تنفست كريستين بعمق وقالت: انت تدعى فاهيد اكسوي....والداك تركيان الأصل توفيا لما كنت في الجامعة ... ولدت و ترعرعت في سان بيتر بورغ.....حيث كنت تعمل كاستاذ للغة .....تعارفنا في المدرسة التي كنا ندرس فيها معا ...اغرمنا ببعض...و قررنا الزواج بعد وقت قصير من لقائنا......كنا نعيش قصة حب كبيرة... لم أخبر والدي بزواجنا خوفا من معاتبته....لقرار بالزواج من دون علمه.....وبعد عامين تشجعت باصرار منك..و قررنا أن نزوره في باريس و نخبره قصة حبنا و زواجنا.....لكنك تعرضت لحادث رهيب عندما كنا على الباخرة...سقطت في البحر وارتطم رأسك بعنف على جناح السفينة..........لكنني...لمحت جسدك في المياه....وصرخت بأعلى صوتي....لانذار القبطان...الذي أرسل بحارته لانقاضك واسعافك.....مرت أيام و اسابيع...و انت في غيبوبة...حين فتحت عيناك لأول مرة بعدها كنا قد وصلنا إلى باريس...و كنت ترقد في العيادة التي يعمل فيها والدي .....منذ أربعة أشهر ....هل تريدني أن اواصل؟
التفت اليها رافعا قذلات شعره: اعتذر منك....اعرف انك تحاولين دائما مساعدتي...لا اعرف ما كنت سافعل من دونك ...
اقتربت منه أرادت تقبيل شفتيه لكنه أدار رأسه في الثانية الأخيرة...لتقبل خذه: هل يمكنك أن غلق الستائر اريد ان ارتاح قليلا قبل العشاء......فعلت ما طلبه منها...و خرجت من الغرفة.....ما أن اغلقت الباب...حتى انفجرت دموعها....ماكان يجب علي القبول...لماذا سمحت له بالمجيئ إلى هنا....كله بسب الحاح والدي ...وتلك المرأة...ما كان اسمها؟ اه ..هزان..ايقيمان انها متأكدة انه زوجها....ياالاهي أن كان هذا صحيح .....يجب أن يغادرا البلد في أقرب فرصة...و العودة إلى باريس....بعد مرور عدة أيام....قررت هزان ان تذهب الى منزل الدكتور فرانسوا....لا يمكنها التحمل اكثر يجب أن تتحدث مع ياز...لانها تعرف انه هو ...
انتظرت قليلا أمام الباب...لا احد يجيب....سمعت حركة في الحديقة...تقدمت...بحدر..وتسللت خلف شجيرات الورود....غريب لا أحد ايضا.....استدارت للمغادرة....لكنها اصطدمت بجسد...قوي.....كادت أن تسقط لكنه رمى بذراعه وشدها اليه......التقت نظراتهما.....فتوقف الزمن للحظات طويلة.. ...تسارعت نبضات القلب...و سرت النار في شراينهما....لا يستطعان توقيف الإنجذاب بينهما....انحنت...الرؤوس و اقتربت الشفاه لتلامس بعضها...برفق
لكنه ابتعد عنها بسرعة مدركا انه قبلها: انا...حقا لا اعرف كيف...حصل هذا...اعتذر منك سيدتي ثم التفت للذهاب..
فنادت عليه: ياز....توقف أرجوك
التفت اليها محاولا مواساتها: سيدتي...لقد اخبرتني زوجتي بما مررتي به....لكنني لست زوجك هذا مستحيل ...فهذه المرة الاولى التي تطق فيها قدمي هذا البلد...
اقتربت منه حابسة دموعها: ياز ماذا حصل لك...ولماذا تتظاهر بعدم معرفتي.....رفعت يده و وضعتها فوق خذها.... انت تعرف من اكون انا هزان....حبيبتك...هزان...زوجتك هزان
بشرتها الناعمة تحت أصابعه تؤثر به أشد تأثير...ارتجفت أصابعه......اراد أبعادها....لكنها واصلت ملامسة خذها...نازلة إلى عنقها......يريد اخذها بين ذراعيه...يشعر برغبة في اكتساحها برجولته......جسده كله ينجذب اليها كالمغنطيس....لم يحتمل اكثر سحبها اليه وأخذ شفاهها بين شفتيه...يقبلها بحرارة...يربط لسانه بلسانها ....يشد على خصرها ....تسارعت أنفاسه.....عندما احس بنهديها على صدره....لم يعد يفطر في شيء آخر...الا شفاهها التي تبادلها القبل بجنون...كانها معتادة على شفاهه.....
لكن صوت عربة قادمة من البوابة..قطع السحر....وارجعه الى ارض الواقع ... توقف فجأة عن تقبيلها....ثم استأذن منها ...التفت و اختفى في الحديقة
بقيت هزان تنظر الى الطرف الذي ذهب منه ....ابتسمت و دموعها نتساقط كقطرات الندى فوق الورود....لم يبقى عندها أدنى شك.......انه ياز لا احد غيره يمكنه تقبيلها بهذه الطريقة....جسدها كله يرتعش ....فجاة وضع احدهم يده على كتفها استدارت بسرعة كان الدكتور فرانسوا: هل أتيت لي زيارة ابنتي كريستين ......؟؟
هزان التي لا تزال تحت تأثير القبلة: لا....اقصد أتيت لرأيتك...بشأن جراحة شقيقي
فرانسوا: طبعا...لكن العيادة مكان أنسب
هزان : اعرف ...اعتذر لاقتحام منزلك ...
قاطعها مبتسما: لا يا صغيرتي انا فقط اندهشت لرايتك.....لا تبقي واقفة تعالي ...انه وقت الشاي...
هزان: لا أرجوك ...لقد تأخرت ....كثيرا...
لكنه اصر و سحبها بلطف إلى الداخل.....خجلت و لم تتمكن من رفض دعوته...جلست في القاعة المزينة باناقة على الطراز الفرنسي....اثاث فاخر...لوحات رسامين على الجدران ...زرابي فارسية....
فرانسوا: أرى أنك احببت الغرفة!
هزان: جدا....طرازها مختلف على ما اعتدت عليه
فرانسوا: أردت أن تكون لي غرفة خاصة تذكرني لوطني و أصولي....مع انني احب هذا البلد كثيرا....ثم بنبرة حزينة....عشت فيه اجمل ايام شبابي....
هزان: هل كنت تعيش في اسطمبول...؟
فرانسوا: أجل .....كنت قد تخرجت لتوي من كلية الطب......ارسلوني الى اسطمبول من أجل التربس....
لكن دخول كريستين الة الغرغة قاطع محادتهما...
كريستين: أهلا بك سيدة ايقيمان
هزان: ارجوك تناديني هزان
كريستين بنبرة جافة: أردت أن أعرف...هل انت من اسطمبول...؟
هزان: لا انا من ترابزون ...
شحب لون كريستين: حقا !
هزان: هل زرت المدينة من قبل ؟
كريستين: لا....ابدا...! كان التوثر بعد على وجهها...استأذن كنك عليا الاهتمام لزوجي .....وخرجت....
نهضت هزان بدورها : و انا عليا الذهاب أيضا....
رافقها الطبيب إلى الباب: ابقي زورينا دائما....
ابتسمت هزان: أجل أن سمحت لي بقطف ورود من حديقتك....
فرانسوا: انت أيضا أحببتها كثيرا.....انها تذكريني بشخص احببته كثيرا...
هزان: انا ايضا....احببتها لانها تذكرني بوالدتي.......
أنت تقرأ
وردة الشتاء
Romanceالقصة تحتوي على مشاهد 🔞 على ضفاف البحر الأسود......يتقاطع طريق القيصر مع المراة التي ستغير قدره.....حبها سينمو في قلبه.....هزان هي الوردة في شتاء حياته....❤❤ مقطع تشويقي بدأت هزان بوضع المعقم..اصابعها تلامس شفته برقة...فتح ياز عينيه فالتقت نظراتهم...