لتقترب منه، فرفعت الغطاء ونامت على صدره بينما ذراعيه تحيطها، قالت وأصابعها تتحرك على عضلات ذراعيه العاريتين.
:- ماذا رأيت في الكابوس؟.

:- الأحلام السيئة، لا يجب إخبارها لأحد.

رفعت رأسها وقالت له وعينيه القريبة تواصل النظر لعيناها.
:- لقد صرخت بإسم هيام في منامك،. هل رأيتَ أمي؟.

لا يستطيع الكذب، وعيناها تواصل النظر لعينيه، لكنه لم يقل،. فقط أخبرها وهو يغمض عينيه.
:- نامي قليلاً ، سيأذن الفجر بعد ساعة.

*******

كانت نورسين في جامعتها، هناء تجلس على بعد مقعدين منها، وكانوا كلما اجتمعوا بقاعة واحدة تتجاهل إحداهن الأخرى،. نورسين في المدرسة كانت ذات طابع انتقامي ولا تصمت عن الإساءة، لكن إذا كانت هناء من أساء لها فهي كانت تتجاهل فحسب.

في نهاية الدوام، وعندما خرجت نورسين، وجدت أمامها مروان يقف مع هناء وعندما أرادت الذهاب أوقفها صوت مروان.
:- نور؟، يا فتاة ألن تلقي السلام على عمك؟.

اقتربت منه وقبّلته على خده، وقالت له ويديه تحتضنها.
:- أهلاً عمّو، كيفك؟.

:- منيح، تعي معي بوصلك على بيتك.

:- لا، سأذهب وحدي، شكراً لك.

هز رأسه وأصر.
:- ستذهبين معي، هيّا وإلا سأحزن منكِ حقّاً.

نظرت إلى هناء، التي أشاحت بوجهها وصعدت بجانب مروان ، فقال مروان.
:- هناء أذهبي للخلف ونور ستصعد أمام.

فتحت نورسين الباب.
:- لا داعي.

ركبت نورسين معه،. وجلست صامتة وتدرس على جهازها اللوحي بينما هناء أخذت المكان كله بكلامها وانفعالاتها وهي تتحدث مع مروان،. الذي نظر من خلال المرآة لنورسين.
:- نور ، ما رأيكِ أن نمر على مطعم بطريقاً، منذُ مدّة لم نجتمع نحنُ الثلاثة سوياً .

لم يجتمعوا نعم، لقد كانت هناء ونورسين مقربات لبعضهما جداً، وكان مروان يأخذهما كل نهاية أسبوع وبعدما يطلب من هارون، إلى مكان من إختيارهما،. ويسهرون في الليل،. ويتحمل مروان توبيخ والده عن سهرهم الطويل .

تعالي إلى جحيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن