احببتك حبا طفوليا نقيا طاهرا ، احببتك كاللعبة الاولى لي ، احببتك حب الام ، حبي لك مقدس يدرس بالمعابد
اعذريني فانا جاهل للحب علموني حب الوطن و الوالدين ، علموني حب الله فلم يعلموني حبك انت
لم يحذروني من بطش عيناك العسلية
لم يحذروني من فتنة شفاهك العذبة
لم يحذروني من سكرات رائحتكببساطة لم يعلموني ان لا احبك
***********
تمكنت من حصر كل الظنون بي عن كوني بشرا فلا قلب لي سوى لان اكون جبارا محبا للعدل فقط
لكن كل ذلك حطم و فتت كما الصخورالصمت و العيون المتوسعة هي من طغت على الاوجه حيث مقبع الرجال ، هل طلب رئيس قبيلة الاوراس اعتى و اقوى القبائل يد فتاة أكبرها بأربعة عشر سنة؟ ليس و كأنه غريب امر هكذا عادات على قبيلة الاحرار لكن الفرق بينهما شاسع جدا ، فإذا زوجوا بناتهم و هن صغيرات فانهم يزوجوهن للاقرب عمرا أي بمنتصف عشرينياته ليسوا وحوشا و جاهلين لتلك الدرجة
وقف محند طاحنا ذلك الصمت بصوته الجهوري" جننت؟ هي أصغر منك بكثير ، انت بالرابعة و الثلاثين من عمرك بالله عليك استغفر ربك "
جحده حيدر بنظراته الصقرية مضيفا لندوبه المزيد من الهيبة و القوة ليزأر بصوت اقسم اخوه و ابن عمه انهم لم يسمعوه سوى بحروبه مع الاسبان
" صن لسانك يا ولد ! يكفي انعدام تربية اخاك ، فأنا اكبر منك عمرا و منزلة لذا عندما تتحدث لي فقط افعل باحترام او ابتلع لسانك"
تراجع محند بخطوة مضطربة فوجهه المخيف لا يبشر بالخير ابدا
ابتلع عبد المالك ريقه بقوة ليتكلم بهدوء عله يقنعه بحل آخر فرغم قسوته مع ابنته الا انه يحبها حبا جما فتصرفاته لخوفها عليها فقط" يا سي حيدر فالنستغفر الله ، الفتاة لازالت صغيرة كما اننا اعطينا الكلمة منذ ان كانت صغيرة لابن عمها الحسين هو مناسب لسنها تماما بالثاني و العشرون اتريدنا ان نرمي كلمات الرجال عرض الحائط ؟"
ضغط بيده على سيفه بقوة يحاول ان لا يخرجه كي لاتزهق دماء جراء غضبه ظلما ، ايقول له الان انها لغيره منذ نعومة اظافرها ؟ كلا و حيدر لازال حيا يرزق فإن هو اراد شيئا حصل عليه لن تذهب ذات العسليتان لطفل مدلل فهو الاحق بها
أنت تقرأ
حَيدَر : العِشْقُ يُكَمِّلُه
Romanceإخترت الحرب و الصراع للحصول عليك ..تغاضيت عن كبريائي لاقيم القيامة بسبيل وصلك ، كنت و لازالت الوحش الكاسر العاشق لك ..ولهان عائم ، هائم بك ، رميت قسمات القدر عرض الحائط لابني جسرا شائكا تحته النيران يصلني لك ، فالينهض الميت من قبره اذا كنت لغيري جا...