حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه

البارت 20

سيـزهـر الطـريـق الـذي سلكتـه يـومـا وسيتـلاشـى عنـك كـل التعـب ستشـرق روحـك بعـد ذبـول ظننتـه لـن يـزول ستلمـع عـيناك بعـد ان خـف بـريقـها .. سيكون و يكون كل شيئ أردته انت بعد عناء طويل

_____________

قلبها يهتز مع كل ليلة تمر بغياب زوجها عنها ، خوفها يزداد شيئا فشيئا. . الحرب التي يخوضونها ليست بالسهلة ابدا .. مر الشهران و لم تسمع عنه شيئا حتى الآن ، كيف لا و قلبها يخفق خاصة بعد سقوط مملكة الباي الحسين بالوسط على يد الفرنسيين اذا اتجاههم سيكون حيث هم

الشهران تغير فيهما كل شيئ

Flash back
قبل شهرين

صوت التنهدات و ضرب الأواني فقط مايسمع بذلك المطبخ حيث يوجد ثلاثتهن يعملن كل غارق بأفكاره الخاصة

فاطمة التي تعجن الخبز و تركيزها يصبو على ما بيدها تفكر بحال زوجها الذي يخوض الحرب الآن
فلو بيدها لحملت السيف بوجه الأوغاد
زفرت بعمق مسموع لتشد إنتباه نادية و زينب

ابتسمت زينب بسخرية لتترك السكين من يدها و تواجهها بتعالي

" ماذا يا طفلة ؟ هل أصابك الملل دون زوجك؟ كما تعلمين كلنا دون أزواجنا بالوقت الراهن على الأقل كلتانا بشكل مؤقت "

قلبت نادية عيناها بملل ارادت اخراسها لكن فاطمة قاطعتها

" معك حق حبيبتي ماذا نفعل انه النصيب ..إحداهن يتهافت اسياد القبائل عليها و أخرى ينفر و يشمئز منها زوجها .. أليس هذا مثيرا للسخرية ضرتي الحبيبة ؟"

تهكمت فاطمة لتغمز لنادية التي بدورها انفجرت ضحكا

" والله يا فاطمة صدقت .. الأسود على أشكالها تقع ليس حتى العصافير فنحن نروض الملوك لا الخفافيش حبيبتي زوجة أخي "

غضب استقر بعيني زينب لترمي الصحن بعيدا

" أضحكن حتى الصباح و لنرى غدا ما ينتظركن "

"قوتي هذه بدأت بالذبول يا فاطمة .. لم اعد اقوى على الاكمال .. كلهن ينظرن لي على انني المرأة المطلقة التي نفر منها زوجها بل و يتحدثن عن شرفي اتصدقين؟ أنا نادية ابنة السي حارث الأوراسي يتحدثن عن شرفي ؟ لا والله لن اتحمل"

انفجرت نادية بكاء لتنهض فاطمة تمسح على ظهرها بحزن

"بسببي انت بهاذه الحال .. الله يعلم اني حاولت التحمل لأجلك لكن كبريائي اللعين ابى أن ينصفني"