الفصل إثنان وعشرون

98 1 0
                                        

والفصل الثاني والعشرون:
عادت للبيت محطمة كلها دموع حضنتها امها وقالت لها ان لاتبكي فأكيد سوف ترى صديقتها مريم مرة اخرى إذا تزوجت هذا لايعني انها ستنساها ارادت الصراخ بأعلى صوتها لتقول لها مريم دمرت إبنتكي لم تستطع سوى البكاء فقط، دخلت غرفتها بكت كثيرا، نامت ورأت انها في غرفة مظلمة تصرخ لا احد يجيب ارادت الخروج فلم تجد مخرجا ، في   تلك اللحظة ظهرت لها يد انجدتها من ظلمتها امسكت بيد الشخص إستدار فلم تعرفه، أفاقت على صوت امها
فاطمة إنهضي لتستعدي للحفل....ماذا عساها فاطمة فاعلة تستعد لشنقها، لقتلها....
ذهبت وجدت الكل يرقص نظرت من بعيد رأته ممسكا بخصرها  ويديها حول عنقها يرقصان على انغام احزان دقات قلبها، يرقصان لتزداد جراحها ...ارادت الصراخ إلتفت انا هنا ...إلتفت ولا توافق....إلتفت ولا تبيع عمري ...تتبعت كل خطواتهما رأت خناجر بيديهما يغرسانها في انحاء جسدها وهما يضحكان...ما اصعب ان تشارك في حفل زفاف حبيبك والأصعب انه خائن برفقة خائنة..لم تستطع ان تكمل للنهاية خوفا ان تفضحها دموعها ونظراتها...إعتذرت لأمها بكونها احست بصداع وستذهب للبيت لأخذ حبة اسبرين... إنصرفت تاركة وراءها ضباع جاائعة تتراقص على انغام جراحها...إنصرفت ولم تلتفت خوفا ان تضعف وتفسد فرح صديقتها. ..دخلت البيت وجدت اخوها خالد سلمت وإتجهت نحو غرفتها..
خالد: غريب لماذا رجعتي ،؟؟؟؟ فهي ليلة عمر صديقتكي؟؟؟؟
فاطمة:وليلة إعدامي. ..
خالد: ماذااا؟
فاطمة: لاشيء ؟؟؟
يمسك بيدها وينظر في عينيها ، حصنته وبدأت بالبكاء..
خالد:إهدئي صغيرتي ، مابكي؟؟؟
صمت....
خالد:كل هذا خوف ان لا تري صديقتكي مرة اخرى؟؟؟ حتى هي يوم فرحكي ستبكي كثيرا؟؟
فاطمة:انا من بكيت كثيرا
خالد: ما الامر؟؟؟
اخبرته بكل القصة لتزيح عن قلبها القليل من الألم...وعدها ان ينسيها فيهما..وعدها انهما سيندمان....وقال لها إنهما  هما من خسرا قلب ابيض لا يعوض بثمن.....وعدها ان يقف بجانبها الى ان تنسى ...
سافرت مريم واحمد بعد الفرح مباشرة
كما إستعد خالد لحفل زفافه بخديجة فعل كل هذا فقط لتنسى فاطمة حزنها...وبعدها قرر بعد الفرح ان يرحل برفقتهم إلى مكان عمله...فعلا تم عقد قران خديجة وخالد في حفل ضخم شاركت فيه فاطمة تصنعت السعادة كي لا يرى اخوها حزنها ليلة عمره...بعدها بأسبوع اخبرها ان عائشة زوجة اباهم مرضت مرضا غريبا ولن تتعافى منه سوف تقضي كل حياتها تعيش على شرب الأدوية هذا جزاء من عمل شرا...فالدنيا دوارة يوم لنا ويوم علينا ...يوم تفرحنا ويوم تحزننا....رحلوا من القرية الصغيرة تاركين وراءهم ذكريات كثيرة بحلوها ومرها. ...شجعها خالد وخديجة على نسيان كل شيء والبدء من جديد ان تملأ وقتها بقراءة الكتب...ان تنخرط في العمل الجمعوي....ان تسافر لمناطق جديدة....ان تتعرف على اناس جدد....بدأت بإتباع نصائحهم...



احببته فخذلنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن