ارتباك و اتهامات

545 21 2
                                    


امتدت الحقول إلى جانبي سيارة دانييل الكحلية  ,لقد استيقظت منذ الصباح الباكر لتصل إلى لونغ آيلند مبكرا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

امتدت الحقول إلى جانبي سيارة دانييل الكحلية  ,لقد استيقظت منذ الصباح الباكر لتصل إلى لونغ آيلند مبكرا ....

امتدت الهالات السوداء تحت عينيها لتسبغ عليها مظهرا تعيسا ,لم تستطع النوم ..وكيف تنام وأمامها لقاء لا تعرف كيف سيتم ؟هل سيتعرف إليها والدها ؟

ارتشفت قليلا من القهوة التي أعدتها لتساعدها في التركيز على القيادة لمدة ساعتين ....لكن أين ستذهب أولا ؟هل تذهب إلى المستشفى أم تذهب مباشرة إلى منزل والدها ...

توقفت عند فندق صغير وحجزت غرفة فيه ..كانت الغرفة جميلة وصغيرة ,أخذت ترتب ملابسها القليلة التي جلبتها معها .بدأت بتعليق فستانها الوردي الذي أصرت جيسيكا أن تأخذه معها ,أخذت دانييل تجادل جيسي (ولم أحتاج إلى فستان بحق الله ؟)

قالت جيسيكا ( لأنك قد تحضرين حفلة هناك .)

(أنا لست ذاهبة لأحضر حفلات بل لأزور أبي )

(ولكنهم قد يقيمونها على شرفك .)

ضحكت دانييل ( إنك حالمة جدا يا جيسي .)

والآن وهي تقوم بتعليقه أدركت أنها ارتكبت خطأ اذ استمعت إليها .

ارتدت بنطال أسود وقميصا أبيض وربطت شعرها بربطة مرقطة بالأبيض والأسود استعدادا للذهاب إلى المستشفى انطلقت دانييل بسيارتها بعد أن سألت عامل الاستقبال عن موقع مستشفى ميرسي .لقد حفظت اسم ذلك المكان عن ظهر قلب فهو المكان الذي ينام فيه والدها طريح الفراش .قادت دانييل سيارتها خلال شوارع لونغ آيلند التي تغيرت إلى حد كبير خلال السنوات التي غابت عنها ..زلقد كانت تعيش هنا قبل أن تنتقل مع والدتها إلى نيويورك ...

لقد كانت أياما جميلة مليئة بالسعادة زلكن لا شيء يدوم ..

(وأخيرا ,مستشفى ميرسي !) تمتمت وهي تركن سيارتها في موقف سيارات الزوار وقد تملكتها مشاعر الخوف والارتباك ..جلست في سيارتها ممسكة بالمقود ..ماذا لو رفضها والدها وزوجته ؟ماذا لو عاملها ببرود ؟ولكن لا ..لا شيء سيقف في طريقي الآن بعد أن وصلت ...قالت دانييل فينفسها ....وبسرعة تحررت من حزام الأمان واختطفت حقيبتها ومعطفها ونزلت من السيارة بسرعة قبل أن تخونها أحاسيسها وخوفها من الرفض ....ولكن على الرغم من هذا كانت لاتزال ترتجف ...

عيناك عذابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن