الكل تحت وقع الصدمة....الا ياز الذي فهم الموضوع: زوجتي علمت من زوجي امها الذي كانت تضنه والدها انها..ابنة رجل آخر...رجل أحبته امها مريام تولاي لما كانت تسكن في اسطمبول...لكن اخاها...اجبرها على الزواج ليحمي عائلته من الغضيحة كونها اصبحت حاملا بطفل حبيبها ......فهجرت إلى طرابزون بعد زواجها .....وعاشت هناك حتى وفاتها...
فرانسوا: هزان هي ابنتي...! نهض من مكانه...اراد أن يعانقها...لكنها ابتعدت و ارتمت في احضان ياز تمسح دموعها الغزيرة على كتفه الحنون: ياز اريد ان اذهب من هنا....انا لا أريد سماع المزيد ....
اما كريستين.... فكانت هي الاخرى تحت الصدمة فبقيت تنظر اليها....نظراتها كانت غريبة جدا: اقتربت منها: انت...انت ابنتها...ابنت تلك المرأة؟
ابعد ياز هزان بيده لتصبح خلفه: كريستين انظري اليا...اووووب انظري إلى وجهي..و تابعي ....لما ذهبت إلى العنوان المدون على الظروف...ماذا حدث؟
تنهدت كريستين اغمضت عيناها متابعة: لما وصلت إلى ذلك المنزل...صرت اطرق الباب لكن لم يجبني احد...ولما استدرت للذهاب اصطدمت مع رجل غريب.....لكنه تجاوزني....و صار يطرق الباب بقوة هو الآخر....فخاطبته قائلة انه لا يوجد أحد في المنزل....ثم سألته عن مريام تولاي ان كانت تسكن هناك فقال انها توفيت منذ سنين........و رحل ......ورايته مجددا آخر ليلة قبل مغادرة السفينة...كنت أتمشى على البرج لما لمحته...كان يجر عربة ...عليها أكياس...اتذكر انه تحدث مع احد البحارة ...قبل أن يرجع إلى عربته...فقررت النزول و التحدث اليه...عله يخبرني عن مريام تولاي كيف كانت...و كيف ماتت.......لكنه هو من كان يطرح الأسئلة:من اكون؟ لماذا ابحث عنها...؟ ما هو اسمي ؟
فاجبته انني ابنة صديقة قريبة لها و كنت اود زيارتها ....بدى سعيدا لمعرفة هذا ....ثم همس لي ان اتبعه إلى عربته...و حين شال الأكياس كنت انت......انت كنت مستلقيا فاقدا وعيك في تلك العربة...ولما سألته من تكون: قال انهم يلقبونك القيصر و ان حياتك في خطر ...هناك امرأة تريد قتلك ...لا أتذكر اسمها...قال انها عرفت المكان الذي كان يخبئك فيه ....وطلب مني أن اخذك معي الى اسطمبول ......سألته عن اسم عائلتك في اسطمبول...لكنه لم يتمكن من اخباري.....هرب مسرعا...كانه رأى وحشا......
ياز و هو يفكر بصوت مرتفع: الشخص الذي تحدثي معه كان علي المجنون....فهو الذي اخرجني من المياه...انا أتذكر هذا...كان قبل ان افقد وعي.....ثم إلى كريستين: تابعي ...
فواصلت سردها: استغرق وصولنا الى اسطمبول ثلاثة أسابيع......انتظرت أن تستعيد وعيك فيها...لكنك كنت تفتح عيناك لبضع دقائق و تعيد اغماضها ...اقتربت منه و لمست خذه بأطراف أصابعها...كنت اهتم بك...انظف جروحك و اغسل جسمك...اغير ملابسك...و اسقيك ماءا...و حساءا...تعودت على وجودك...بقربي...اخبرت الجميع انك زوجي و انك مريض...بعدها قررت أن لا اتركك في اسطمبول كما طلب مني الرجل......اشتريت تذكارتين و سافرنا على مثن القطار في نفس يوم وصولنا.....وبعد اسبوع كنا في باريس...اين اخبرت ابي انك زوجي...
ياز: القصة التي كنت تروينها لي كلما سألتك...
هزت راسها : نعم ...تلك القصة التي أردت أن أومن بها انا ايضا....اردت ان تحبني...كما كنت تحبها...اجل انا اعرف انك كنت تحب امرأة...لانك كنت تهذي بها لاسابيع ...كنت تبوح بعشقك لها...و تترجاها ان تأتي اليك.....و انا....انا التي كنت بجانبك....لم تنظر اليا ولا مرة ...حتى لما استيقضت و عرفت انني زوجتك....لم تكن تريد أن تقبلني...حتى.....كنت متأكدة انك ستهجرني في الدقيقة التي ستسترجع فيها ذاكرتك...فاستشرت طبيبا و اشتريت الدواء ... ثم ارتمت في احضانه: احببتك...احببتك كثيرا...كنت خائفة ان تهجرني كما هجر ابي والدتي ...لا اريد البقاء وحيدة
فرانسوا : كريستين ...ابنتي...انت يجب أن تتعالجي...انت لست بخير...
أراد ياز أبعادها عن حضنه لكنها تمسكت بياقته تتوسل و تترجى ان يبقى معها.....حتى سقطت على الأرض...تبكي بحرقة...فاقتربت منها هزان..بحدر و ركعت امامها....قلبها يتعصر تأثرا بألم اختها...و ما عاشته في طفولتها...انحنت نحوها و وحاوطتها بذراعيها تلامس خصلات شعرها الأشقر : اختي...انت لست وحيدة...انا هنا...انا معك...انا اختك ...
اغلقت هزان باب الغرفة برفق...و نزلت الأدراج إلى القاعة حيث كان ينتظرها زوجها و الطبيب فرانسوا.. الذي يكون والدها الحقيقي...ما أن دخلت الغرفة حتى اسرعت إلى جانب ياز...امسك يدها في يده ليشعرها بأنه معها.... كما كان يفعل دائما...يعرف كيف يواسيها و يشعرها بالاطمئنان بلمسة من يده...سحبها نحو الأريكة لتجلس ثم سألها : كيف حالها؟
هزان: لقد نامت بعد الابرة التي أعطاها لها...الدكتور ...اقصد والدها....
قاطعها فرانسوا: و والدك ايضا...هزان ...انا والدك ايضا ....
هزان : هذا جديد بالنسبة اليا ...انا لست معتادة .....حتى بعد معرفتي الحقيقة ...فالاب الوحيد الذي عرفته هو أمين تشامكران...
ياز: ذلك الحقير ..الذي باعك من أجل مصالحه...اين هو الان؟
هزان: لم يكن لنا وقت لنتحدث في هذا...انه يتعفن في السجن ...
ياز: جمال يلدز ؟
هزان: لقد مات...و هو يحاول الهروب.....اما ابنته سوزان فقد رحلت من ترابزون بعد كل ما حدث و لم نسمع عنها اي خبر
لكن الطبيب فرانسوا رفع يده متعجبا: سوزان...يلدز؟ سوزان يلدز....من اين اعرف هذا الاسم .....اه صحيح انها المرأة التي راسلتني منذ أربعة اشهر لاتي إلى اسطمبول ....قالت أن صديق لها ...بحاجة إلى مختص من أجل ذراعه...و صديقها هو ياسين شقيقك ...يابنتي...
ياز: هذا يعني أن ياسين لم يختر تلك العيادة بالصدفة ....و ان سوزان كانت تعرف انني على قيد الحياة ....الم تقل كريستين ان علي المجنون اخبرها انه خائف من إمرأة..
هزان : ما قصدك...ياز..ماذا تقصد ...ياسين هو اخي ...لا يمكن أن يؤذيني....لا يمكن ؟
ياز: اعلم انه لا يمكن أن يؤذيك...لكنه يكرهني ...يلومني على اعاقته...وعلى ما حصل لوالده ...ثم نهض مسرعا....هزان يجب أن نعود إلى السرايا على الفور .....
أنت تقرأ
وردة الشتاء
Romansaالقصة تحتوي على مشاهد 🔞 على ضفاف البحر الأسود......يتقاطع طريق القيصر مع المراة التي ستغير قدره.....حبها سينمو في قلبه.....هزان هي الوردة في شتاء حياته....❤❤ مقطع تشويقي بدأت هزان بوضع المعقم..اصابعها تلامس شفته برقة...فتح ياز عينيه فالتقت نظراتهم...