١٣

130K 8.9K 1.3K
                                    

لكني سقطت أرضاً في مكان دافئ لأفتح عيني وأجد نفسي في غرفة مضاءة بالشموع تبدو عادية في بدايتها كأي غرفة معيشة
وكان هناك سرير في زاوية غير مُلفتة للإنتباه

ونهاية الغرفة كانت تبدو غريبة كأنه مُختبر بأدوات قديمة أو شيء كهذا وقد كانت تتواجد بعض الحيوانات الصغيرة المُحنّطة داخل مرطبانات وقوارير

وحينما إلتفتُّ أبحث عن ألدراي رأيت إمرأة ثلاثينية أمامي وكانت ذات وجه جميل يتخلله بعض النمش وحاجبين رفيعين، أعين سوداء وشعر متوسط وقوام رشيق وقد كانت بالفعل أطول مني في القامة، كان وجهها غاضب لدرجة مخيفة فصرخت فجأة مفزعة إياي "من أنتِ!!؟"

جفلت لأتقهقر خطوتين فنظرتُ لألدراي لأجده جالس على الأريكة ليتلفظ "إيزما هذه سيلڤر، إنها ساحرة مبتدئة وقصتها طويلة"

عقدت المدعوة إيزما حاجبيها لتبدأ بالدوران حولي بينما تنظر لي من رأسي حتى أخمصيّ

توقفت خلفي لأدير رأسي إليها لكن وجهها مايزال غاضب لتقوم فجأة بسحب الوشاح من عنقي فظهرت نصف العلامة من خلف الياقة لتتحدث بغضب "ألدراي هذه مستذئبة كيف لك أن تجلبها!!؟"

تنهد ليجيب "لم تتحول من قبل لهذا تجيد استعمال السحر"

رفعت رأسها قائلة "تجيدين السحر إذاً!"

ابتلعت ريقي ونظرت نحو ألدراي "أ_أجل نوعاً ما لكني... لم أفعل سوى بضع مرات"

أمسَكَت بيدي وأخذتني بهدوء نحو الأريكة، "تفضلي بالجلوس" قالت ففعلت بينما أنظر حولي لتقاطع شرودي "آمل أن تحسني التصرف في بيتي، وأعتقد أنه لا يمكنكِ الخروج من هنا لأن_" صمتت طويلاً لتغمض عينيها ففتحتهما فجأة لتتابع "لأن رفيقكِ وقطيعه يبحثون عنكِ"

شعرت بالإنزعاج بسببك كلمة "رفيقك" لو أن الأمر بيدي لمحوت كلمة رفيق من الكون

تبسمت إيزما لتتلفظ "لمَ أنتِ منزعجة... تعلمين أنني لست قارئة للأفكار لأعلم ما الذي يغضبك"

تنهدت لأتحدث بهدوء "ما يغضبني له قصة طويلة... ولكن بالنسبة لهذا الذي يبحث عني فهو يدعى ڤولكر... لذا لا أحب أن أسمع أنه رفيقي"

صرح ألدراي "أرأيتِ إيزما... إنها فتاة طيبة لقد خبأتني في خزانة غرفتها في الوقت الذي كدت أُقتل فيه وخاطرت كثيراً لتساعدني لذا آمل أن تقبلي بها كضيفة إضافية حتى الغد صباحاً"

نظرت نحوي رافعة حاجبها بينما تفكر لأتفوه "أعدكِ لن أزعجكِ أبداً"

حركت شفاهها قائلة "الأمر ليس إزعاجاً... بل حيرة... الكتمان... الصبر والمشاعر السلبية والخجل... فمن أنتِ؟"

كلام هذه الإمرأة معقد فهي تبدأ بمقدمة غريبة في كلامها ثم تتحدث عن أمر مختلف تماماً ثم تختم كلامها بشكل أغرب

|| ڤولكر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن