حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه

البارت 9

<الجزء الاول >

لا تُحاول تغيير أحد .. إبحث عن الأرواح التي تشبهك منذ البداية.. انا في عينيها وجدت بصيص أمل يجعلني أجهر بعشقي لها ، لست بنادم ابدا و لن افعل ..حبي لك كمحبتي لوطني و انت وطني المسالم لا حروب لا ضغينة لا طمع
فقط انا و انت

________

الحقد يولد معك ، تشعر به أثناء الخطر من أن تخسر شيئا تريده بشدة أو تريد للآخرين أن يخسروه ليبقى بنفس درجة البؤس و التعاسة
فقط هكذا

تلك مقولة ماهو ليس لي لا يذهب لغيري
له معنيان

أن تفعلها لأنه يخاف الخسارة
أن تفعلها لأنك لا تريد الخسارة

و كلاهما بنفس درجة المعاناة

تفكير فارس الحاد بشأن دعوة قبيلة الأوراس لأحد أضخم الأعراس بكل القبائل كيف لا و قد اجتمعت كلا قبيلتي الأحرار و الأوراس
ما أراده فارس ناله حيدر
وهذا ما جعله يختنق حنقا ..أراد أن يكون الرجل الأكثر سلطة بالولاية و لكن حيدر أخذ مكانه
و أراد أن ينال أجمل النساء فنالها حيدر كذلك

رمى سيفه بغل ليجلس مكانه مستعدا ليفعل أي شيئ يجعل حيدر يخسر كل شيئ بدءا من مكانته إلى امرأته

ساعات من التفكير المرهق لتدخل والدته وعلامات الغل على وجهها
قلب فارس عيناه ليسألها

" مالها الوالدة حانقة؟ "

تحدث بسخرية لتنظر له بغضب

" اسخر من أمك اسخر هذا ما انت فالح به"

نهض من مكانه ليقف امامها بهدوء

" آسف أماه لكن براسي الكثير من القضايا و لست متفرغا بتاتا لمناقشات العقيمة"

ابتعدت امه عنه لتهز رأسها بغضب

"طليقتك هنا تريد مقابلتك. .تلك الأفعى التي أدخلتها بيتي عادت من جديد تريد أن تنثر سمها كما الأيام الخوالي ..بالله عليك بني لا أريدها هنا بل أريد لخيالها أن يطوف قربا مني ..تلك المرأة لا خير فيها"

تحدثت أمه بحنو لتظلم عيناه بحنق ..منذ أن تزوج زينب و هو لا ينفك الدخول بالمشاكل ، كانت تفتعل المشاكل مع الكل بحكم انها زوجة فارس ابي شافع أي لا صوت يعلو فوق صوتها ..كانت مهووسة سلطة ..تريد السيطرة على كل شيئ ولا تكتفي ابدا ، غيورة حسودة، يعلم جيدا انها تشتعل غلا بخبر زواج حيدر الآن و هي التي عادت فقط لتناله من جديد لتحصل على السلطة التي تخلوها أن تكون مرفوعة الرأس دائما ، اكتفى منها حقا ظن أنه أحبها لكنها لم تكن بارعة الأخلاق كجمالها
جعل منها بشعة بنظره ليكرهها فورا بعد محاولاته لتغييرها
و ماجعل أعصابه تثور عليها ليطلقها انها كانت تشرب العشبة التي تمنع الحمل ، طعنت رجولته ليتخلص منها فورا