٢٣

163K 10.8K 5.2K
                                    

كل شيء عاد لطبيعته بسرعة بعد المعركة، تمكنت من معالجة الجميع بمساعدة إيزما والأطباء الآخرين

كان من المريح رؤيتهم أحياء ويتحدثون عن بطولاتهم خلال الخصام، خصوصاً ڤولكر الذي كان يحتضنني كل لحظة ويردد "من الجيد أنكِ بخير"

واليوم كان الثاني من بعد كل تلك الأزمات، كان على هال أن يتحدث إلى أرمون المُقيد بسلاسل معدنية في تلك الزنزانة المُظلمة المخبأة في أسفل القصر، هو لم يكن سعيد بأن أكثر شخص مُخلِص لهذا القطيع اتضح أنه خائن

"لماذا فعلت هذا يا أرمون... لقد كنت الرجل المثالي في هذا القطيع"

فتحدث باِبتسامة جانبية "وتسألني لمَ فعلت كل هذا... لنفس السبب الذي قتل به أمراء البشر إخوتهم، وخمِّن! ليس لهذا فقط... لأن رفيقتي وكل عائلتي قُتلوا بإحدى خصاماتك السخيفة... ولا تعتقد أنك فزت، أنا مازلت حي وسأفعل ما بوسعي لأدمرك كما دمرتني"

تبسم هال بجانبية ليتفوه "أرمون يا عزيزي... لست المذنب بشأن رفيقتك وعائلتك، الموت من مصيرهم حتى لو لم يكن هناك خصام، لست أنا من أتحكم بذلك وبالمناسبة هم يلقون لك التحيات... عرفتهم صحيح؟ أولائك الذين اختطفتهم من بين القطعان مع ذلك الساحر القذر"

تمتم بينما ينظر له بشيطانية "سأجعل الموت مصيرك يا هال"

"أجل أجل هذا ما يقوله جميع الخاسرين"

خرج من هناك ليصعد من القبو متجهاً لغرفة المعيشة حيث كنت أجلس مع ڤولكر الذي يقول أشياء تجعل وجنتي تحمران، رفع حاجبه بينما ينظر لنا ليتلفظ "أرى أن كل شيء يسير بسلاسة بينكما"

تبسم ڤولكر بجانبية ليعانق رقبتي بذراعه مجيباً "أجل كما ترى"

استطردت بتذمر "ڤولكر ألن تكف عن هذه الحركة أتدرك كم أن عنقي تعاني بسببك الآن!؟"

كتم ضحكته الشريرة قائلاً "يجب أن تعتادي على الأمر"

حمحم هال ليجلس بجانب ڤولكر ويستطرد "لديك معاملة خاصة لرفيقتك بينما تتحدث مع الآخرين بلؤم"

احمرت وجنتي فأشار ڤولكر إلي قائلاً "أنظر ألا تستحق معاملة خاصة!؟ تلك اللطيفة!؟"

قهقه هال فاحتضنني رفيقي الأحمق قائلاً "لا تنظر إليها عندما تخجل، هي لا تحب ذلك"

تمتمت بإحباط "ودائماً أنت من تتسبب بذلك"

نهض هال ليسحب ذراع ڤولكر ويتفوه "دعها وشأنها لبعض الوقت، أريد التحدث إليك"

عقد حاجبيه ليفصل العناق ويسير معه قائلاً "لا تهربي سأعود بعد لحظات"

صعد به لمكتبه وأنا مازلت أفكر بما قاله منذ لحظات، أن رفيقي يتصرف بلؤم مع الآخرين لكنه يعاملني بطريقة خاصة

للتفكير بالأمر هذا أمر لطيف منه لكن بالنسبة لي فإنه أكثر وأعمق من ذلك.

بعد لحظات لوح ڤولكر أمام وجهي ليطردني من شرودي، نظرت له بجفنان ناعسان فأمسك بوجهي بكلتا يديه وتفوه "سيلڤر تشعر بالنعاس!"

|| ڤولكر ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن