Chapter 11||احبكما

1.9K 196 4
                                    

مزينةٌ كما لو أنها عينٌ زجاجيةٌ محددةٌ بالكحل،
حادةٌ كالسيف ذلك الذي كان يحمله العرب قديماً
جميل و لكن يمكن أن ينهي حياتك بلحظه و السبب هو لمسة فضول،
يخاف الجميع ذلك و لكن أنا ؟
أنا أستمتع!


-----------------------------------

١٥من ديسمبر ٢٠١٧
الساعه ٩:٠٠ص
(حي دونغ هوان : بوسان)

يمين يسار ، شرقاً و غرباً يسير هو و جسده بكل  الإتجهات
بينما الأخرى مقلتها تتحرك معه مراقبةً إياهُ عن كثب،
كل إنشٍ به يتعرق و يبدو عليه التعب و الإجهاد ،
فكرت للحظةٍ أنه سيتوقف عن فعل ذلك و لكن أبداً ففِكره يأبى الجلوس أو التوقف ،

قلبت عيناها بملل و أمسكت بأحد معصميه قاصدةً إياقافه ، و لكن لا فهو لم يتوقف و ذلك جعلها تجذبه اليها و كان رد فعله هو التعثر و الوقوع على ركبيته أمامها ،

صوتها الآمر قد ظهر بعد لحظة من الصمت قائلاً

"هيا إجلس و توقف عن ذلك ، أنتَ تجهِد نفسك !"

نبرتها كانت تملؤها الإنزعاج و القلق ،
فحقاً لما لا يتوقف عن جعلها قلقه طوال الوقت، و اللعنة لم تعلم أن الإكتراث يسبب ذلك القدر من الألم!
بعد ات فكرت بتلك الأفكار التي إزعجتها أكثر لاحظت إرخاء الآخر لجسده بشكل مريب حتى أنها ظنت أنه سيستسلم و يغمض عينيه،
شعرت بالذعر للحظات و لكنها سرعان ما أرخت ملامحها هي الأخرى و تنهدت الصعداء واضعةً  رأسه على فخديها و بدأت تداعب خصلات شعره قائلةً

"كل شئ سيكون على ما يرام "

 
لم ينبس بنبت شفه هو فقط في نعيمٍ ناقِم جسده يرتجف و يتعرق و لكنه غير مبالٍ لذلك فلقد إستسلم لمداعباتها اللطيفة لشعره و سلم نفسه الضعيفة اليها بلا جدال بينما هي؟

هي تتألم لأنها تعلمُ كم يتألم و كم أن الدواء يؤثر عليه الى حدٍ كبير،

هي فقط تتماسك ،
تتماسكُ في سبيل علاجه و ليس علاجها هي!
فلقد ذهبا الى أحد الطبيبات المقربات للطبيب هيون ليقوما بعمل كشفٍ شامل أمراً منه بالطبع ،

فلقد حاورهما بشأن أمور كثيرة يفعلوانها قد تؤثر على صحتيهما كالتدخين و بالفعل وجدا أنه إن لم يتوقفا عنه ستتلف أجهزتهما !

و توقفت !

لقد توقفت! ،و لكنها لم تتوقف حباً لنفسها و خوفها عليها فلو كان الوضع كذلك لأكملت فعل ذلك حتى تنتهي من عذابها و حياتها و لكنها خضعت للعلاج النفسي و توقفت عن التدخين خوفاً من فقدان محبوبها و الذي لا تستطيع تخيل حياتها بدونه بعد الآن،

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن