التاسع عشر & قلبي أصبح أنتِ & صابرين شعبان

16.5K 601 62
                                    

الفصل التاسع عشر

الجميع ملتف حوله في المشفى و إلهام الجالسة جواره على الفراش تضم رأسه لصدرها بحنان و هى توبخه بغضب حان .. " هذه المرة الأخيرة التي تقود بها تلك الدراجة اللعينة .. هل تسمع و إلا أنا من سأكسر قدمك "
كان باهر قد توصل لمكانه فور مهاتفة جواد له بنصف ساعة ليعلم أنه نقل للمشفى القريب من منزل والدي جواد .. قال شاهين بغضب .. " أنا من سأحطمها على رأسه أن فعل مرة أخرى "
قال يزيد بتعب فهو قد ألقي على جانب الطريق بعنف بعد أن صدمته السيارة ليكسر ذراعه و قدمه غير رضوض جسده الكثيرة .. " أنا كنت أتيا إليكم في المنزل لأخبرك أنت و عمي علم الدين .. أني أريد الزواج من أريج و أخبرك أنها لا تريد أن تتزوج ذلك الرجل .. و ذلك الرجل لا يريد الزواج بها أيضاً أو يحبها كما تظنون أنتم "
رد جواد بهدوء .. " أنا أعلم ذلك "
نظر إليه الجميع بتساؤل .. فأردف بهدوء .. " لن أشرح شيء و لكن كل ما سأخبركم به أنه كان سينهي الخطبة اليوم عند مجيئه "
نظر يزيد لضحى بتساؤل .. " ضحى "
نظرت لزوجها بحيرة .. " و لكنك لم تخبرني بذلك أنت أخبرتني "
صمتت و لم تكمل و عشرات الأسئلة تدور في عقلها .. أردفت بجمود
" أنت كنت تعلم أني سأخبر يزيد بحديثك أليس كذلك و لذلك تعمدت أن تخبرني بشيء مخالف لم سيحدث أليس كذلك جواد .. لماذا "
رد جواد بضيق فالأمر بات سخيفا .. " أجل بالطبع أنا أعلم كل شيء يحدث مع شقيقتي منذ طلبها يزيد .. لليوم و تعمدت ذلك بالفعل لعلمي أنك ستخبرينه ليأتي "
أمسك شاهين بذراع جواد يديره لينظر إليه .. " هل الخطبة حقيقة أم مزحة بالضبط "
رد جواد بهدوء .. " الاثنان "
سأله باهر و محمود بغلظة .. " وضح أيها الوغد كيف ذلك هل كنت تكذب بشأن الخطبة "
قاطعهم يزيد بهدوء .. " يكفي أخي لا نريد حديث أخر طالما أن الخطبة انتهت لا بأس فهما علما الآن أن أريج لا تريد الزواج به و هذا ما يهمني "
قالت ضحى بحدة .. " لا، لا يكفي ذلك أنا من تسبب في حادثك بحديثي أخي أنا كنت سبب ما حصل لك .. و جواد هو من جعلني أقول ما يؤلمك و ليس بحقيقة لعلمه أني سأخبرك .. هو تعمد ذلك كما قال لماذا " سألت ضحى زوجها بألم و عادت تنظر لحال شقيقها على الفراش .. كان يمكن أن يقتل  هناك ؟ قال يزيد بهدوء .. " حبيبتي لا مزيد من الأسئلة رجاء .. "
التفت إلى جواد و قال بحزم .. " جواد أنا أريد الزواج من شقيقتك "
دلف علم الدين و بهيرة على تساؤل يزيد و خلفهم أريج بوجهها الأحمر و عينيها المحتقنة بالدموع .. لم تمهل أحدا ليجيب فقالت بحزم .. " أنا موافقة "
نظر والديها إليها بضيق و جواد بحنق و لكنها أردفت.. " أنا بالفعل أخبرت أبي أني لن أتزوج دكتور أحمد و هو أخبرني أنه سيهاتفه و يخبره برفضي إتمام الخطبة و لذلك أخبرك يزيد أنا موافقة لحين يخبر أبي دكتور أحمد بذلك سننتظر "
كان الصمت يعم الغرفة .. و لم ينطق أحدهم بكلمة معارضة أو مؤيدة قال يزيد بهدوء .. " حسنا سأتي و والدي فور إعادة ذلك الخاتم لصاحبه "
أشار بعينيه للخاتم الذي وضعته والدة أحمد في أصبعها يوم قراءة الفاتحة .. نظرت أريج ليدها قبل أن تنزعه من أصبعها و تضعه في حقيبة والدتها التي نظرت إليها بحنق .. قال جواد بغضب .. " لم لا تتزوجان دون موافقة أحد أو سؤالنا أيضاً انتما تتفقان و تتحدثان متجاهلين الجميع حولكم ما هذا الهراء "
أحتقن وجه شقيقته خجلا .. فقال يزيد بهدوء .. " و لكن الحديث أمام الجميع و الجميع يستمع "
قال شاهين بحنق .. " أنت كفاك سخافة .. أولا أخرج من المشفى و بعدها نتحدث عن ذلك "
رد يزيد بحزم .. " لا الآن أبي .. عمي علم يستمع و خالتي  أيضاً إذا كان هناك شيء فليخبروني الآن إذا لم يكونا موافقين على زواجي من أريج فليخبروني "
رد علم الدين بهدوء .. " حسنا بني فقط أخرج من المشفى و سنتحدث بالتأكيد و لا أظن أنه لدي اعتراض بعد موافقة أريج و لكن فقط لننهي الأمر مع أحمد فهذا لا يصح "
قال باهر بغضب .. " فلتسأل ولدك عن حقيقة الأمر بالنسبة لخطبة شقيقته فيبدوا أن هناك ما لا تعرفه أنت أيضاً "
قال شاهين بتحذير .. " باهر لا حديث عن ذلك كما قال يزيد "
قست ملامحه و أجاب بغلظة .. " لماذا ألا يجب أن يعلم الجميع حقيقة الأمر "
سأل علم الدين بحيرة .. " حقيقة ماذا بني أنا لا أفهم شيء "
قال جواد بضيق .. " حقيقة خطبة أريج لأحمد الحقيقة أحمد متزوج "
نظر الجميع إليه بدهشة و بهيرة تسأله بصدمة .. " تعرف أنه متزوج و وافقت على خطبته لشقيقتك هل جننت لم لم تخبرنا بذلك "
قال شاهين بهدوء .. " لم لا تتركونه يحكي لنا من بداية الأمر دون مقاطعته فقط لنفهم ما حدث بالضبط "

قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن