.
.
.
.
.
..
صراخهم الذي علا أكثر حتى من صراخهم في ساحة المعركة قد وصل مسامعها، و آخر ما سمعته كان اسمها الذي خرج من فم هؤلاء الرجال ، الخنجر الذي بيدها سقط أرضا مصدرا صوتا لم تسمعه لعلو اصوات قلبها التي تكاد تقسم أنه سيسقط أمامهم الان"ما الداعي للخنجر يا نادية ، تعلمين أن دخول السلاح ممنوع داخل مجلس الشورى"
نبس عبد الرحمن بهدوء عله يخفف ثقل الجو بينهم ، محاولته قد اجهضتها نادية و ما وصلت مسامعها لهول وقع سقوط قلبها .. تراه الان بعد أشهر و قد خارت قواها بل و كانت على وشك الموت الا أن قوتها حالت دون ذلك ،
تمالكت نفسها بشدة ثم نبست بوقار يلائمها
" اعتذر ، لم اعلم ان هناك غرباء في المجلس .. اعذر وقاحتي فهي ليست الا تداعيات معركة طالت ساعاتها "تنفس حيدر بعمق ينظر لأخته بأسى، يعلم جيدا ما يخالجها من توتر و تذبذبات لمشاعرها التي سحقها الواقف امامه
" اجلسي يا نادية فزوجك أتى يريد بك خيرا "
نظرت له بحدة ، هاهو ذا يبسط سلطته عليها مجددا" لا زوج لي فما أراه هو اخواي و ابن عمي و طليقي فقط "
احتدت عينا مجيد غضبا يريد به تطحيم أي شيئ امامه و لكم احب فكرة أن يكون رأسها اول ما يحطمه الآن، فنادية لا أحد يضاهيها بالافستفزاز
" لا بل و لك زوج رغما عن أنفك، و لن تخرج كلمة الطليق من فمك مادمت حيا و بل اللقب الوحيد الذي سيلازمك إما حرم مجيد او أرملة مجيد اختاري أحدهما "
حدته تعرفها جيدا و هي ليست اقل منه غضبا .. يرميها كالكلب الضال و يغرّبها و هي على ذمته بين أهله ثم يتزوج عليها و الان يأتي ينشر على مسامعها استبداده لها
ضحكت بإزدراء، حزمت خمارها تعصبه على رأسها ، رفعت خنجرها بوجهه أمام أخيها ذو السلطة و أخيها الآخر ذو السلطة عليها و السبعيني الذي هز رأسه بيأس لتمرد تلك الطفلة يعض اصابعه ندما لسماحه لها بتعلم القتال و استعمال السيف" الارملة أهون علي اقله يقولون مات شهيدا تشفع لي في الآخرة فتكون فعلت شيئا حسنا لزوجتك حسب قولك مرة في حياتك أحسن من أن تجري هنا و هناك تتسلق بيوت النساء تتزوجهن غصبا او تُغصب عليهن كما فعلت امك ، كفى هراءا اكتفيت منه في بيتك "
فتح ليث فمه على مصراعيه، سليطة اللسان تلك أرادها زوجة ؟ بل و يحلف أنه سيكون تحت سيطرتها المطلقة حالما تطأ قدميها بيته
هو لم يمانع تلك الفكرة بتاتالعن مجيد تحت أنفاسه لسانها الذي سيكون سببا في الهاوية لكليهما
" لسانك نادية "
أنت تقرأ
حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه
Romanceإخترت الحرب و الصراع للحصول عليك ..تغاضيت عن كبريائي لاقيم القيامة بسبيل وصلك ، كنت و لازالت الوحش الكاسر العاشق لك ..ولهان عائم ، هائم بك ، رميت قسمات القدر عرض الحائط لابني جسرا شائكا تحته النيران يصلني لك ، فالينهض الميت من قبره اذا كنت لغيري جا...