٧

129K 8.7K 2.1K
                                    

"كيف! كيف وصلت ولم يمسكوا بك! كيف لم يميزوا رائحتك!؟"

تمتم بسخرية "تسألين كثيراً" رفع صوته متابعاً "وضعت في جيبي تعويذة ما... كعازل للرائحة وتسللت إلى هنا لأني أحتاج لبعض الشعيرات من مستذئب لكن مفعول العازل انتهى عندما دخلت القصر فاختبأت في خزانتك نظراً لأن رائحتي ستضيع فيها ولأنها كانت قريبة إلي"

تمتمت باستغراب "تعويذة... شعيرات مستذئب" اتسعت عيناي لأتابع "أتقصد أنك تمارس السحر!"

تنهد مجيباً "لا، لكني أحتاج للشعيرات من مستذئب كي أصنع المزيد من عازل الرائحة ضده... الأمر شخصي لذا لا تسألي كثيراً وخذي قرارك، ساعديني أو أخبريهم عني"

ضربت رأسي بخفة متمتمة "ماذا سأفعل بك! كيف سأخرجك من هنا..." رفعت صوتي متابعة "أخبرني ماهي نواياك!؟"

شعرت كأنه يبتسم بسخرية على تكاثر أسئلتي فصرح "عديني أنني في حال أخبرتك لن تَشي بي"

تنهدت لأجيب "ليس وعداً منطقياً وقد أندم لكن... أعدك"

تلفظ واضعاً ناظريه في الأرض "أريد عازل الرائحة كي أتمكن من الخروج من البلدة لأن هذا المكان مقسّم لكل قطيع وإذا دخلت منطقتهم سيظنون أني أتعدى عليها وسيقتلوني لكن كل ما بالأمر أني أسير في طريق الخروج لكنهم لا يتفهمون بل يهاجمون فوراً"

صمتُّ مطولاً أُفكر فتحدث مجدداً "أعلم ما يدور بعقلك، لماذا سأترك البلدة؟ الإجابة لأنني محتجز بها منذ سنوات وأريد الخروج بدون أن يقتلوني ظناً أنني أتعدى على منطقتهم"

أخذت نفساً عميقاً لأصرح " أنت بأمان... سأساعدك وسأحاول أن أصنع لك ذلك الشيء المُسمّى عازل الرائحة بنفسي... ثِق بي"

كتم ضحكته ليتفوه "ولكنكِ مستذئبة ألا تعرفين قصة قلب السحر على الساحر؟"

عقدت حاجبي قائلة "ماذا تقصد!؟"

تبسم بجانبية ليجلس القرفصاء في الخزانة "قصة طويلة ستعرفينها لوحدك ولكن بما أنكِ تستطيعين ممارسة السحر... سأعطيكِ ثقتي التي لم أعطها سوى لشخص واحد وسأعتمد عليكِ أما بالنسبة لي فسأبقى في الخزانة ومن الأفضل أن تجددي وضع العطور فيها كي لا تظهر رائحتي"

تنهدت مصرحة "حسناً علي الذهاب الآن لأجمع بعض المكونات لا تصدر أي صوت تعلم تماماً ماهية حواس المستذئبين"

أخذت ملابسي من الجزء الآخر من الخزانة لأقوم بإغلاقها ببطء فلا يمكنني التعامل مع خزانة بداخلها شخص، استحممت سريعاً لأرتدي ملابسي وأخرج

وفورما سرت خطوتين في الرواق تذكرت أمر ڤولكر، تنهدت مغمضة العينين فالمنطق يقول أنني أنا المخطئة لقد فقدت أعصابي وأعتقد أنه علي الإعتذار

اتجهت لغرفته بخطوات مترددة، كان جزء من عقلي يقول أن أنسى الموضوع ولكن الجزء الآخر يخفزني على المضي قدماً

|| ڤولكر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن