Chapter 14||إشتقت اليك

1.5K 181 25
                                    

"سأفعل ما بوسعي فقط فلتسامحيني انا أموت ببطئ كل يومٍ
ميرا..."

________________________________

٢٥من سبتمبر ٢٠١٧
الساعه ٩:٠٠م
(بوسان)

"ميرا.."

لم يكمل جملته حتى تخدَر وجههُ نتيجة صفعةٍ نزلت على وجهه كالصاعقة

"أنا آسف"

صفعة أخرى دوى صوتها أنحاء المكان،

صوت شهقات الفتى بدأت تتعالى تدريجياً بينما هو مُنزِل الرأس و قد بدأت تلك المخبولة تضرب كتفه و صدره بشكل متقطع

"أنظر الي!"

ظلت تقول تلك الجمله مع كل ضربة توجهها الي ذلك المذلول أمامها

أمسكت وجهه معتصرةً إياه بغضبٍ بين أصابعها موجهةً عينيه اليها

أسرع صديقيه بإتجاهها و لكنها سرعان ما صرخت

"لا تقتربا من هنا!"

إبتعدا كليهما بسبب إبعاد الجَد لهما مُطَمئنًا إياهما بأنها لن تفعل شيئاً

دموع الفتى ما زالت تهطل حتى أغرقت يد تلك الفتاه التي لازالت تنظر له

"لماذا؟ أعطني سبباً جعلك تفعل ذلك! لماذا تاي لماذا! أجبني كيم تايهيونغ!"

اسنانها كادت تكسر لشدة غضبها،
دموعها عالقة بين رموشها و تأبى النزول، تقبض قبضتها الأخرى محاولة كتم غضبها عليه و لكنها سرعان ما صفعته مجدداً و بدأت بإنزال الدموع فحسب

إبتعدت عنه و قد كانت على وشك فقدان وعيها من فرط أفكارها و لكن ..

"لقد آمنتك عليهم جميعاً لما فعلت ذلك.."

'ميرا أنتِ كنتِ تعلمين أنني..'

"أنك كنت طفل شوارع و ستظل هكذا ! للحظةٍ ظننتك صديقي العزيز!
و لكنك قتلته و هربت بعيداً!
و كل ما فعلته هو تركي مع ذكراياتي التي فقدتها بسببك!
كيف!
كيف طاوعك قلبك على ترك تلك المسكينة وحدها كيف!"

لقد صدم  !

لقد صدِما!
لقد صدم الجميع!
لقد إعترفت أخيراً،
بعد سنين من الكتمان افصحت عما يدور بخلدها أخيراً !

"لقد إحتجت اليك، ظللت أبحث عنك رغم سخطي عليك،
ظللت أُنادي بإسمك في الأرجاء آملةً إيجادك و قلبي يقول إبقى بجانبي و سأسامحك و لكنك هربت!
و تركت كلانا يعاني!
تركت كلانا يعاني بشكل بشع !
لقد كنت أكبرنا، كنت قدوتنا الذي طلب أبي  أن نقتدي بها!
و اللعنة لقد أصبحت أكثر سخطاً عليك الآن! لقد كسرت قلبه و خاطره و أمله!
أعطني سبباً جعلك قاسٍ هكذا،
لما قسوت علينا و رحلت لما؟!"

بقية العائلة قد إبتعدت في ذعر و صدمة ،
ملامحهم..
نظرات الخيانة و ملامح الإنكسار التي لاحظها ذلك الواقف التي علامات الصدمة تعلوه

فقط لو بقيت بجانبي
لماذا تركتنا
قدوتنا
أكبرنا
قلبه
خاطره
أمله

بدأ يصفع نفسه مراراً و تكراراً حتى أن ميرا قد صدمت من ردة فعله تلك!

تصنمت في مكانها و لم تعرف لمَ!
هي فقط تشاهد الجميع يهرع اليه بقلق بينما هي لا تستطيع تحريك طرفٍ من أطرافها!
تجمدت في مكانها كما لو أنها لا تصدق ما قالته تواً!
لقد دمرته،
لقد ذكرته بكل شئ،
لقد أصبحت وحشاً من جديد!

تلك كانت الأفكار التي جعلتها تتصنم بذلك

يحاولون ايقافه و لكن لا فائدة هو لا يريد التوقف يصرخ ب

"لا توقفوني أنا أستحق ذلك ،
أنا أستحق الموت.. أنا استحقه أتركوني"

هنا بدأ صديقيه بالصراخ

"و اللعنة تاي توقف.. ميرا أرجوكِ!"

ميرا فقط ظلت تنظر للجميع من حولها يحاول ايقافه و يصرخون بإسمه و اسمها

وعت على نفسها اخيراً  و بدأت بالحراك
بل بدأت بالجري بإتجاهه!
تعجب الجميع ذلك و لكنها حاوطت خديه بيديها و هي تمسح دموعه و تقول بشكل هستيري

"أنا آسفة!
أنا آسفة!
يا الاهي ماذا قلت؟!
تاي توقف عن البكاء رجاءاً
أنا جد آسفة!"

إبتعد الجميع عندها فلقد بدأ ذلك الفتى بقول إسمها مراراً و تكراراً و لم يتوقف ،
عينيه لا تريدان التوقف عن النظر لها كما لو أنه يقول أنه حمل الكثير من الآلام بقلبه يريد أن يحكيها لها  ،
كما لو أنه يتمنى أن يكون بخير!

و ميرا فقط قد إحتضنته و قالت

"أنا هنا ، هذا يكفي، توقف عن البكاء أرجوك أنا آسفة، رجاءاً تاي توقف ، لقد اشتقت اليك"

صرخ الآخر بصوت مكتوم بفضل عنقها قائلاً

"و أنا أيضاً"

ضحكت عندها ميرا و مدت ذراعها الآخر ناحية كوك قائلةً

"هيا أنت أيضاً كفاك بكاءاً هيا يوجد مكان بعنقي الآخر"

ضحك كوك و الجميع و لكن بالفعل لقد تم لم شمل هؤلاء الإخوة مجدداً بفضل تلك الليلة الدامعة

__________________________


اسفة الفصل ليس بطويل و لكن سوف ابذل ما بوسعي لأجلعلكم تعلقون بعالم تلك الروايه

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن