الفصل التاسع والعشرون

125 1 0
                                    

الفصل التاسع والعشرون:
ما أجمل ذلك الحب الغير مشروط، حب كله إخلاص، والأجمل ان نحب شخص لا لشيء فقط لأننا نحبه....فالحب الصادق هو أن نغرس في طريق أحبائنا ورودا حمراء ...نزرع في خيالهم حكاية جميلة...نزرع في قلوبهم نبضا صادقا...نحبهم بصمت....بألم...الحب الصادق هي تلك الأفعال ذلك الإهتمام ذلك الخوف على مشاعرنا من اذى....تلك المشاعر الجياشة....تلك النظرات التي كلها حب....كل هذا بدون ان يطلب مقابل.....
الحب الصادق..هو ان نرمي لهم بحبل النجاة وقت الغرق. ...ونرمي لهم بالأمان وقت الخوف..دون ان ننتظر مقابل....
الحب الصادق هو ان تبيع دموعك..كي تشتري لهم الفرح....هو ان تتراقص بينهم وانت كلك ألما كي تمنحهم السعادة.....هو أن تبكي وحيدا بعيدا كي لا تفسد عليهم فرحتهم...ثم لا تنتظر مقابل...
الحب الصادق هو ان تكون  لهم الهواء إختناقهم....وتسقيهم دموعك عند العطش...وتقطع لهم من لحمك عند جوعهم....ولا تنتظر مقابل. ..
الحب الصادق هو تتحول إلى عجوز كي ترحم ضعفهم....وتتحول إلى مرآة كي تقوم عيوبهم....وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم....لكن بدون ان تنتظر مقابل....
الحب الصادق هو ان تشعل أناملك كي تستهديهم إلى الطريق....هو ان تحرق ايامك كي تغمرهم بالدفئ...وتمنحهم عينيك بدون تردد كي تنير لهم الظلام....طبعا بدون مقابل. ..
الحب الصادق هو عندما تساعدهم على الوقوف عند تعثرهم...ان تغمرهم بالفرح عند الحزن....وتبث فيهم الأمل عند اليأس....ثم لا تنتظر مقابل. ..
الحب الصادق هو أن تحتفظ لهم بداخلك بمساحة جميلة من الأحلام. ..ومساحة شاسعة من الرحمة والمودة....وان تمتلك قدرة فائقة على الغفران والصفح لهم مهما أساءوا لك ....ثم لا تنتظر مقابل. ...
الحب الصادق هو ان ترد عنهم كلمات السوء في غيابهم...وتحرص على بقائهم صفحة بيضاء في عيون الآخرين ....وتحفظهم مهما غابوا عنك....ولا تنتظر مقابل....
الحب الصادق هو ان تترجم أحلامهم إلى من يهمهم امره....وتحمل احلامهم إلى من لايكتمل حلمه إلا بهم....وتدعوا لهم بالسعادة مع سواك..إذا كانت سعادتهم مع سواك....وكل هذا طبعا دون إنتظار مقابل منهم....
الحب الصادق هو للقلب حياة...
فالقلب بدون حب صادق مثل جزيرة بعيدة خربت واصبحت الحياة فيها ميتة...ليس فيها اي معنى....الحب هو لغة العالم التي لا تحتاج إلى ترجمة...فالحب هو ذلك الشعور الخفي ذلك الشعور الداخلي الذي يوجد في كل مكان ومان يبحث عن فرصة ليتسلل إلى قلب الإنسان وفكره،فهو يداعب الإحساس ويجعل العين لا ترى إلا من في داخل القلب تربع، الحب بإمكانه ان يترك بصمة فرح مثل البصمة التي ترك وليد في قلب فاطمة عندما تبرع لها بكليته....او بصمة حزن عندما خانها احمد مع صديقتها مريم....فالحب يشبه البحر عندما نغوص في قلب من نحب ونغرق فيه دون ان نعلم او ان نرى انفسنا إلا عندما نكون في وسط البحر....فالحب ارق واجمل واطهر من قصة او اغنية ماجنة. ....او كلمة منمقة من ذئب بشري...الحب مشاعر إنسانية حساسة يطرب لها القلب إذا لم تشوهها بعض المواقف...فلا يكون الحب حبا إلا عندما يكون حقيقيا...ولا حيا إلا عندما يكون مصدره الروح ومكانه القلب...الحب هو تلك الراحة النفسية بين الطرفين....الحب عطاء بلا مقابل....تسامح وغفران..تضحية وإيثار....الحب ان تجد من تثق فيه وبرأيه وقراراته.....الحب عندما نجعله سندا لنا ولا نستطيع الإستغناء عنه.....الحب هو ذلك الشخص الذي إذا استمع لنا لا يمل منا ولا يكل منا ومن مشاكلنا....ذلك الشخص الذي يساندنا....يساعدنا.....ينصحنا.....ذلك الشخص الإيجابي على شخصيتنا.....ذلك الشخص الذي يرشدنا بطريقة لائقة ومهذبة.....ذلك الشخص الذي يكن لنا مشاعر صادقة.....ذلك الشخص الذي يدفعنا نحو الأمام وليس نحو الهاوية.....ذلك الشخص الحريص على سمعتنا....الحب هو ان تتمنى من احببت في كل الأوقات وفي كل الحالات....ففي لحظات الحزن تتمنى ان تضع كل احزانك بين احضانه دون ان تنطق بكلمة واحدة....بمجرد ذلك الشعور تزول كل تلك الآلام والآهات....وفي لحظة فرحنا ونجاحنا نتمنى ان يكون ذلك الشخص معنا ملازما لنا....الحب هو ذلك هو ذلك الشخص الذي تتمنى ان تزور معه الأماكن ....ان تغني معه كل الأغاني وترقص معه في كل الأوقات........الحب ان تمتص حزنهم وتمتلئ به.....وتنصت إلى همومهم ...وتحمل عنهم متاعب الحياة عندما لا يستطعون حملها....الحب هو ان تقدم لهم دعوة إلى الحياة حين يفقدون شهية الحياة....وتقدم لهم دعوة إلى الحلم حين يفقدون المعنى الجميل للحلم....ودعوة لجوء إلى قلبك حين تغلق في وجوههم كل القلوب....الحب هو ان تتجرد من انانيتك من اجلهم والا تفرض عليهم مشاعرك واحلامك ولا تصطاد قلوبهم في الماء العكر. ...
فأجمل ماقيل في الحب......ماقالته زليخة لسيدنا يوسف عليه السلام، حين قال لها مستغربا:انتي؟؟؟!!!!
ف ردت:كنت يوما انا...! واليوم.....كلي..انت..
هكذا احب وليد فاطمة احبها دون ان ينتظر منها مقابل .....
بعد مرور خمس سنوات على تلك الحادثة التي قتلت مشاعر فاطمة واحاسيسها تلك الحادثة تمت خيانتها فيها .....أحست انها تغيرت هذه المرة ....بعد ان كانت سجينة ذلك الجرح.....نعم تغيرت لقد ذاب ذلك الثلج الذي كان يثلج قلبها....لقد رجع قلبها ينبض من جديد....أخيرا وافقت على الزواج من وليد.....لقد تمت خطوبتها في حفل بسيط إستجابة لطلب فاطمة...حضر كل من عائلتيهما وبعض الأصدقاء. ....قرروا ان يتم الفرح في العطلة الصيفية اي بعد ثلاثة اشهر...وبالضبط يوم 30/07....

وبالضبط يوم 30/07

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
احببته فخذلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن