الفصل الخامس والعشرين:
بعد مرور ثلاث سنوات من ليلة إعدامها وفي طريق العودة عندما كانت غارقة في تفكيرها وفي إحدى الليالي المظلمة والممطرة، كانت تقطع طريقها بسرعة إلا ان القدر كان يسبقها فلقد دهستها سيارة مسرعة، لم يتحكم صاحبها بالفراميل فاصطدم بها لتسقط غارقة في دمائها،، جاءت الشرطة وسيارة الإسعاف، بعد إجراء البروتوكولات المعتادة نقلتها سيارة الإسعاف إلى مستشفى المدينة. ...
في حين كانت امها قلقة عليها فبعد محاولات عدة للإتصال بها والإتصال بالاصدقاء والجمعيات وكل شخص يشتبه فيه انها معه، تكللت كلها يالنفي فلم يراها احد، ولقد غادرت مكتبها منذ حوالي ساعتين، إتصل وليد بكل شخص يعرفه، اخيرا إتصل بصديقه رئيس الشرطة، أخبره انه كانت هناك حادثة خطيرة راحت ضحيتها شابة، لم يعرفوا من تكون، ذهبوا يركضون الى مركز الشرطة وجد صديقه فاخذهم إلى مكان تشريح الجثث بمستشفى قريب منهم، دخل وليد وخالد مستودع الأموات رأيا الجثة فأشاح الغطاء عنها ويداه ترتجفان، يرى صغيرته بين عينيه، رأى الجثة وبكى كثيرااا ، ارجع الغطاء عليه واشار برأسه نافيا إنها ليست اخته...ثم اخذهم الضابط لمكتب الرئيس هناك بدأت الإتصالات بكل المراكز والمستشفيات اخيرا، وجدوا مواصفات لتلك الفتاة التي ييحثون عنها بالمستشفى الكبير، ذهبوا هناك، لم يسمح لهم الأطباء بالدخول لكون حالة المريضة خطيرة، جاءت الممرضة راكضة نحوه دكتور، دكتور، لقد دخلت في غيبوبة، ذهب مسرعا تركوا عائلة فاطمة في حيرة وكلهم دعوات ان لا تكون فاطمة هي المريضة كان المستشفى في حالة فوضى فالكل يركض، اطل خالد من نافذة غرفة العمليات لقد رأى وجه ذلك الملاك نعم إنها هي إنها فاطمة، صرخ بألم وبكى كثيرااا، خرج الطبيب أخبرهم ان الوقت ينفذ إنها بحاجة لمتبرع بكلية.....وإلا سيأخذها الموت منهم...

أنت تقرأ
احببته فخذلني
Romanceحينما يعجز اللسان عن البوح ...عندما لا ننطق بما يحزننا....عندما نكبت آلامنا....نخفي دموعنا.....نبقى اسيري احزاننا...ويبقى القلب مغلقا في وجه المارة.....عندما نخفي كل هذا ...هنا فقط ينطق قلمنا ليكتب كل ما يجول بداخلنا في عدة اوراق ....ربما نستريح بعد...