التمهيد
” لا ..لا ..لا “ قالها شاهين بغضب ليزيد الواقف أمامه مكفهر الملامح كانت إلهام جالسة تحيك بعض الكنزات الصغيرة لطفلي محمود و عمار الذين سينضمون للعائلة قريبا .. كانت تستمع لحديث زوجها الغاضب بصمت و يزيد يجيبه بحدة .. ” أليس أنت من تريدني أن أتزوج و الأن عندما أخبرك برغبتي هذه تخبرني برفضك “
مد شاهين يده ليخلع نعليه و هو يريهم ليزيد من الأسفل قائلاً ببرود
” أنظر لهذا هذا حذائي الوحيد الذي ظل على حاله منذ جئت و أخبرتني منذ سنوات برغبتك في الزواج تتذكر “
كادت إلهام أن تنفجر ضاحكة على مبالغة زوجها في الحديث و هو يردف و يقول ليزيد .. ” جئتني تخبرني بأنك تريد الزواج و انتظرنا لننتهي من زواج ضحى و ذهبت معك و تعرفنا على عائلة الفتاة و تمت خطبتكم و من وقتها و أنت ما بت تفتأ أن تأتي و تخبرني أبي لقد تركت خطيبتي .. أبي أريد أن أتقدم لإحداهن.. و ها أنا في ذهاب و إياب من وقتها مع حضرتك و ما كانت نتيجة تعبي معك .. سمعتي تضررت بسببك و أحذيتي أهترئت من كثرة مواعيدك التي تنتهي في النهاية بالفشل “
قال يزيد بهدوء .. ” و لكن هذه المرة غير كل المرات الماضية صدقني أعدك أنها ستكون الأخيرة “
رد شاهين ببرود .. ” أنس الأمر يزيد لن أتحرك خطوة واحدة معك لأقابل بالرفض من أهل العروس عندما يعلمون بتعدد خطوباتك السابقة“
قال يزيد برجاء .. ” ألن تسألني عن هوية العروس على الأقل
ربما رحبت بها “
سأله شاهين ساخرا .. ” من تلك التي سأرحب بها ربما فتاة قابلتها في النادي أو في عمل من أعمالك المؤقتة أو في رحلة من رحلاتك مع أصدقاء السوء في النادي “
قال يزيد بقلق .. ” لا .. ليست إحداهن و لكنها .... “
تردد قليلاً ثم قال بحزم .. ” أريد أتزوج أريج شقيقة جواد زوج ضحى “
شهقت إلهام فرحا و نظر شاهين إليه بحدة .. أردف يزيد بقلق .. ” ماذا أبي “
قالت إلهام بفرح .. ” هذه هى من تمنيتها لك دوماً بني بالطبع نحن موافقون لن تجد من هى أفضل منها “
أجابها شاهين ساخرا .. ” و ماذا ستجد هى في ولدك المصارع غير جسد دون عقل أنظرى إليه و ضعي ابنتك مكانها لم تقبلين به و هو لا وظيفة. ثابتة و لا حتى شقة أثثها لتكون منزلا له رغم خطوبته المتعددة لم و هى طبيبة و ناجحة و فتاة يتمناها أفضل الشباب و ليس ولدك الذي سيسبب لي جلطة دماغية يوماً ما .. “
قالت إلهام بحنق .. ” و ما به ولدي رجل و وسيم و لديه ماله الخاص و ليس معدما كما تريد أن تظهره أنت و بالنسبة لوظيفته هو لا يحب أن يعمل في وظيفة ثابتة و لكن هذا ليس معناه أنه لا يعمل أن لم يكن يعمل من أين حصل على ماله “
قال شاهين ساخرا .. ” ماله الذي أضاع نصفه في شراء الهدايا لفتياته المتعددات الذين يمرون في حياته كالحافلات كلا لها موعد حضور و انصراف “
قالت إلهام برجاء .. ” فقط لنسألهم و أترك الباقي لهم و لا تحكم عليه أنت من منظورك فأنت دوماً تظلم أولادي“
قال شاهين ببرود .. ” أنا أظلم أولادك .. هؤلاء لقد أروني شمسين و قمرين حتى تخلصت منهم و لم يبقي غير هذا كالشوكة في خاصرتي و عموماً ملهمتي أريحي نفسك لن يوافقوا و ربما قال أحدهم كلمة عليه أمام ضحى و ضايقها وقتها سيسبب أيضاً مشكلة بين ضحى و زوجها أنسى الأمر فلترى واحدة أخرى الفتيات كثيرات “
قال يزيد بضيق .. ” و لكني أريد أريج أبي رجاء فكر في الأمر و أنا أعدك أن أبحث عن وظيفة و سأشتري شقة بما تبقى معي من مال و لكن فقط أطلبها لي “
قال شاهين ببرود .. ” لا أعرف خاصةً أني سمعت أنه تقدم إليها أحدهم و هى تفكر هذا ما قالته ضحى مرة أمامي و لا أعرف شيء بعد ذلك ربما وافقت “
أجاب يزيد بحدة .. ” لا مستحيل أن تفعل هذا و إلا لعلمنا رجاء أبي أسرع و أطلبها لي أرجوك “
قالت إلهام ترجوه .. ” من أجلي يا صقري تحدث مع والد جواد “
قال شاهين ببرود .. ” لم لا تحادثين أنت ضحى لتسألها و إن وافقت أكلم والدها بدلاً من إحراجي مع الرجل و حفاظي على ماء الوجه الذي أهدره ولدك بكثرة علاقاته “
نظرت إلهام ليزيد تسأله فقال باستسلام .. ” حسنا أبي لنسأل ضحى “
قالت إلهام باسمة .. ” حسنا حبيبي سأسألها عندما أراها “
عادت لتكمل حياكة الكنزات للصغار عندما هتف بها يزيد .. ” الأن أمي أرجوك “
نهره شاهين .. ” فلتصبر قليلاً الدنيا لن تطير “
أجابه يزيد بحنق .. ” أخشى أن تطير هى من يدي أبي “
سألته إلهام بتعجب .. ” منذ متى يزيد الفتاة أمامك منذ سنوات ما الذي جد “
رد يزيد بتأكيد .. ” أحبها أمي لقد وقعت في حبها “****★****★****★****★****
أنت تقرأ
قلبي أصبح أنتِ 5 /صابرين شعبان
Chick-Litأريدك بكامل وعيي أو بما تبقّى منه بعد أن عرفتك قرّرت أن أحبك فعل إرادة لا فعل هزيمة وها أنا أجتاز نفسك المُسيّجة بكل وعيي، أو جنوني