Chapter 5||الحقيقه

3.1K 371 32
                                    

مثيرةٌ للإهتمام و لكن حادةٌ ،
طبعُها غريب !
إن إستمتعت بشئ ما لن تُمانعه أبداً و إن لم تستمتع يمكنها قتلك !
خبايا كثيرة حولها ،
شهر معها و مع طبعهاً ذاك كان كفيلاً لوقوعي التام لها!

--------------------------

٢٨من سبتمبر٢٠١٧
الساعة ٨:٠٠م
(حي هوان دونغ : بوسان)

دخل رجل في عمر كل من والدي هذان المخبولين القابعين على أحد الأرائك منهمك كل منهما فيما يفعل و اللذان قد لاحظا بعد فترة من الوقت دخوله
ليقفز كوك من مكانه متجهاً الى ذلك الرجل  قائلاً

"إذاً ، أنت من أحضرنا الى هنا؟"

أماء الرجل مع إبتسامة بريئه و التي بهتت فور سماعه صوت تلك التي لم تتحرك عن الأريكة و لم تنظر لهما حتى !

"إعترف ، لما جئنا الى هنا ؟ فبالتأكيد ليس لعطلة"

إبتسامة سخرية إرتسمت على فاه ذلك الفتى القافز بعد سماعه لذلك السؤال ، فحقًا وجدهما ليس منطقياً على الإطلاق!

"والدك هو من طلب أن نفعل ذلك "

لحظات من الصمت يليها وقوف تلك الفتاه التي تسارعت خطواتها لملاحقة عُنق ذلك المُتحدِث بينما الآخر يراقب بملامح باردة تحولت لذعر فور سماعه لنبرتها الحادة و الغاضبه في قولها

"أبي ! أجننت! أتستغل مشاعر فتاة لإبقائها معك؟!"

لم يلبث أن كاد يختنق هذا الرجل حتى شدها كوك من الخلف بكل ما اوتي له من قوة قائلاً

"إهدائي ميرا!"

أبعدته الأخرى و ملامح البرود قد بدأت تتشكل على وجهها و قالت

" عندما يجبرك الجميع على فعل أشياء تكرهها لأجل شخص فقدته عزيز عليك ،
ذلك الشعور جربه و عندما تعرف كيف تهدأ قل لي و عندها سأقتنع بفكرة الهدوء"

إبتعدت عنه بعد أن أدركت ما تفعل و حدقت  بيديها بإنزعاج ،
أطلقت زمجرة غضب طفيفة يتبعها إختفائها السريع عن الأنظار صاعدةً الى غرفتها و
ذلك كان أكبر دليل على إنزعاجها

بدأ هو يراقب جسدها الضئيل المُرتجف من الغضب و التوتر يصعد و فور اختفاء طيفه إقترب من الرجل مجهول الهوية ذاك و جذبه اليه من ياقة ملابسه ثم قال

"إياك و أن تفكر في جعلها بتلك الحالة مجدداً أفهمت!"

نبرته الحادة أثارت رعب الرجل و أرسلت التهديدات الى كل عضو و طرف من جسده دفعته ليتجمد بمكانه دون رد او حركه حتى!

ذلك الرجل المدعو بهيون و الذي رفض الإفصاح عن إسمه لم يستطع فعل شئ له رغم فارق السن بينهما!

------------------------

أراد إقتحام غرفتها و لكن كان هناك ما يمنعه عن ذلك و يقول له أن يتوقف عن إزعاجها و لو لفترةٍ وجيزة و كان ذلك أغرب ما حل بقلبه و عقله منذ ولد!
فهو يفعل دائما ما يريد فعله لكن تلك المره ،

  لا!

قلب عينه غير مُصدق نفسه و تنهد ثم طرق الباب و قال

"ميرا أنا سأدخل"

لم ينتظر سماع ردها فلقد فتح باب الغرفه برفق  قاصداً بذلك عدم تشتيتها أو اثارة قلقها و لكن تحول مراده ذاك الى تنصت فقد إستوقفه صوتها الذي يقول

"جدي هل يمكنك أخذي من هنا ؟ أنا مع صديق ، أجبرنا والدينا على القدوم و نحن لا نريد ذلك، أرجوكَ تعال و إصتحبنا لا أريد البقاء هنا .... حسنا لا يهم  ، لا لا تعتذر أتفهمك ، حسنا إعتني بها و أوصل لها سلامي ، وداعاً!"

فور إقفالها رمت الهاتف أرضا كما لو أنها ترمي بشئ قذر بعيد عنها و ظلت تنظر اليه بنظرة فارغة ثم نظرت ليديها التي لم تتوقف عن الإرتجاف و أمسكتها قائلةً بصوت تشوبه الحان الأسى و البكاء

"آسفه"

أكمل فتح الباب و إتجه اليها فيجدها تفرك يديها بإرتباك بينما تتمتم بكلمات غير مفهومة
أحد حاجبيه قد رفع و أصبح عقله يسأل 
الم تشعر بوجوده حقاً؟

حمحم حتى تشعر بوجوده و لكن جوابها كان الصمت و لقد عم لدقائق ،
كان سيحمحم مجدداً و لكنها قد همهمت بهدوء جعله يرخي ملامحه و يجلس الى جانبها بينما يسأل

"ماذا بكِ"

أماءت بلا و هذا أثار عجبه و لكنها أكملت قائلة

"إنها تنبذني كما لو كنت الطاعون في منزلها"

قلب عينه بملل طارداً تلك التشبيهات من رأسه بملل و إنزعاج ليلاحظ يديها التي إرتخت و ترنحت كما لو كانت جثه هامدة

"أنا لم أحظى بصديقٍ يوماً و يوم حظيت على صديق نسيته كم أنا مثيرة للشفقه!"

قالت ساخرةً من نفسها و دموعها كانت عالقه بعينها ترفض البقاء في مضجعها و لكن فتاتنا أبت أن تخرجها و ظلت مبقيه اياها كاللآلئ التي تحدد رسمه عينها المميزه و الحاده كالسيف !

________________________

رمضان كريم!
احبكم!
توقعات؟

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن