الثالث & قلبي أصبح أنتِ & صابرين شعبان

17.5K 653 40
                                        

الفصل الثالث

” سنظل هنا أمي لحين تجهز شقتنا “ قالها عمار لوالدته التي تساعده مع وقار ليستريح على فراشه بعد عودته من المشفى و رغم أنه أصبح بخير و لكن زوجته أصرت ليستريح عده أيام في الفراش .. لم يقبل أن يذهب مع زوجته لبيت والدها و فضلا المكوث في غرفته القديمة ..
ردت إلهام بحنان .. ” حبيبي أنتما تظلان الوقت الذي تريدانه البيت كبير و يسع الجميع .. “
شكرتها وقار .. ” شكراً لك أمي و لكن عمار سيشعر بالراحة هنا أكثر “
ربتت إلهام على كتفها .. ” بالطبع حبيبتي هذا بيتكم أنا سأذهب لأعد لك بعض الطعام تعويضا عن ذلك .. طعام المشفى الذي لا يفيد حتى تشفى بسرعة “
خرجت إلهام و تركتهم .. ليقول عمار بأمر .. ” أقتربي هنا جواري “
أطاعت وقار و جلست جواره على الفراش مستندة برأسها  على كتفه
” ما الذي يقلقك أنا ألاحظ ذلك منذ خروجنا من المشفى و أنا أراك تتلفتين يميناً و شمالا كأنك تنتظرين أن يظهر لك أحدهم من العدم “
سالت دمعة من عينيها و ردت بحزن .. ” أنا كذلك  أنتظر ليأتي أحدهم ليقتلني  و لكن ما أخشاه حقا هو إيذائك أنت ثانياً أو أحد عائلتك  “
هتف بها بغضب.. ” أصمتي لن يموت أحد هنا إلى أن يأذن الله بذلك تسمعين .. لا أريدك أن تقلقي لقد أخبرني باهر أنهم يظنون أن ذلك الرجل ماجد سيأتي غداً و هم مستعدون له  فكفي عن القلق و أهدئي
ردت وقار بعصبية و هى تتشبث بكتفه .. ” لا أستطيع عمار .. لا أستطيع أنظر ما حدث لك .. كيف تريدني أن أهدئ و أكف عن القلق إن أصابك شيء سأموت عمار  “
التف إليها بجسدها ليحتوي جسدها المتوتر .. ” حبيبتي لن يصيبني شيء بإذن الله  .. أنا معك و عائلتي معك نحن بخير و لن يحدث لك شيء بعد الآن أنا أعدك بذلك فقط أطمئني سأذهب مع باهر بنفسي للقبض على هذا الرجل إن لزم الأمر حتى تهدئي و تكفي عن الخوف ظننت أنك أصبحت أقوى بعد كل ما مررنا به  “
هزت رأسها موافقة .. ” أنا كذلك عمار و لكنه خوفي عليكم فقط هو ما يؤرقني  .. “
ضمها بقوة .. ” لم يعد هناك ما يقلق زوجة والدك في السجن و سيحكم عليها بسنوات طويلة إن لم تعدم إن ثبت تورطها في مقتل والدك “
تذكرت وقار والدها فبكت بحرقة قائلة .. ” أبي ..تلك اللعينة الساقطة كيف تفعل به ذلك  ألم تتذكر شيئا طيبا فعله معها “
رد عمار بحزن .. ” حبيبتي هناك في الحياة تقابلين أصناف كثيرة من البشر .. الحاقد و الغاضب الحاسد و الطماع و ذا القلب الحنون و ذا الأخلاق الطيبة و هناك مثل زوجة والدك خائنة حقيرة المهم كيف تتعاملين مع كل هؤلاء إن قابلتهم في حياتك  “
ردت وقار بحزم .. ” أتمنى أن لا أقابل أحد منهم أبداً في حياتي لقد أخذت كفايتي من الكراهية التي حملها ضدي كل هؤلاء الذين أتوا للتخلص مني و لا أريد أن أرى مثلهم .. كل ما أتمناه أن تكون أنت بخير عمار و عائلتك جميعاً ليس لي غيركم “
رد عمار بحزم .. ” إن شاء الله حبيبتي لن يصيب أحدنا شيء  “
سألته بجدية .. ” هل أنت جائع “
رد عمار بنفي .. ” لا حبيبتي أنا سأغفو قليلاً و أنت يمكنك أن تذهبي للثرثرة مع أمي أعلم أنك افتقدتها الفترة الماضية  “
ابتسمت وقار بهدوء .. ” نعم معك حق أريد أن أعرف أخبار الجميع .. حسنا أسترح لحين يجهز الطعام “
أستلقي عمار على الفراش فقامت وقار بتقبيله على رأسه و أغلقت  المصباح قبل أن تخرج من الغرفة بهدوء ..

قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن