الأول & قلبي أصبح أنتِ & صابرين شعبان

22.2K 682 85
                                    

الفصل الأول


ضمتها شريفة مواسية .. " حبيبتي حمدا لله أنه بخير و خدش بسيط "
كان الجميع لدي عمار في المشفى ينتظرون الطبيب الذي سيأذن له بالخروج اليوم .. كان صادق و شريفة قد وصلوا في الصباح الباكر و لم يقبلوا أن يستريحوا قبل أن يروا عمار و يطمئنون عليه .. عندما وصلوا وجدوا مليكة و رأفت و ناهدة و سليمان و درية بعد أن أبلغتهم سند و علم الدين و بهيرة و أريج بعد أن أخبرهم جواد .. قال شاهين بسخرية
" أخشى أن أشكر الظروف التي جعلتنا نجتمع هنا حتى نرى بعضنا فأنا لا أريد لأي من أبنائي أن يتأذى حتى أراكم "
ضحك الرجال و تمتمت النساء بعبارات النفي رفضا لحدوث ذلك .. اقتربت أريج من وقار تضمها بقوة .. " حبيبتي حمدا لله على سلامة زوجك .. "
ابتسمت وقار ممتنة .. " سلمك الله حبيبتي شكراً لك أريج "
قالت أريج باسمة لعمار .. " حمدا لله على سلامتك عمار هيا أشفى سريعًا لتعود للعب ففريقك خاسر ميؤوس منه بدونك "
رد عمار الجالس على الفراش بملل .. " أدعي فقط أن أخرج من هنا أريج لقد مللت حقا "
ردت مازحة .. " مللت من يومين .. لم لا تريني إصابتك لأعرف كم تحتاج من وقت لتشفى "
هتفت بها بهيرة غاضبة .. عند ضحك الرجال و شهقات النساء المرحة لتعجلها في ممارسة مهنتها التي درستها من عام واحد فقط .. " كفي أريج هل جننت "
ضحك عمار و أجاب .. " حسنا لا بأس يمكنك أن تريها و لكن أول مباراة سأعود بها ستأتين لمشاهدتي أنت و أصدقائك في الجامعة لتشجيعي ماذا قلتِ "
ردت أريج بحماسة .. " موافقة بالطبع أريني إياه "
قالت وقار ضاحكة و هى تزيحها لتبعدها عن زوجها .. " أبتعدي عن زوجي يا حمقاء هل تظنيني سأتركه لك تلعبين بجرحه لعبة الطبيب و المريض "
تصلبت أريج و أجابت بغيظ .. " " و ما الذي يضايقك أنت .. أنا راضي و أبيها راضي مالك بنا يا قاضي هيا أبتعدي لأعاين المريض "
كان واقفا عند الباب يراقب ما يحدث و الجميع غير منتبه لوقوفه و هم يراقبون بدورهم و يضحكون .. يرى تلك المشاغبة تمازح زوجة شقيقه التي تنحت قائلة بتحذير .. " قسما يا أريج إن ألمته لأقص شعراتك هذه و أعلقها على باب غرفتي "
قالت بهيرة مازحة .. " فكري أريج قبل أن تتهوري ربما عدتِ دون شعرك للمنزل "
ردت أريج بتصميم باسمة .. " لا يهمني في سبيل العلم أضحى حتى بخصلاتي "
ألتقت عيناها بعيناه لترتبك و تشيح وجهها مرة أخرى تجاه عمار قائلة
" حسنا هيا أريني جرحك أم أنت خائف من الألم مثل زوجتك "
فتح عمار زرين قميصه ليظهر صدره العاري قائلاً بمرح .. " لا لست خائف و لكن أنت مهمتك صعبة في جلب أصدقائك لمشاهدة مباراتي القادمة "
اقتربت منه أريج تفتح زرين أخرين و قالت بمرح .. " لا تصرخ و إلا قصت زوجتك شعري "
تنحنح يزيد لينبههم لمجيئه و عيناه على تلك القريبة من شقيقه قال بضيق و غلظة و هو يرى يدها تلامس عمار تفتح قميصه .. " كفي مزاح ربما ألمه جرحه أنت لست طبيبة بعد لتعرفي معاينته و الكشف عليه "
ردت أريج ببرود قبل أن يجيبه أحد من الجالسين .. " بل أنا طبيبة في عامي الأول و هذا من ضمن ما درسته فأطمئن لن يتألم إن كان هذا ما يشغلك "
ردت مليكة بسخرية .. " عندما يكون جرحك أنت تدخل يا ولد هيا أترك طبيبتنا ترى عملها فصفقتهم رابحة لكلا الطرفين "
عاد يزيد للخروج من الغرفة بضيق .. لترتسم ابتسامه ماكرة على شفتي وقار و تعجب من الجالسين .. أبعدتها وقار قائلة .. " أبتعدي يا فتاة أنا سأنزع قميصه عنه حتى لا تؤلمينه أكثر "
رأت أريج جرح عمار بعد أن نزعت وقار قميصه لتقول باستنكار ..
" أنه جرح صغير و لم تكن ستتألم أنت غششتني لتحصل على مشاهدين لمباراتك "
ضحك عمار بمرح و وقار تعيد ضماده و ألباسه قميصه عندما دلف للغرفة الطبيب كان شاب في الثلاثين طويل القامة بشعر قصير و عينين خضراء و بشرة سمراء الذي هتف بهم بتعجب .. " ما الذي يحدث هنا "
ارتبكت أريج و ابتعدت عن عمار تاركه وقار تعيد ملابسه عندما أجابت مليكة بمكر .. " طبيبتنا المستقبلة أرادت بعض المران و لم تجد غير المسكين عمار لتفعل ذلك و تمارس عليه مهنتها "
قالت درية بمرح .. " و لكن اعترفي لقد كانت تجربة دون ألم من المريض و بذلك تكون احتفظت بخصلاتها و لم تقصها زوجته "
ضحك الجميع بمرح لترتسم ابتسامه هادئة على شفتي الطبيب الذي نظر لأريج المحمرة خجلا .. " ستربح مهنتنا و نحن طبيبة جيدة إذن و يدها كالحرير سيسعد المرضي بها "
ابتسم شاهين بسخرية لتلميحات الطبيب بينما النساء بمرح .. تقدم الطبيب من عمار قائلاً بحزم .. " لنرى جرحك حتى تعود لمنزلك "
تنهد الجميع براحة لقوله و لعودتهم للمنزل بعد أن أطمئن الجميع على عمار ...

قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن