حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه

البارت 13

لن أكون مثلهم أبدا يا عزيزتي ؛
أنا لست ولن أكون أبدا أحد الذين يركضون خلفك ويلهثون عليك ؛ وإذا كنت أنت مغرورة فأنا دولة قائمة بذاتها ؛ دولة لا تنحني لأحد
نحن عائلة المرضى بجنون العظمة

_________

لست من قرر النهاية بيننا قبل حتى أن تبدأ..رسمة الحرية داخلي تأبى حتى أن اتشارك قطرة ماء مع عدوي
فما بالك بزوج و نصف آخر سيعيش معي الدهر كله
هذا إذا تحملت
كيف لي أن اتنازل عن قيمي التي رباني عليها عبد المالك ذا الوقار و قبائل الدولة كلها تشهد عليه
انا فاطمة الحرة تكون ضرة بسن السابعة عشر؟
مالذي ينقصني؟ الجمال؟ العلم؟ المسؤولية؟
كنت مسؤولة عن اطفال القبيلة كلها كمعلمة لهم
كنت مسؤولة عن البيت عندما يسافر والداي أحيانا
كنت مسؤولة عن اخوتي البكر و انا الفتاة الوحيدة بينهم
يظن أن مسؤولية زوج و بيت ستعيقني؟
كلا لن أنصاع لابن الأوراس لو كلفني العذاب من الرب..كرامتي تجلب لي الذنوب و انا أرحب بها
لن تكون أمرأة مثلي من تقهرني و تحطم نفسي التي جاهد عبد المالك على بناءها
انا امرأة حرة مقاتلة مسؤولة و سأبقى
المسني بكرامتي و كبريائي و سامسح بك جبال الونشريس يا سي حيدر

غفت على دموعها المهدورة بعد حديثها مع نفسها تحثها على الصبر ..ستقاتل وحيدة الآن لن يكون أحدا بجانبها بعد الآن ..سيؤذونها و يتضاعف المها عندما ترى الرجل الذي بدأت تحتمي به ينحاز لزوجته الأولى و ابنة قبيلته

دخل بخطاه الثقيلة داخل خيمة العربة ..تنهد بعشق و وهن و هو يراها نائمة منكمشة كطفلة صغيرة تحث احساسيه لاحتضانها و تقبيل مابين حاجبيها
هي زوجته و طفلته هي من ادمن عيناها النادرة الوجود، خرجت آه متألمة من الوضع الذي هو فيه
حبيبته قريبة منه لكن المسافة بينهما شاسعة جدا
هي عنيدة تربت على الحرية و الكرامة و لن تقبل امرأة أخرى تشاركها أي شيئ حتى لو لم تكن تكن له المشاعر
ابتلع غصته حالما بادر لذهنه انها لن تحبه ابدا

احتدت نظراته نحوها ليمسك ندبته يمرر يداه عليها
بقلب مفطور يتمنى لأول مرة لو كان كامل الوجه
أن تمحى تلك الندب من جسده
أن يكون كاملا بالنسبة لها، هي امرأة كاملة
أنثوية مثيرة اركعت رجولته ..جميلة جدا ..قوية تناسب مكانته
لكنه ناقص الشكل..هي لازالت صغيرة جدا على أن تتحمل مسؤولية طباعه الخشنة، لن تتحمل نوبات غضبه أو تملكه ..حاجته للزواج من زينب كانت بسبب أن زينب هي من عرضت نفسها عليه أو ستقول لقبيلة فاطمة انها بعلاقة محرمة معه
و طبعا سيصدقوها فهي مطلقة و الكل يعلم بخطبته منها قبل أن تتزوج هي
مأرب زينب واضح جدا بالنسبة له
تريد السيطرة
لكنها مهما يكن زوجته و مبادئه لا تسمح له بظلمها حتى لو كانت مخطأة. .أصبحت الآن على اسمه و ابنة قبيلته بالمقام الأول