الفصل السابع:
بعد مرور العطلة الصيفية تجهزت كل من فاطمة ومريم للسفر للدراسة في مدينة الرباط في حين حسناء لم تتوفق في النجاح اما خديجة فبقيت في البلد لعدم موافقة ابوها في تكملت دراستها بعيدا عن المنزل اما نزهة فذهبت مع زوجها لمدينة الدار البيضاء وهناك سوف تكمل دراستها.
سافرت الصديقات إندمجن مع اجواء المدينة والغربة وإنغمسن في دراستهن وفي تاريخ 17/11 ذلك اليوم الذي لم يكن لا على البال ولا بالحسبان إتصلت رقية بإبنتها فاطمة وصوتها مبحوح به غصة وألم .
فاطمة: امي مابك ؟؟ مابال صوتكي تختنق فيه العبارات؟؟؟
رقية: ابنتي انتي تؤمني بالقدر؟
فاطمة: هل ابي يخير؟؟ هل اخي بخير؟؟ هل اقاربي كلهم بخير .؟؟؟
رقية: كلهم بخير؟
فاطمة: إذن مابالكي؟؟
رقية : صديقتكي حسناء إنتقلت إلى رحمة الله لقد ودعت الدنيا لم تعد موجودة بيننا.
صرخت فاطمة
رقية : لله ما اخذ ولله ما أعطى
بكت فاطمة وهي تقول لا اصدق كنت اتحدث معها البارحة وعدتني بالقدوم لزيارتي بكت وبكت ..
جائني الخبر هز القلب ودقاته ..قالوا لي صديقتك ماتت إلحقي جنازتها ..رحت وكلي دموع....ودعيت بصدق الله يغفر لها ماضي حياتها...بكيت على فراقها والناس تلوم ....مادروا ان صديقتي تحت التراب أصبح مباتها..يارب إجعل الفردوس جزاتها..
يأتي الموت فجأة فيسرق منا كل عزيز وغالي ويترك لنا أصعب الذكريات تلك الذكريات التي لن تتكرر ...يأتي ويملأ قلوبنا وجعا وإشتياقا لأحباب رحلوا ولن يعودوا ..يأتي بدون ان ينذرنا لنودعهم وداعا يليق بهم..يأتي بدون ان يقول لنا إشبعوا منهم لا تفارقوهم فإنهم مودعونكم ....إني آت لأخذهم...يأتي الموت ليصبح القمر معتما والشمس مظلمة ...تنطفئ فينا الحياة...ويغيب جمالها ونبقى في قمة الألم والحزن.. لا نريد ان نتقبل حقيقة رحيلهم حقيقة فراقهم إلى الابد. ..رحيلهم إلى دار البقاء...ليسكنوا في بيت الظلمة....ليسكنوا وحيدين منقطعين عن العالم بأكمله....فصبرا جميلا يا نفس على فراق الغالية حسناء حبيبة القلب...
تلك الليلة خرجت فاطمة تهيم على وجهها تبكي بكاء الطفل على أمه ...جلست وحيدة بحديقة جوار البيت مدمرة ومحطمة كليا تبكي بكاءا شديدا على فراق الحبيبة الغالية حسناء...جلست تسترجع ذكرياتها الجميلة والمرة معها نغس رنين الهاتف عليها تلك الذكريات ردت وهي بالكاد تقدر على الكلام الو نعم؟
هو :قاطمة؟؟؟
فاطمة: نعم من؟
هو يؤسفني ما سمعته اليوم واقدم لكي تعازيا الحارة لفقدانك صديقتكي
فاطمة: شكرا إنا لله وإنا إليه راجعون مع السلامة
إنقطع الإتصال ممكن ان تراه فاطمة إتصال عادي من شخص اراد ان يعزي في وقت هي تحتاج لسماع مواساة وممكن ان يراه ذلك الشخص الغريب شعلة امل فبعد بحث طويل اخيرا وجد رقمها اخيرا فاز بسماع صوتها ذلك الصوت الحنون الرنان كله حياء ذلك الصوت الذي اشعل نيران الحب في قلوب الكثير.....
أنت تقرأ
احببته فخذلني
Romantikحينما يعجز اللسان عن البوح ...عندما لا ننطق بما يحزننا....عندما نكبت آلامنا....نخفي دموعنا.....نبقى اسيري احزاننا...ويبقى القلب مغلقا في وجه المارة.....عندما نخفي كل هذا ...هنا فقط ينطق قلمنا ليكتب كل ما يجول بداخلنا في عدة اوراق ....ربما نستريح بعد...