نبذة عن الرواية

45.6K 1K 99
                                    

بقلم بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

***************************

كان يجلس على طرف السرير ، يرتدي سروال فقط ، وشعره الندي مبعثر ، وقفت أمامه ونظرت إلى خلفه ، فقط لا تريد النظر لوجهه ، قال لها وبدا صوته نزقاً ، كأنه هو المجبر على هذا الزواج وليس هي .
:- حجاب الصلاة معلق على الشمّاعة ، إرتديه لنصلي .

:- لكنني صليت العشاء بالفعل ، لا يوجد صلاة بهذا الوقت .

كان عاقداً حاجبيه وهو ينظر لها بتلك النظرة ، مما جعلها تشيح بوجهها ، وجسدها كله يبدي رفضه ، تحفر راحتي يديها بأظافرها ، لا تريد إبداء ردة فعل ، فقط مشت إلى المكان الذي أخبرها عنه وأخذت حجاب الصلاة ، ثمّ إرتدته بالكامل ، فوقف هو وأخذ قميص قطني وارتداه ووضع سجادة صلاة ووقف ، مشت هي تأخذ سجادة صلاة من الرفوف الخشبية وتضعها خلفه على الجنب .

ثمّ بدأت تصلي مع صلاته ، وبدأت تدعو الله وهي تعض على شفتيها لئلا تسقط دموعها ، قلبها يؤلمها بشدة إنها لا تريده ، قالت بحرقة في داخلها .
:- أرجوك يا الله لأموت قبل أن يلمسني ، لأحترق ، المهم ألّا يلمسني ، لا أستطيع أن أكون زوجة لغير مصعب لا استطيع .

حين أنهيا الصلاة ، لا تريد هي إنهاءها ، تريد أن تبقى في السجود لنهاية عمرها ، لكن ذلك لم يحدث لأنها فقط تمنته ، وقف بجانب السرير وأشار إليها أن تقترب منه .

خلعت حجاب الصلاة وتركته فوق سجادة الصلاة ومشت بإتجاهه وهي تبدأ العد من الواحد إلى العشرة ، وقفت أمامه ، كانت أقصر منه ، مراهقة وصغيرة مقارنة به .
:- تعالي .

وقفت بعيدة عنه خطوة ، خائفة وتحاول أن تتظاهر بعكس ذلك ، وكانت تصرفاتها واضحة كم بدت صغيرة ، تنفس والعصبية على قسمات وجهه ، أمسكها من ذراعها وسحبها إليه ، وقال لها مبتسما ، كأنها ابتسامة شرير في أحد البرامج الكرتونية ، هذا ما رأته ، بينما يرفع يده ويبعد شعرها عن وجهها ويقول لها بجانب وجهها .
:- تعالي إلى جحيمي .

نظرت إلى وجهه العدائي وأخبرته بتحدي .
:- أنتَ لا تعرف من هو جحيم الآخر  .

**************************

توقعاتكن عن الرواية ، مارح طوّل بالغيبة لأني اشتقت كثييير ، وأنتو اشتقتوا ؟ .

#بوفارديا_66

تعالي إلى جحيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن