الفصل العاشر
دلف لشقتهم يبحث عنها بعد أن عاد من النادي .. ” وقار أين أنت حبيبتي “
لم يسمع صوت يجيب تساؤله فألقى حقيبته و ذهب لغرفتهم يبحث عنها فلم يجدها ظل ينتقل بين الغرف باحثا عنها فلم يجدها تعجب من ذلك و شعر بالقلق فهى غير معتادة على الخروج من المنزل دون إذنه .. ظل واقفا في الردهة و عقله يعمل مخمنا أين يمكن أن تكون قد ذهبت كان سيهاتف والدته ليسألها إن كانت ذهبت إليهم أم لا .. عندما دق الباب أسرع عمار لفتحه ظانا أنها وقار متناسيا و غير منتبه أنها تملك مفتاحا مثله لشقتهم .. تفاجأ بوالدته و والده أمامه لتتغير ملامح وجهه .. قال شاهين بسخرية .. ” ماذا ألم تكن تريدنا أن نأتي و نراك ألن تدخلنا “
ارتبك عمار و شعر بالخجل من نفسه .. فأفسح الطريق لوالديه قائلاً بقلق .. ” أعتذر أبي و لكني فقط ظننتكم وقار فأنا لم أجدها عندما عدت “
سألته إلهام .. ” هل هاتفتها على هاتفها بني “
رد عمار بقلق .. ” لا أمي لقد كنت أهم بطلبك الآن لأسأل عنها لديكم و لكن يبدوا أنها لم تفكر في الذهاب إليكم اليوم “
قال شاهين بحنق .. ” ماذا تنتظر إذا هيا أطلبها بني لتعرف أين هى “
أخرج عمار هاتفه و قام بالاتصال بها بعد أن أدخل والديه لغرفة الجلوس سمع صوت هاتفها يصدح في المنزل ليركض لغرفتهم فوجده على طاولة الزينة .. خرج من الغرفة يشعر بالتوتر و القلق .. ” هاتفها هنا أمي أبي أنا أشعر بالخوف عليها لأين ذهبت “
سألته إلهام .. ” هل بحثت في المنزل ربما تكون نائمة في أي غرفة من الغرف و هى تنظفها “
رد عمار بقلق .. ” بحثت أمي و لكني لم أبحث عنها في ال... “
تركهم عمار و ذهب للحمام ففتحه بعنف و لكنه لم يجدها .. خرج و ذهب للمطبخ لتقع عيناه على الأرض ليجدها ممددة هناك و رأسها ينزف شعر بالذعر فصرخ بوالدته بفزع .. ” أمي أنها وقار .. “ جلس جوارها على الأرض و رفعها بين ذراعيه برفق و قلق و هو يربت على وجنتها قائلاً بفزع و لهفه .. ” حبيبتي .. أفيقي ما الذي حدث “
كان شاهين و إلهام قد دلفوا لتو فشهقت إلهام بفزع .. ” حبيبتي وقار ماذا أصابك “
أخرج شاهين هاتفه لطلب الطبيب على الفور و إلهام تقول لعمار ..
” أحملها بني لغرفتكم سيطلب والدك الطبيب “
حملها برفق و عيناه تدمع من الخوف .. ” أمي ماذا بها و كيف جرحت هكذا “
طمأنته إلهام .. ” لا تخف حبيبي يبدوا أنها سقطت على الأرض و صدم رأسها بالطاولة و هى تسقط ستكون بخير فقط أحضر عطر لأفاقتها به “
وضعها عمار على الفراش فجلست إلهام جوارها تربت على وجنتها لتستيقظ .. ” حبيبتي وقار .. أفيقي “
أعطاها عمار عطراً فقامت إلهام برش القليل على يدها و قربتها من أنفها منتظره ما سيحدث تأوهت وقار بعد دقيقة و تمتمت بألم .. ” اه رأسي يؤلمني .. ما الذي حدث “
جلس عمار جوارها و ضمها بقوة هاتفا بها بفزع .. ” ماذا أصابك كدت توقفين قلبي اللعنة وقار كدت أموت خوفاً عليك .. ما الذي حدث لك و أنا في الخارج“
وضعت وقار راحتيها على ظهره و رأسها يستريح على صدره ..
” لا أعرف عمار لقد شعرت بالدوار فجأة و أنا أعد الطعام و لم أشعر بشيء بعدها .. لم رأسي يؤلمني “
رد و هو يضمها ليطمئن نفسه أنها بخير .. ” لقد جرح حبيبتي الطبيب قادم لقد طلبه أبي لنطمئن عليك “
” لم يكن هناك داع عمار أنا بخير “ قالتها متذمرة لتجيبها إلهام بحدة
” كفى حماقة يا فتاة يجب أن نطمئن عليك و نعرف سبب إغمائك هذا “
قال شاهين لزوجته .. ” تعالي إلهام سننتظر في الخارج لحين يأتي الطبيب و يطمئنا “
خرج كلاهما تاركين عمار يضمها بقوة .. ” حبيبتي لقد كدت أموت خوفاً يا إلهي وقار لقد شعرت بالرعب عندما لم أجدك في المنزل و عندما وجدتك هكذا كاد قلبي يتوقف “
” حبيبي أنا بخير صدقني ربما لأني لم أتناول الطعام منذ الصباح و ظللت واقفة في المطبخ فترة طويلة فشعرت بالدوار و فقدت الوعي أنا الآن بخير لا تخف “ قالتها مهدئه زوجها الذي يتشبث بها كالطفل الصغير .. أعادها للفراش قائلاً .. ” حسنا استريحي لحين يأتي الطبيب أنا لن أطمئن إلا إذا أخبرني بنفسه أنك بخير “
سمع صوت والدته بعد بعض الوقت تقول .. ” عمار لقد جاء الطبيب “
أنت تقرأ
قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبان
Chick-Litأريدك بكامل وعيي أو بما تبقّى منه بعد أن عرفتك قرّرت أن أحبك فعل إرادة لا فعل هزيمة وها أنا أجتاز نفسك المُسيّجة بكل وعيي، أو جنوني