الفصل الحادي و العشرون
بعد ثلاثة أيام
كان الجميع فرح بخطبة أريج و يزيد التي اقيمت في يوم افتتاح المطعم منذ ثلاثة أيام .. كانت إلهام قد أشترت لهما هدية و لحسن حظهما قد جلبتها معها للمطعم ذلك اليوم و كأنها كانت تشعر أن خطبتهم ستكون هذا اليوم مما جعل الجميع يتعجب عندما أقسمت أنها لم تكن تعرف شيء و أنها فقط أحضرتها للاحتياط .. كانت قد اشترت لأريج ثلاث أساور ذهب رقيقة ليكونوا واحدة عريضة موصولة ببعضها بشيء كالقفل يربط إحداهما بالأخرى و يمكنها ارتدائها منفصلة .. و قد اتفقا أن يذهب مع أريج ليشتروا المحابس و لم يخبرها يزيد أنه لديه محبسه و قد جلبه منذ زمن منقوش عليه اسمها .. و لكن فضل عدم اخبارها حتى تكون حجة ليذهبا معا لجلب محبسها .. خاصة أنه ما زال يجد صعوبة في الحركة بقدمه المجبرة .. وقف يستند على عكازه قائلاً لوالده الجالس يتحدث مع والدته .. ” أريدك معي اليوم عند العم علم “
نظر إليه شاهين ببرود قائلاً .. ” ألم تخطبها و انتهينا ماذا تريد مني الآن“
قال يزيد بحزم .. ” أريدك أن تتحدث معه عن عقد القران أنا أريد ذلك نهاية الأسبوع المقبل “
أنحنى شاهين و نزع خفه ثانية مثل ما فعل ذلك اليوم و قذفه في وجهه قائلاً ببرود .. ” أغرب عن وجهي أيها الأحمق أذهب من أمامي أحسن لك “
أتى خف والده في صدره و سقط على الأرض و يزيد ينظر لوالدته برجاء لتدعمه .. ” أرجوك أبي فقط تحدث مع عمي علم في عقد القران اي شيء أخر أتركه لي بعد ذلك و لكن فقط أقنعه بعقد القران نهاية الأسبوع المقبل “
قال شاهين ببرود .. ” مثلما طلبتها وحدك أطلب عقد القران وحدك “
تدخلت إلهام بهدوء .. ” حبيبي شاهين من أجلي أنا رجاء تحدث مع والد جواد هو سيقتنع بحديثك عن يزيد خاصة أن أريج قرب وقت اختباراتها أرجوك يا صقري تحدث معه اليوم هيا أنهض لترتدي ملابسك و تذهب معه “
نهض شاهين متذمرا .. ” اللعنة على وحوشك متى سأرتاح منهم “
قالت إلهام بمرح .. ” نحن نعمل على ذلك بزواج يزيد هيا أسرع “
بعد ذهابه غمزت يزيد قائلة .. ” لا تفسد الأمور بغبائك اليوم “
ابتسم يزيد بمرح .. ” أكيد لن أفعل هذه المرة “***×
انحنى يقبلها على وجنتها وهى تبدل ملابس الصغيرة .. جلس جوارها يسألها باهتمام .. ” كيف سمرائي اليوم “
نظرت إليه بحنق و أجابت .. ” ماذا ترى مشغولة بالبيت و الدراسة و زهرة و أنت ليس لي متنفس من كل هذا “
رفع حاجبه بضيق .. ” هل هناك شيء حدث و ضايقك “ سألها متعجبا
ردت سند ببرود .. ” و ماذا سيحدث طلبتني و أنت تنزف و عقدت قراني و أنت تكذب على .. و تزوجتني و أنت كدت تموت لا شيء يضايقني أبدا كل ذكرى تخصنا في هذا تؤلمني بدلا من أن تفرحني “
كتف باهر ذراعيه و سألها بأمر .. ” أخبريني ماذا هناك لكل هذا يا سمراء“
تركت زهرة على الفراش و نهضت لتجلس على ساقيه و أحاطت عنقه بذراعيها .. ” أريد أن نبتعد معا قليلاً بعيداً عن كل شيء عن الدراسة و عن الجميع أنا و أنت فقط كشهر عسلنا “
رق قلبه و ابتسم بحنان ليحيط بخصرها و يريح رأسها على كتفه ..
” و لم هذا الشعور الآن ما الذي جد “ سألها برفق
أجابت بطفولية .. ” لقد شعرت بالغيرة يوم حفل يزيد و اشتقت لتلك الفترة التي أمضيناها بالخصام شعرت بالندم و وددت لو كانت كأي إثنين عاديين و لم نتشاحن لهذا الحد لقد كدنا نخسر بعضنا وقتها “
أكملت حديثها بحزن و دفنت وجهها في عنقه و هى تزيد من ضمه إليها .. رد باهر بثقة و تأكيد .. ” أبدا لم نكن لنخسر بعضنا يا سمراء ألا تعرفين للأن أنك حياتي و عمري بأكمله كيف تظنين أني يمكن أن أخسرك “
ضمته بقوة .. ” أحبك كثيرا .. هل لك أن تفكر في الأمر أريد أن نبتعد قليلاً معا وحدنا و سنترك زهرة لدي والدتي “
” سألها بشك .. ” هل ستقدرين أن تتركيها “
ردت بهدوء .. ” و هل سنتركها على الطريق ستكون مع جديها و والديك أيضاً لن يتركاها “
قال بحزم .. ” حسنا .. أعدي نفسك يومين فقط و سنذهب و أجلبي معك ثوب استحمام “
قالت بلهفة .. ” ستأخذني للشاطئ “
ضحك بمرح .. ” نعم و لكن لا تصدقي ما أقوله عن ثوب الاستحمام “
ضحكت سند بمرح و قبلته على وجنته قائلة .. ” أحبك يا وحش التحقيقات “
أنت تقرأ
قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبان
Chick-Litأريدك بكامل وعيي أو بما تبقّى منه بعد أن عرفتك قرّرت أن أحبك فعل إرادة لا فعل هزيمة وها أنا أجتاز نفسك المُسيّجة بكل وعيي، أو جنوني