الخاتمة
يلتفون حول مائدة الطعام يتحدثون بصخب .. الرجال في غرفة الطعام و النساء يفترشون الأرض في ثلاث حلقات حول طاولات طعام منخفضة من الخشب يجلسون على الوسائد و هم يثرثرون بمرح في كل شيء و أي شيء .. قال صادق باسما يسأل يزيد .. " متى زواجك بني "
أجاب شاهين بدلاً عنه .. " قريبا فقط نعود من هنا ستجهز النساء كل شيء و يتزوجان سيمكث معي في المنزل مؤقتاً "
قال صادق .. " إذن لن تحتاج لإعدادات كثيرة حتى تتزوج فالأغلب سيكون عندما تجهز شقتك مثلما فعل عمار "
أجاب يزيد بتأكيد .. " أجل عمي لن نحضر أشياء كثيرة الآن لحين أجهز الشقة "
قال صادق مهنئنا .. " مبارك لك بني أتمها الله على خير "
رد يزيد .. " شكراً لك عمي ستأتي بالطبع يوم زفافنا أنتم جميعاً ستأتون أليس كذلك "
رد صادق باسما .. " بالطبع بني سنأتي و لكن ليس الجميع كما تعلم لقد أنجبت غصون و لا أظن أنها تستطيع المجيء و طفلها مازال صغيرا فؤاد لن يتركها هنا .. و خليل زوجته حامل و الطبيب منعها من السفر أو ركوب السيارة هذه الفترة سأتي أنا و شريفة و طه ما رأيك "
قال طه بحرج .. " أنا أيضاً أبي لا أظن أستطيع الذهاب ترك الزرع في هذا الوقت تعلم أني أزرع نباتات طبيبة و هى حساسة و تحتاج الاعتناء بها على مدار اليوم "
تذمر يزيد .. " إذا لن يأتي غير عمي و خالتي سيكون زفافي فارغ ليس به أحد غير العائلة تعلم ليس لي أصدقاء يحضرون كعمار أو باهر "
قال صادق بجدية .. " لم لا تتزوجوا الآن هنا و يكون حفل ميلاد الصغير حفلين و تتزوج أنت و أريج و نقيم لكم زفاف عائلي هنا و العائلة مجتمعة جميعها و عندما تعودوا افعلوا كما تريدون و لكننا سنكون قد حضرنا جميعاً الحفل كما تحب ما رأيك شاهين أنت و علم موافقون "
نظر شاهين لرأفت بغرابة .. " أحدهم قال شيء غريباً و نحن في الطريق هل تقرأ الغيب يا رجل أم متفق مع قريبك "
ضحك رأفت .. " أقسم لك لم يحدث و هى فكرته وحده "
سأل صادق بتعجب .. " عن ماذا تتحدثون أنتما الاثنان "
رد شاهين بمرح .. " لا شيء و لكن أنا لا أستطيع أن أجيبك هذا يعود لوالد العروس هو يجيبك "
هم جواد أن يرفض ذلك فقال والده بجدية .. " لنسأل العروس و بعدها نرى و لكن نحن لا نريد أن نتعبكم و نحدث جلبة أكثر مما نفعل "
قال صادق بحزم .. " أنت لا تفعل بل سنسعد جميعاً بذلك هيا أذهب و أسأل العروس يزيد "
قال باهر بمكر ." نعم أذهب قبل أن يتدخل ماسك الطبشور و يفسد الأمر "
رد جواد ببرود .. " بغيض لم أكن لأفعل "
قال محمود و عمار معا .. " كاذب كنت ستفعل "
قال راغب ساخرا .. " و جاسم أيضاً أنظروا لوجهه لا أعرف ما يضايقه في الأمر لن يجد من تطعمه بزواج شقيقته "
مط جاسم شفتيه بضيق قائلاً .. " ظريف "
رد راغب ضاحكا .. " أعلم "
خرج يزيد ليسأل أريج عن ما قاله العم صادق داعياً أن توافق و لا تضيع فرصة تقريب اجتماعهم معا
أنت تقرأ
قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبان
Literatura Femininaأريدك بكامل وعيي أو بما تبقّى منه بعد أن عرفتك قرّرت أن أحبك فعل إرادة لا فعل هزيمة وها أنا أجتاز نفسك المُسيّجة بكل وعيي، أو جنوني