البارت 22

15.6K 578 292
                                    


هي الخيال كله و أنا الواقع الوقح ، قلب لم يتحمل صحوته فارتئى أن يكون القاسي المتلبد فلا شيئ يدعو للتضحية من أجله فلا الوطن سيدوم و لا انت ستدومين
سترحلين كما يرحل الآخرين فلن تكون تلك صحوة الصخر فالصخر لا يتفتت وسط الجبال.
.
.
.
.
.

.

نائمة بسلام بعد زوبعة صراخ من حيدر و أسامة فلم يتركو شيئا إلا و قالوه خاصة بعد أن إمتطت أغلى خيول اخويها فحتى في أبعد الرحلات و الحروب لم يمتطوها
تذمرت بألم جراء جرح يديها الذي حصلت عليه من أحد الأعداء

"ينقصني فقط الشارب لأكون كأسامة اللعنة ما كان دخلي أنا في حروب الهمج هؤلاء ..لا و أكلت من السب مالم يحصل عليه العدو من نفسه ..خيرا تفعل شرا يصفعك .."

اخذت تتذمر بغضب لتصفعها أمها على رأسها بحنق

" و تتذمرين كالعجائز أيضا..الله الله يا ناس تعالوا لتروا ما أنعم الرب لي رجل و عجوز و إمراة في شخص واحد يا لحظي التعيس إخرسي و أتركيني آعالج جرحك

لطالما قلت لحيدر و أسامة لا تعلموها القتال و الفروسية اتركوني أعلمها الحياكة و الطبخ عل و عسى تنفع أولادها و زوجها ..لكن لا ابنتي حملت السيف و إمتطت جوادا غالي و اندفعت وسط ساحة الحرب تقطع الرؤوس "

طغطت على جرح نادية بقوة نسبية لتصرخ نادية بحنق

" أمي يكفي هذا مؤلم "

" الم تفكري بالألم و انت تنحرين الرجال انت و كنتنا المصون... يا إلهي لا أصدق مالذي سيقوله الناس عنا الان..ابنتي انا من عائلة الشيوخ تقطع الرؤوس"

دلكت نادية رأسها بضجر من مبالغة أمها فالشيوخ أثنوا على شجاعتها و فاطمة بالتصدي للعدو لتحميا نساء القرية

سهت في تفكيرها نحو شيئ آخر ، شيئ وراء هذه القبيلة

مجيد

هل هو بخير الان ! العدو كذلك هاجم قبيلة الأحرار..أمسكت قلبها بخوف ، مجيد الابن البكر لقبيلته لذا من الطبيعي أن يخرج ليقاتل... الان كيف ستعلم مالذي حل به و بالقبيلة

" إلهي احمه من كل سوء "

دعت بسرها أن يكون كل شيئ على خير ما يرام فلا تعلم كيف تتصرف فلا هي من حقها أن تقلق و لا من حقها أن تسأل حتى

لم تكد أن تكمل الجملة في رأسها حتى سمعت جلبة في فناء منزلها .. ما تعلمه أن حيدر و أسامة و ليث بمنزلها ليناقشوا تبعيات ما حدث اليوم

حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن