لعشقك ضريبة دفعتها الحرب ثمنا
بسطوتي و هيبتي التي ضحيت بها قربانا لك علك تشفعين لو قليلا لهذا القلب المتعب
ناجيتك ليل نهار إرأفي بي و كوني دواءا له لكن كبرياءك كان اعند من كبرياء الاسد
فالتشهد جبال هذا البلد الحر ان حبك قد سكن اضلعي
حبك كان ابتلاءا تبت عنه لكنه بلاء لم يصرف عن قلبي
فيا بلائي و ابتلائي اني كنت لك الولهان الآثم فإغفري لي ذنب عشقكبأعالي جبال قبيلة " الاحرار"
" فاطمة ، يا مصيبة تعالي الى هنا ، كفاك لعبا ..رباه ارحمني انت بالعشرون من العمر يكفي لعبا بالوحل و خذي املئي جرة الماء سيأتي والدك من المزرعة بعد قليل"
تكلمت الام ميمونة والدة فاطمة و هي تشتم ابنتها التي تلعب بالطين كما عهدت تماما ، ثوبها الابيض المخطط بالاحمر قد اتسخ بالطين لتعبس و مازادها بلة صراخ امها بها ، تأففت لتذهب ناحية امها
" حسنا يكفي امي سأذهب ..ثم لماذا دائما ما أملأ انا الماء ...اين محند ؟ "
تذمرت من اخيها الاكبر منها بثلاث سنوات لتقرصها امها وسط صراخ المها
" لا تجادليني يا فتاة و قومي بعملك"
قلبت عيناها بضجر لتحمل الجرة الطينية فوق كتفها ، و تمشي ناحية الشلال حيث ينتظرها صديقاتها للمرح قليلا ريثما يأتي والدها
اتسعت ابتاسمتها حالما رأت مجموعة فتيات و نساء منهن من تغسل الملابس و منهن من تملء جرار الماء و منهن من تغني و ترقص تستعرض مهاراتها ...هرعت نحونهن لتتعالى الترحيبات بها فكلهن يحببنها جدا
تركت جرتها لتحزم خصرها جيدا" هيا يا نساء لما توقفتن عن التطبيل؟ فالنمرح قليلا"
تعالت قهقهات النساء لتغمز لها احداهن و هي تغسل ملابسها
" ماذا بك فاطمة ؟ اظنك كبرت ماشاء الله و ازدادت أنوثتك ، سنخبر ميمونة ان تزوجك"
تعالت ضحكاتهن لترمقها فاطمة بضيق
" لا افكر بالزواج حاليا مثلكن و اغلبكن مخطوبات احب حياتي هكذا"
أنت تقرأ
حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه
Romanceإخترت الحرب و الصراع للحصول عليك ..تغاضيت عن كبريائي لاقيم القيامة بسبيل وصلك ، كنت و لازالت الوحش الكاسر العاشق لك ..ولهان عائم ، هائم بك ، رميت قسمات القدر عرض الحائط لابني جسرا شائكا تحته النيران يصلني لك ، فالينهض الميت من قبره اذا كنت لغيري جا...