الفصل الثالث والعشرون:
هاهو إنقضى عام وهو لازال يشغل تفكيرها كأنه اقسم ان يكون بفكرها دائما..إن للشوق اهوااااااال تحس ولا تترجم....تذكرت حين قالت له انها تحبه رغم ان الحب شبه محرم في بلدها ف بربك كن وفيا لأجلي وكأنها قالت له كن خائنا لأجلي...تذكرت وعوده المزيفة ...تذكرت حين لم يأتيان لحفل تخرجها...تذكرت حين قالت لها إنه صديق اخي بالخارج...حينها عرفت كم كانت غبية....عرفت كم خططوا من ورائها...فهي تلك الفتاة ذات القلب الطاهر الذي احب احمد....نعم فعندما احبته تركت العادات والتقاليد جانبا، تركت العقائد والطقوس جانبا، وتركت المستويات والطبقات ايضا، من اجل لحظة حب صادقة وقلبا حنونا من اجل رجل لايكذب ولا يخدع من اجل ان يعيش قلبها بين يديه ومن اجل ان تبقى تحبه إلى الأبد، عندما احبته نسيت من كان قبله سكن قلبها، نسيت انها إستنزفت طاقة حب هدراا لمن لا يستحق، نسيت انه يجب عليها ان تكون عذراء قبل ان يلمسها...لأنها احبته تركت قلبها يقودها لإحتضانه، لملامسته، لعناقه، لقبلاته، وتغيب عنها العقل والوعي ومشيت بلا وعي عندما وجدت نفسها محاصرة بين شفتيه وبين ذراعيه بقدر ضيق المساحة إلا انها اوسع من العالم ...عندما احبته وضعت قلبها بين كفيه قالت له هو لك إحفظه إن شئت او إن شئت دمره...فالحب مثل الموت وعد لا يرد ولا يزول...حينها أدركت فعلا انه نسي كل تلك الوعود وذلك الكلام أدركت انها قتل مشاعرها وأحاسيسها، قتل فيها كل شيء جميل، قتل فيها الحياة، قتل تلك الفتاة البريئة لتعيش جسد بلا روح، قلب بلا نبضات، موسيقى بلا نغمات، ....بكت كثيرا فلم يكن ذنبها الوحيد سوى انها احبته، ذنبها ذنب يوسف عليه السلام مع إخوته يوم ألقوه في الجب...
نامت تلك الليلة فكرت انه ربما هناك شخصين في مكان ما يحتفلان على مرور سنة يحتفلان بجراحها....
قرأت آيات من الذكر الحكيم وبدأت بترديد حسبي الله ونعم الوكيل. ..
أنت تقرأ
احببته فخذلني
Lãng mạnحينما يعجز اللسان عن البوح ...عندما لا ننطق بما يحزننا....عندما نكبت آلامنا....نخفي دموعنا.....نبقى اسيري احزاننا...ويبقى القلب مغلقا في وجه المارة.....عندما نخفي كل هذا ...هنا فقط ينطق قلمنا ليكتب كل ما يجول بداخلنا في عدة اوراق ....ربما نستريح بعد...