عندما وصلت دانييل الى المنزل كانت ترتجف كورقة في مهب الريح , لم تصدق أنها فعلت ما فعلت
لقد رفضت رؤية والدها المريض ,كان يريد أن يراها *إنك قاسية القلب *أخذ صوت يهمس في أذنيها فوضعت يديها عل أذنيها ...كانت لا تزال مستندة الى الباب ..لقد كانت ترتجف بشكل واضح وساقيها لم تقدر أن تحملها فتهالكت جالسة في الردهة وتقوقعت على نفسها محركة جسدها الى الأمام والخلف كالمجنونة ..
إنها مجنونة !!!!
لقد رفضت والدها وهو في أمس الحاجة اليها ....فقط بسبب غبائها وقلة عقلها !!
كان المكان يغرق في الظلام والصمت وكأن هذا الصمت يقول لها كم أخطأت ليزيدها تعاسة وبؤسا ..تمنت لو أن والدتها معها لتواسيها وتحتضنها ...تحتضنها؟؟؟
إنها تستحق الضرب لما فعلت وتلقائيا أخذت تضرب نفسها بيديها ..
صرخت في المنزل الخالي (ماذا فعلت هذا ؟إنني لا أستحق الحياة ,أتمنى لو أنني من مات عوضا عن أمي )
الموت ؟؟
ماذا لو أن والدها مات وهو يطلب رؤيتها ؟ ماذا لو مات ولم أستطع أن أراه ؟؟؟ ماذا لو أخبره رايان ويليامز بأني رفضت رؤيته وكرهني ولم يسامحني ؟ماذا لو .......
أخذت تشهق باكية واستحالت شهقاتها الى بكاء مرير استمر لساعة بعد ذلك تخول الى نشيج محدقة الى الفراغ وهي لا ترى شيئا ....
أرجوك ياإلهي خذ حياتي الآن فأنا لا أستحقها ......
استندت بيدها الى الجدار وجرت نفسها الى غرفة الجلوس ,كانت الشمس قد بدأت بالغروب فأحست بطعنة نجلاء في صدرها .....
إن حياة والدها تذوي مع مرور الدقائق كالشمس التي تفقد نورها ند الغروب وهي جالسة هنا رافضة رؤيته .غطت وجهها بيديها وعادت الى البكاء متهالكة على الأريكة حتى غلبها النوم .
*****************************
****************************************
أطلقت دانييل صرخة قوية عندما راودها حلم مريع ...فاستيقظت ونظرت الى يديها التي تتصبب عرقا ثم أحست ببرد شديد فارتجفت .....