١٩

117K 8K 1.3K
                                    

عقد ڤولكر حاجبيه متمتماً بغضب "ما هذا؟"

ابتلعت ريقي لأهز رأسي بحيرة فنظر لي بشيء من القلق ليقترب لي ويهمس "لا تخبري أحد بهذا... هُناك خائن في هذا القصر"

وَضَعتُ كلتا يدي على فمي كاتمة شهقتي المصدومة لأهمس "أأنت جاد!؟"

أومأ لي ليهمس "هو من قام بوضع السم بطعامك في ذلك النهار... أخشى أن يكون مقصده قتلكِ لهذا سأبقي عيني عليكِ... صدقيني الأمر أخطر مما تظنين هذه الرسالة تشبه خاصة إعلان الحرب ويجب على هال رؤيتها دون أن يعرف أي من العائلة"

نهض ليعيد وضع الباب الخشبي والسرير بمكانيهما ليقوم بأخذي من يدي إتجاهاً لغرفة هال

علمت أنه هناك خائن بيننا في ذلك اليوم عندما تحدثا عنه مع كريستوف لكني تناسيت الأمر لثقتي بالجميع، إيزما تحدثت ذات مرة عن أشخاص عيونهم كالجحيم، لكني لن أضع اللوم على أحد

طرق ڤولكر على هال ليسمح لنا بالدخول

فتح الباب قائلاً "هال يجب أن ترى هذا" استدار مجدداً ليقوم بالتأكد إن كان الرواق فارغاً ثم أغلق الباب ليتجه إليه ويضع الورقة على مكتبه

عقد هال حاجبيه متمتماً "ما هذا؟"، فتح الورقة وأنا أراقب وجهه بتوتر، آمل ألا يغضب أو ينفعل كل ما أريده هو رؤية الإبتسامة على وجهه لكني لم أكن واثقة بذلك فالورقة التي في يده تُنذر عن خبر سيء

إلا أنه ابتسم، ضحك بخفوت ليتلفظ "أعتقد أن كبيرهم موجود في قصرنا... وإذا قمت بالإمساك به أولاً مستحيل أن يتمكن من إعطائهم الإشارة"

تحدث ڤولكر "كيف ستجده من بين كل من يسكن هنا!؟"

"سأخبرك لاحقاً... أبقي عينيك على_" قاطعه ڤولكر "أجل أعلم قبل أن تخبرني"

تلك الليلة قضيت فيها ساعة من الأرق والتقلب في السرير، شعرت أن ذلك الخائن سيأتي ويقتلني وأنا نائمة

لكن لمَ أنا من بين الجميع؟
تأففت لأنهض متجهة للشرفة، نظرت للأرجاء المظلمة بملل فرأيت شخص مرتدياً عباءة بنية ممسكاً بيده كشاف وهو يركض سريعاً وكل لحظة ينظر خلفه لكني لم أقشع وجهه من شدة الظلمة

اختبأت خلف الدراب بينما أراقبه يركض متجهاً للغابة، أعتقد أن هذا الشخص هو من يبحث عنه هال فخطيت على السلالم باستعجال لأخرج من القصر

ركضت سريعاً ناحية الغابة لكني اختبأت خلف الأشجار عندما توقف هو عن السير، استرقت النظر فرأيته يتحول لذئب كبير ذو فرو رمادي

ابتلعت ريقي لأراه يركض بسرعة في خط مستقيم، مستحيل أن أطارده بعدما تحول فإذا رآني سيقطعني بأنيابه فاستدرت وعدت أدراجي بركض

وصلت للقصر ليسحبني أحدهم من معصمي، تحدث ڤولكر بصوت غاضب "ماذا كنتِ تفعلين في الخارج"

|| ڤولكر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن