chapter 12||عناق

1.6K 181 13
                                    

لم أكن أعتقد أنه بيوم من الأيام سأشعر بهذا الشعور مجدداً، كيف نسيت كم هي حلوةٌ ماهية تلك المشاعر ؟!
الحنان ، الحب و الإنتماء!
كيف نسيت كيف هي دافئة تلك المشاعر!

-------------------------------------

ذات التاريخ
ذات الزمان
ذات المكان

هو فقط يراقب تحركات و تمايلات تلك التي تتحرك يمين يسار بجانبها حقيبة و امامها حقيبة بداخلها حاجياته من ما جعل علامة تعجبٍ كبيرة تخترق معالِم وجهه و ملامحه

"هل لي أن أسأل ماذا يجري؟"

سأل مقهقهاً بسبب سرعتها الغريبة في تجهيز الحقيبة !
إبتسم بهدوء بعد نظرها له لقد بدت سعيدة هو لا يرى ذلك الوجه السعيد كثيراً،
ذلك الوجه كان بريئاً و جميلاً درجة أراد أن يحفر ملامحه بقلبه دون محوه ابداً.

"ذاهبين الى جدي و جدتي،
عمي سيأتي لأخذنا قريباً ،
فقط أنا لا أستطيع وصف ما أشعر به بتلك اللحظه أنا أريد الصراخ و البكاء فرحاً و اللعنة ماذا يحدث لي؟!"

ضحك الآخر بخفةٌ و ظل يحدق بها بهدوء بينما الإبتسامة لم تفارقه

"أحبكِ...ميرا"

قالها ليرى ماذا ستكون ردة فعلها لقوله إسمها فعادتا يطلق عليها سايكو
(محبوبه سايكو -سايكو خاصتي...)
و ما شابه ذلك و لكن تلك المرة إنها
ميرا!

هي فقط توقت عن ما كانت تفعله و لكن ظلت ناظرةً الى الحقيبة و لم تنظر اليه،

تعجب الآخر للحظة بسبب رد فعلها الاكئيب ذاك حتى رأى أحد دموعها تهطل في الهواء!
إرتبك فتانا كثيراً و اللعنة ماذا فعل!
لقد ظن أنه قد أجرم للحظة بسبب ذِكر إسمها
و لكن سرعان ما رأى إبتسامتها عند كشفها لوجهها اخيراً اليه ،

بلحظه أصبحت بين ذراعيه تبكي فرحاً قائلةً

"ميرا؟ لقد كنت قد قاربت على نسيان شعور كلمه أحبكِ ميرا تلك، اللعنة! أنا أحبكَ.. كوك-آه"

قهقه الآخر لنعتها بإسمه بذلك الشكل الطفولي و بقي يربت على ظهرها و يمسح على شعرها قائلا

"ميرا ، شكراً لكِ، لقظ اصبحت بخير بفضلكِ أنتِ"

إبتعدت تلك الطفلة قليلا عنه ثم أحاطت وجهه بكفيها ناظرةً لعينه بهدوء

"لقد وعدتك أن كل شئٍ سيكون على ما يرام"

قهقه الآخر مجدداً !

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن