Chapter 3|| صلة قرابة

3.8K 429 114
                                    

أصدقاء ؟ لم اسمع بتلك الكلمة منذ كنت في الإبتدائية
و لكن ،
لحظه!
لما سيُريد أحدهم مصادقة وحش مثلي كما يقولون؟
حتى أن ذلك الإسم يطاردني في العِلم و العَلَن
هذا الإسم غبيٌ حد الجحيم و لكن مثير للإهتمام ،

سايكو !

-------------------------------
٢٢ من سبتمبر ٢٠١٧
الساعة ٧:٠٠ م
(حي بو جانغ : منزل ميرا )

"ميرا ! هناك من يريد رؤيتكِ ، تعالي إلى هنا!"

صوت والدتِها المُنادي قد إحتل سُكون المنزل كما لو أن حرباً من السعادة قد قامت بقلبها بينما الأخرى فقط نزلت بتملل على الدرج

سَبَق و قُلت أنني أكره ذلك!
لا أريد رؤية أحد!
لا أحب الضيوف!
لا أريد التعامل مع أحد!
لما تجبرني على ذلك!
اللعنه!

كانت تفكر بذلك الشكل في كل خطوة تخطوها للأسفل حتى إستوقفها بمنتصف الدرج صوت والدتها تقول

"لقد اشتقت لكما و لكوك الصغير جداً ، مر وقت طويل منذ رأيتكم جميعاً ، هذا رائع!"

فقط ظلت تحلل تلك الكلمات حتى وجدت جسداً قد وقف أمامها و إنه هو بالفعل
إنه كوك زميلها الدراسي ،
إنعقد حاجبيها تعجباً لرؤيته و لكنه سرعان ما كسر الحاجز بقوله

"خذيني معك رجاءً"

أماءت بهدوء له و أشارت إلى الأعلى ليسبقها سريعاً إلى فوق بينما هي اكملت مسيرها نحو الأسفل ،
وقفت عند عتبة الباب و قد كان الإستنكار يعتليها و قد وضح ذلك بملامحها و لكنها تجاهلته و

"مرحباً ! أنا و كوك بالأعلى "

إختصرت كلماتها إختصاراً شديداً أثار تعجب الجميع و هذا ما دفعهم للإماءة فحسب !

-------------------

جالسة على سرير غرفتها و هو على الاريكة أمامها
بينهما حرب تحديق كبيره

"ما صِلة القرابة بيننا؟"

صوته الحاد المستنكر قد إخترق أذنها بعد أن كان الصمت سيدهم
و لكن جوابها كان تنهيدة فقط
هو تعجب ردة فعلها تلك
فلقد لبث ما يقرب الشهر معها و لم يرها مشتته بذلك القدر من قبل
صار له أسبوع يتعجب ردات فعلها الهادئة و الغريب
عادتاً كانت تصيبه او يصيبها بالأذى كلما نظرا لبعضهما البعض فقط و لكن الآن هو بغرفتها و أمامها و حدثها بحدة و هي لم تعنِفه!

"ماذا بكِ؟"

قرر سؤالها أخيراً ظناً منه أنها ستجيبه و لكنها لم تفعل هي فقط ظلت ناظرة لعينه بشئ من الحدة و لكن سرعان ما قاطعت ذلك التحديق

"أنا و أمي كالخطوط ،
إنها تتقاطع مرةً واحدة ثم لا ترى بعضها البعض مجدداً و لقد جاء ذلك التقاطع منذ زمن لذا لا تسألني عن صلة قرابتي بك حتى أعرف ما صلة قرابتي بها الآن "

كلماتها إحتاجت لحظات ليتم إستيعابها بالنسبة له ،

ما الذي تعنيه بلا نرى بعضنا مجدداً
و تتقاطع مرة واحدة
ماذا تعني بتعرف صِلة قرابتها بأمها أولاً؟!

"نحن سنرحل عن هنا قريباً "

شتتَتْ أفكارُه بتلك الكلمات ،
ماذا بها تلك الفتاة تقول العديد من الألغاز؟!
إقترب إليها أكثر و جلس أمامها و كانت ملامحه تدل على الإستنكار

"انا و انت ، سوف يتم نبذنا الى بوسان قريباً"

نبرتها الباردة و نظرتها الفارغة له قد لفتت انتباهه أكثر من كلماتها،
حسناً الآن أيقن أن هناك ما حدث بالفعل ،
نظر إلى يديها المرتجفه ،
إنه ذات إرتجاف اليوم الأول ؟!

حاصر معصمها برفق ليرى العديد من الندوب في يديها تلك
لم ينعي هما للسؤال عنها حتى ،
هو فقط اقترب من معصمها و طابق شفتيه مكان تلك الندوب مكوناً قبلة شفاء جعلت منها ترخي يدها بعد ان احست بها،

"فقط ، توقفي عن التفكير بالأمر و ستصبحين بخير "

إبتسامة ساخرة فرت من فاهِها بعد أن سمعت كلماته تلك

"هي السبب ، هي السبب بكل ذلك،
فقط ،
لو كانت توقفت كما طلب منها أبي لما كنت هكذا ،
مختله !
إلى متى سأظل أُنكر ذلك أنا مختله !
كما تقول لي دوماً ،
أنا كذلك و لن أكف عن كوني كذلك!"

كان سيطلق الآخر كلمات عليها ،لكن والدتها قد اقتحمت الغرفه قائلة

"هيا كوك أنتم سترحلون الآن "

القى الآخر نظرة على ميرا التي ظلت تنظر ليديها المحاصرة بفضل أنامله و تركها و لكنه توقف بفضلها ،
فمجدداً عاد الحصار و لكن من قبلها

"شكراً لكَ ، صديقي ؟"

صوتها المُمتن أطلق تلك الكلامات و أظهر إبتسامة لم يشهدها أحد منها من قبل كذلك كوك قد إبتسم و ربت على يديها ثم رحل .

سحر قد أطلق في تلك اللحظه جعل من كليهما ينسيان الماضي و وثقا ببعضهما البعض،
لا أحد يفهم سبب ذلك ،
فقط هي أرادت أن تفصح لأحد ،
لأحد تثق انه لن يخذلها!


_________________________

و ها قد انزلت الفصل الثالث حسنا ما رأيكم بروايتي الآن ؟
هل اطلب الدعم ام انتظر قليلا؟
هل تقرأون ما اكتب ام لا ╥﹏╥؟
حسنا انتظر توقعاتكم وداعا!

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن