١٥

118K 8.2K 2.4K
                                    

ركضت لتفتح الباب فاندفع ألدراي للداخل بسقوط والدماء تغطيه، قلبي اِرتجف لرؤيته وسارعت نحوه بأعين متسعة

جلس أرضاً باِستعجال وأخرج زجاجة من جيبه وقام بشربها كاملة دفعة واحدة، كانت تلك دماء بشرية بالفعل لهذا بدأت ألاحظ جروحه التي تلتئم، نهض بترنح ليرتمي على الأريكة

صرحت إيزما بقلق متجهة نحوه "أأنت بخير؟ ما الذي حصل لك!؟"

زفر أنفاسه ليجيب "بعدما خرجت بدقائق رأيت ذئبان أحدهما رمادي والآخر أشقر قاما بمطاردتي من ثم هاجماني، لقد كان ڤولكر وشخص آخر لا أعرفه، سامحيني سيلڤر لكني ألحقت الأذى بقريباكِ لأدافع عن نفسي... ڤولكر كان هائج تماماً كأنه أعمى كان يعضني محاولاً تمزيق لحمي لينتقم مني، لم أكن أعلم أنه يريدكِ لهذه الدرجة سوى بعدما قرأت أفكاره اليوم... في رأسه خطط مشوشة لكنها سيئة للغاية، سيحصل عليكِ بأي ثمن"

اِبتلعت ريقي بخوف لأنظر نحو إيزما التي بادلتني النظرات على الفور لكنها قطعت التواصل بكلامها "لن يَمَسّ شعرة من رأسها ما دُمت حية، سيلڤر لا تخافي سيكون كل شيء على ما يرام"

زفرت أنفاسي برجفة لأتلفظ "ألدراي... أنا آسفة لأجلك نيابة عنهم... وآسفة لأنني سببت لك كل هذا فلو لم أتخذ هذا الخيار وأجعلك تحمل عبئي لكنت الآن قد قطعت أراضي المستذئبين وخرجت_" قاطعني "لا تعتذري لأنكِ لستِ الفاعلة، صدقيني لا يهمني أن أقطع أراضيهم على أن تكوني بخير"

تبسمت باِستحياء لأتلفظ "أتعلم... أنت تشبه أكثر شخص أحبه وأثق به من عائلة وولف... تُذكرني بهال الحاكم"

أطلق ضحكة قصيرة ليجيب "يشرفني ذلك، طالما أنه لن يقوم بعضي إذا رآني"

تحدثت إيزما "يا شباب لم أرَ مشهد مؤثر كهذا منذ مدة إستمرا"

وهكذا جعلتنا نضحك حتى تصلبت معدتنا وكان على ألدراي أن ينتظر ليوم آخر حتى يكون الخارج آماناً له وهذا ما حدث وقد راودتني الكوابيس مجدداً واستيقظت على صوت أحاديث إيزما وألدراي

بعدما قمت بروتيني هبطت ووجدتهما يبحثان في كل أرجاء الغرفة، عقدت حاجبي وسألتهما "عما تبحثان؟"

أجاب بحيرة "أضعت التعويذة"

توقفت إيزما عن البحث لتسأله "هل تذكر أين أضعته؟"

تنهد ليجيب "أعتقد أنني أضعته بنفس المكان الذي هاجمني فيه ڤولكر"

جلستُ على الأريكة بحيرة فتحدثت موجهة كلامي لإيزما "ألا يمكنكِ صنع واحد آخر؟"

أجابتني "لا... لأنني أحتاج فيها لشعرة من فراء مستذئب وأنا لا أملكها، في الحقيقة لا أملك الكثير من المكونات..."

نهض ألدراي قائلاً "سأخرج للبحث عنها"

أوقفته إيزما مصرحة "لن تذهب وحدك"

|| ڤولكر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن