قدرت...هذا انت اذا!!! كنت اعلم ....لم ارتح لك منذ اليوم الأول! ايها القيصر
ياز و قد اشتعل ذاحله نيرانا: ولا انا ايها الحقير...ساتاكد انك ميت هذه المرة....
قدرت: أجل تمكنت مني تلك الليلة...لكن كلانا نجى بأعجوبة فقد جرحتك أيضا....
ياز: لم يكن جرحا مميتا كما ترى...ثم نظر الى مظهر هزان...اراد ان يسرع إليها ..لا تبدو بخير....هل تأخر..؟ هل اذاها الحقير لن يسامح نفسه أبدا: هزان ابتعدي ....لكنها بقيت متسمرة في مكانها تهز رأسها بهستيرية....كانها في عالم آخر....خطى خطوة اليها فاغتنم قدرت الفرصة و هرب يجري خارج المغارة...لكن ياز لحقه به و انقض عليه كالصقر...تمرغ جسديهما في التراب...كل منهما يحاول القضاء على الآخر.....لكن قدرت كان أسرع و اخرج سكين: ساغرزه في قلبك هذه المرة...حضرة القيصر...
ياز: سانتهي منك اليوم...ايها النذل و بعدها...ساهتم بزعيمك...!
قدرت: هههه لن تتمكن أبدا منه...انه ماكر كالثعلب.....سيعرف انه انت من سرق منه أوراق ملكية المزارع التي احرقناها....انت من ساعد الفلاحين على تخطي خسارة حقولهم...انت من يحرضهم على البقاء و عدم بيع مزارعهم و اراضيهم ....
ياز: لن تبقى حيا كي تخبره....و هجم عليه مرة أخرى...لكمه لكمة حطمت وجهه....و أسقطت الخنجر من يده...
اشتد القتال بينهما...كل واحد يضرب الآخر..اختلطت دماءهما...لكن ياز كان يملك محفزا أكبر للمقاومة...هزان...يجب أن ينقضها...فجأة ركله قدرت بشكل عنيف افقده توازنه و هو يحاول النهوض ضربه على رأسه بصخرة...فارتمى على الأرض و هو يضع يده على الجرح الذي انفجر دما...لكن سرعانما احس بخصمه فوقه يحاول خنقه...بكل قوة....حاول ياز التخلص منه...ثم مدد يده فلامست شيء صلبا..كان الخنجر..رفعه ياز و زرعه بكل قوة في ظهر قدرت مكرر حركته عدة مرات....الى أن...ارتمى عليه جثة هامدة...تخلص ياز من جسد قدرت و هرع مسرعا إلى هزان...يجب أن يرحلا قبل عودة الجماعة.........تمهلت خطواته لما وصل بالقرب منها...قلبه يخفق بشدة..اشتعل الغضب في داخله .. مسح وجهه بيديه راميا قذلات شعره التي التسقت..بالدماء على جبينه إلى الوراء...كانت تجلس على الأرض يداها مربوطتان خلف ظهرها وشاح يغطي بصرها...فستانها ممزق يظهر بشرة صدرها..و فخذيها..اقترب و جلس على ركبتيه...وضع يده على كتفها برفق...لكنها ارتعبت وابتعدت بسرعة: لا تؤذني ارجوك...لا تؤذي صغيري...
ياز بنبرة حنونة: لا تخافي..انا معك...
هزان وقد تعرفت على صوته: ياااااااااززز! ثم اجهشت بالبكاء...جسمها النحيل يهتز كغصن وردة تعصف عليها الرياح...اخذها بين ذراعيه..واحتصنها بشدة وهو يمسح على ظهرها.. ثم شعرها..تلطخت يده بالدماء التي كانت تنزف منها...و لما وقعت عيناه على عنقها...حيث زرع الوغذ قدرت اسنانه..جن جنونه..و صرخ بأعلى صوته...لم يستطع حمايتها...ثم سألها بتردد و هو يفك يديها و ينزع الوشاح: هزان هل لمسك...هل فعل لك شيء...اخبريني...! لكنها تواصل بكائها ...لا تنظر اليه...اخذ وجهها بين يديه :هزان انظري اليا...انظري في عيني...لا شيء.....هزان اتوسل إليك اخبريني...حبيبتي....
اخرجتها كلمته من سباتها فنظرت إليه و هي تكتم انفاسها بصعوبة: حبيبتي؟
ياز: أجل حبيبتي...انت حبيبتي .....ثم واصل بتردد هزان سأجن...ماذا فعل بك الوغذ؟ هل...؟؟
فهمت سؤاله فحركت راسها نافية..ثم وضعت يدها على شفتيها: لكنه...لكنه وضع شفتيه.. هنا...لم تتمكن من المواصلة غمرتها دموعها مرة أخرى...فمسح ياز على شفتيها بابهامه...ثم اقترب منها و اخذها في قبلة رقيقة...قبلة دافئة...ارادها أن تمسح اثار الحقير....ابتعد قليلا: يجب أن نذهب فورا سيعودون قريبا...هيا... نزع معطفه و ابسها اياه حملها بين ذراعيه...و خرج مسرعا....نحو المكان الذي ترك فيه حصانه ....وضعها فوقه...جالسة ثم صعد خلفها و شدها إلى حضنه...فامسكته من خصره واسترخت على صدره...ثم همست بصوت ضعيف: ياز...لقد فقدت طفلي....انحنى ياز ليسمعها جيدا...فوقع نظره على بقعة الدم التي كانت تلطخ معطفها
انطلق ياز كالمجنون....يضرب بقوة على ظهر خيله كي يسرع أكثر...ممسكا الزمام بيد و هزان بيده الأخرى مكرر: تحملي..هزان ...تحملي حبيبتي...انتي معي الآن..لكنها لا تتحرك.. انه أسوء شيء مر عليه...لا يعرف ماذا يفعل...قرر اخذها الى القصر مباشرة....السيدة فضيلة ستعرف ...نعم هي ستعرف ما الذي يجب فعله....
ما ان وصل إلى اليه حتى ارتمى من ظهر الحصان حاضنا هزان بين يديه..دخل و هو ينادي بأعلى صوته: سيدة فضيلة.....جيهان...!؟...صعد الدرج مثنى مثنى.....دخل غرفتها و وضعها فوق سريرها..دخلت السيدة فضيلة متبعة بجهان: كيف وضعها؟ ماذا حدث...ثم وضعت يدها على فمها بصدمة: يا الاهي انها تنزف...كثيرا
امسكها ياز من يداها: ارجوك ساعديها...لا اريدها ان تموت...لا استطيع تحمل هذا....امسكته فضيلة من وجهه وحطت جبينها على جبينه: لا تخف بني..سأفعل ما بوسعي...لن تفقد عائلتك مرة أخرى...ثم إلى جهان: يجب أن تحضر الداية بسرعة...انها تسكن في القرية...قرب الساحة الكبيرة...اسأل و سيدلونك....لا تتأخر أرجوك...
انحنى ياز على ركبتيه بالقرب من السرير...رفع يد هزان و قبلها بشدة: تحملي ارجوك تحملي.....!!
فضيلة و هي تنزع المعطف لاحظت الجروح و فستانها الممزق...فنظرت إلى ياز مرعوبة: هل تعرضت الى الا غتصاب؟
ياز و هو يبكي بحرقة: لا اخبرتني انه لم يفعل....لم يتسنى له الوقت....لو لم أسمع صراخها لكنت تأخرت...لكان قد فعل بها .....
فضيلة: انت لست على ما يرام بني ...انك تنزف ايضا...اذهب و اعتني بنفسك...ساحاول إيقاف نزيفها...ريثما تحضر الداية...هي ستخبرنا اذا فقدت جنينها او لا ...؟ ...
أنت تقرأ
وردة الشتاء
Romanceالقصة تحتوي على مشاهد 🔞 على ضفاف البحر الأسود......يتقاطع طريق القيصر مع المراة التي ستغير قدره.....حبها سينمو في قلبه.....هزان هي الوردة في شتاء حياته....❤❤ مقطع تشويقي بدأت هزان بوضع المعقم..اصابعها تلامس شفته برقة...فتح ياز عينيه فالتقت نظراتهم...